السعودية: 16 ألف شهادة هندسية مزورة.. ولجنة أمنية لتتبع أصحابها
الوسط – المحرر الدولي
كشف رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين جميل بن جارالله البقعاوي عن ضبط الهيئة أكثر من 16 ألف شهادة هندسية مزورة لوافدين يعملون في القطاع الهندسي في السعودية، منذ تطبيق الاعتماد الهندسي منذ خمس سنوات وحتى تاريخه ، وفق ما نقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم الأحد (11 أكتوبر / تشرين الأول 2015).
لافتا إلى أن عدد المزورين من الوافدين يفوق السعوديين بنسبة عالية، وتم تشكيل لجنة مركزية لتباشر هذا الأمر، وشرعت في استدعاء المشتبه بهم واستكمال إجراءات التحقيق اللازمة ووضعهم على قائمة المنع من السفر لحين الانتهاء من التحقيق وتطبيق العقوبة حسب النظام الجزائي.
وأضاف البقعاوي في حوار مع “الاقتصادية” أن أكثر من 200 ألف مهندس من جميع الجنسيات تحت مظلة الهيئة، مضيفا أن الهيئة تعاقدت مع شركة عالمية متخصصة لتقوم بمخاطبة الجامعة المتخرج فيها المهندس المتقدم للهيئة وإحضار ما يثبت أنه تخرج في الجامعة، مشيرا إلى أن الهيئة لديها قائمة كبيرة بجميع الجامعات التي تصدر شهادات وهمية إما عن طريق بيعها بمبالغ مالية وإما الدراسة عن بعد .. وإليكم تفاصيل الحوار:
كم عدد الشهادات المزورة التي ضبطتها الهيئة؟
ضبطت الهيئة السعودية للمهندسين أكثر من 16000 شهادة هندسة مزورة لوافدين يعملون في القطاع الهندسي في السعودية منذ تطبيق الاعتماد الهندسي منذ خمس سنوات وحتى تاريخه، حيث إن العدد انخفض بشكل ملحوظ نتيجة تطبيق هذه الإجراءات الحازمة والتعاون القوي من وزارة الداخلية وعدة جهات حكومية.
ما دور الهيئة السعودية للمهندسين للحد من هذا الأمر؟
تعاقدت الهيئة السعودية للمهندسين مع أفضل الجهات العالمية التي تعمل في مجال التأكد من الشهادات العلمية من مصادرها وهي ذات موثوقية عالية، وقامت الهيئة بتسجيل جميع المهندسين الممارسين للمهنة الوافدين للعمل من أكثر من (80) دولة في العالم، ومنذ بدء العمل بالتسجيل المهني فقد فحصت الهيئة نحو ما يزيد على (200.000) شهادة مهندس في التخصصات الهندسية كافة.
ما الآلية لكشف الشهادات المزورة؟
الإجراءات التي تتخذها الهيئة لكشف الشهادات المزورة تتم بعد عملية التسجيل في الهيئة إلكترونيا عن طريق موقع الهيئة على الإنترنت، حيث يقوم المهندس بإرسال جميع الوثائق المطلوبة وفي مقدمتها الشهادات العلمية، بعد ذلك يتم التأكد من اكتمال الأوراق المطلوبة ويعطى المسجل إشعارا بقبوله مؤقتا لإنهاء إجراءاته، ثم ترسل نسخة من الشهادة العلمية وجواز السفر والإقرار إلكترونيا للشركة العالمية المتخصصة التي تعاقدت معها الهيئة لتقوم بمخاطبة الجامعة المتخرج فيها وإحضار ما يثبت أنه تخرج في الجامعة.
وفي حالة رد الجامعة بالسلب وأن الشهادة غير صحيحة تقوم الشركة بالتأكد مرة أخرى والطلب من الجامعة خطاب يثبت ادعاءها على صاحب الشهادة، وبعد ذلك تقدم الشركة للهيئة تقريرا ويربط بملف المسجل إلكترونيا، ومن ثم تقوم الهيئة بمخاطبة جهة عمل المسجل الموجودة في ملفه بتبليغها بما ورد في خطاب الجامعة وإعطائه مهلة مدتها شهر لإثبات عكس ما نسب إليه من الجامعة مرفقا به الوثائق المؤيدة لذلك، وفي حالة تقديم المذكور ما يثبت عكس ما نسب إليه تقوم الهيئة بإرسال الأوراق بصورة رسمية للجامعة، أما في حالة إصرار الجامعة على رأيها يبلغ المذكور وترسل أوراقه للأمن العام لاتخاذ اللازم وفق النظام.