بوتين: ما حصل في تركيا استفزاز وإرهاب وقح لزعزعة الاستقرار في بلد صديق لنا
الوسط - المحرر السياسي
أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة الهجوم المزدوج الذي أودى بحياة 95 شخصا في العاصمة التركية أنقرة، واصفا إياه بالعمل الإرهابي الهادف إلى زعزعة الاستقرار في بلد صديق لروسيا، حسبما نقل موقع "روسيا اليوم".
وفي مقابلة مع قناة "روسيا - 24" التلفزيونية دعا بوتين إلى جمع الجهود الدولية لمحاربة شر الإرهاب قائلا: "ما حصل في تركيا، وأنا انتهز الفرصة لتقديم التعازي لتركيا شعبا ورئيسا.. هو بالطبع هجوم إرهابي وقح وجريمة إرهابية تسببت في سقوط كثير من الضحايا.. ولا شك أنها محاولة لزعزعة الاستقرار في تركيا المجاورة والصديقة لنا، لا سيما أنها وقعت خلال الحملة الانتخابية فيها".
وذكر أن الهجوم عمل استفزازي ظاهر، مضيفا: "لكننا سنكون فعالين في مواجهتنا لهذا الشر فقط إذا حاربناه سويا".
مازالت تتوالى أصداء العملية الإرهابية التي ارتكبت في العاصمة التركية السبت 10 أكتوبر/تشرين الأول وراح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح.
وتتواصل التنديدات بالعملية البشعة من كثير من القادة والشخصيات السياسية من مختلف العواصم، مقدمين التعازي لذوي الضحايا وللشعب التركي وحكومته.
فواشنطن وصفت التفجيرين بالهجوم الإرهابي البشع، جاء ذلك على لسان ممثل مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، الذي قدم التعازي باسم الولايات المتحدة الأمريكية للشعب التركي وحكومته، معبرا عن وقوف واشنطن مع تركيا في الحرب على الإرهاب.
وقال: " يجب على المجتمع الدولي العمل بحزم للقضاء على التطرف والعنف، وهذا يذكرنا من جديد بالعمل المشترك من أجل حل المشاكل الأمنية في المنطقة"، واصفا مرتكبي الجريمة بالمتجردين من الأخلاق والقيم.
كما ندد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بهذا العمل الإرهابي وأعتبره عدوانا على الديمقراطية، وهجوما على العملية الديمقراطية في تركيا، وأوضح أن هدفه إشاعة الخوف في المجتمع قبل العملية الانتخابية.
وطلب شتاينماير من كل القوى والأحزاب التركية المتطلعة للسلام والتعاون والتصالح الاجتماعي العمل بشكل مشترك ضد التصعيد.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية اليونانية، وبشده هذين التفجيرين الإجراميين، معبرة عن أعمق التعازي لأسر الضحايا الأبرياء.
كما أدان رئيس منظمة الأمن والتعاون الأوروبي الحالي، سفير صربيا إيفيتسا داتشيتش الحادث، وقال يجب علينا ألا نسمح للعنف بأن يهدد حقوق المجتمع، بما في ذلك الحق في التظاهر والتجمع.
وأضاف: "يجب علينا جميعا أن نعمل سويا ضد التطرف بكل أشكاله لأننا واثقون من أن التعاون هو أفضل حل لما يجابهنا".
من جهته أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التفجيرين في أنقرة وقال إنه يأمل في أن يقدم مدبرو العمل الإرهابي إلى العدالة في أسرع وقت، وذلك حسبما جاء في بيان صادر عن المكتب الصحفي للمنظمة العالمية.
وفي مصر أعربت وزارة خارجيتها عن إدانة القاهرة للتفجيرين، مؤكدة وقوف مصر بجانب الشعب التركي في هذه اللحظة الحرجة. وجدد المتحدث الرسمي باسم الوزارة إدانة مصر لكافة أشكال الإرهاب وصوره، قائلا إن الإرهاب ظاهرة عالمية ولا توجد دولة بالعالم بمنأى عن هذا الخطر الداهم، مما يتطلب تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية كافة، والتي تستقي أفكارها من منبع فكري واحد يحض على العنف والكراهية، ويستهدف النيل من جهود الاستقرار والتنمية حول العالم.