أغذية لسمع المسنين
الوسط - محرر المنوعات
ضعف السمع من أشهر الإصابات المزمنة التي يتعرض لها المسنون، وشئنا أم أبينا فإننا جميعاً سنصاب بنقص في السمع بعيد سن الخامسة والستين، تتفاوت حدته من شخص إلى آخر.
ويترك ضعف السمع غير المعالَج عند كبار السن تداعيات كثيرة، مثل العزلة والكآبة والانسحاب من الحياة الاجتماعية، خصوصاً عندما يواجه هؤلاء أناساً لا يقدّرون معاناتهم، الأمر الذي يسبب لهم المزيد من الحرج والمعاناة والانكفاء عن الآخرين، في تقريرٍ نشرته صحيفة "الحياة".
وأمام مشكلة ضعف السمع فإن أول خطوة يجب اتخاذها هي مراجعة الطبيب المختص من أجل تقويم حال السمع عند المسن وبالتالي إيجاد الحل المناسب له إن كان ذلك ممكناً، سواء بالعلاجات المحافظة أم بالعلاجات الجراحية أم بأجهزة تقوية السمع.
إن غالبية الناس لا تأخذ ما يكفيها من حامض الفوليك، خصوصاً المسنين، بسبب نقص الواردات الغذائية ونتيجة سوء التغذية المنتشر على نطاق واسع عندهم.
وبحسب بعض الدراسات التي أجريت على المسنين فإن تناول الأغذية الغنية بالفيتامين حامض الفوليك يقلل الخسارة في القدرة السمعية المرافقة للشيخوخة.
وحامض الفوليك ينتمي إلى فيتامينات المجموعة ب، وهو عبارة عن فيتامين معقد يساهم في إنتاج كريات الدم الحمر، ويشارك في استقلاب البروتينات والدهنيات، ويعمل على توزيع الحديد في شكل مناسب على مختلف أنحاء الجسم، ويحافظ على صحة الجهاز الهضمي، ويقوي العضلات، ويتدخل في إنتاج المادة الوراثية، ووجوده أساسي في كل مراحل العمر، من الفترة الجنينية مروراً بمرحلة الطفولة والمراهقة والبلوغ وانتهاء بمرحلة الشيخوخة.
ويحتاج الشخص المسن إلى نحو 400 ميكروغرام من حامض الفوليك في اليوم. ويوجد هذا الفيتامين بغزارة في الفول والعدس والخضار الورقية الخضراء، كما يوجد بكميات متوسطة في الكبد، والتونة، والبيض، وفي بعض الفواكه، خصوصاً الموز والكستناء. ويغطي تناول كوب من العدس حوالى 90 في المئة من احتياجات الجسم اليومية من حامض الفوليك، في حين أن الكمية نفسها من الحمص تمد الجسم بأكثر من 70 في المئة من الحاجة اليومية.
ولا تقتصر فائدة حامض الفوليك على الحد من نقص السمع بل هو يفيد في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية، وفي الحماية من السرطان اللعين، خصوصاً سرطان القولون والمستقيم وسرطان الرحم، وفي وقاية الجنين من التشوهات الخلقية، وفي الحد من تدهور الذاكرة عند الشيوخ، وفي منع نشوء مرض الضمور البقعي العيني المرتبط بالشيخوخة، وفي حماية اللثة، وفي تأخير داء ألزهايمر، وفي الحد من الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض الاكتئاب.
تبقى الإشارة إلى ملحوظة مهمة للغاية وهي أن الطهو المديد والتعرض للضوء وتجميد الأغذية تساهم في تحطيم القسم الأكبر من الفيتامين حامض الفوليك في الأغذية، لذلك لا تبالغوا في الطهو ولا تعرّضوا الأغذية للضوء ولا تعتمدوا كثيراً على الأطعمة المجمدة.