العدد 4782 بتاريخ 10-10-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


أصابع الاتهام توجه إلى عصابات في فيتنام وتايلند ولبنان

السعودية : مجهولون يخترقون 100 حساب مصرفي في 48 ساعة

الوسط - المحرر الدولي

صورة توضح عمليات السحب وأوقاتها من أحد الحسابات المتضررة

أفاد مسؤولٌ مصرفي باكتشاف أحد البنوك الوطنية اختراق حسابات أكثر من 100 من العملاء المتميزين والعاديين خلال اليومين الماضيين، واصِفاً المخترقِين بـ “قراصنة من الخارج” على الأرجح، فيما تشير أصابع الاتهام بحسبه إلى أشخاصٍ مشبوهين في دول تايلاند وفيتنام ولبنان وأخرى إفريقية. وأكد المسؤول المصرفي، الذي تحدَّث طالباً عدم نشر اسمه، تنفيذ المخترِقين عمليات سحبٍ مكثَّفة بواقع من 500 إلى 717 ريالاً للعملية الواحدة مساء الخميس وصباح الجمعة الماضيين، مُقدِّراً عدد المتضررين بأكثر من 100 عميل بين متميزٍ وعادي حسب فئة الحساب ، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق السعودية اليوم الأحد (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2015).

وذكر لـ “الشرق” أن المتضررين أبلغوا شكاواهم لإدارة البنك المعنيّ عبر مكتب خدمة العملاء، لتقرِّر الإدارة إيقاف التعامل على هذه الحسابات المشتبَه في اختراقها عبر بطاقات الصراف الآلي والبطاقات الائتمانية وبطاقات “الماستر”. ووفقاً له؛ طلبت الإدارة من المبلِغين رفع خطابات مُوجَّهة إليها مناولةً أو عبر الفاكس أو البريد الإلكتروني؛ تتضمن إقراراً بعدم سحب المبالغ محلّ الشكوى وصورةً من جواز السفر. ووصف المصدر ذاته المخترِقين بـ “قراصنة مجهولين من خارج المملكة”، ورجح ارتباطهم بعصاباتٍ تتولى تصميم أجهزةٍ آلية للسحب أو نقاط بيع وهمية في مجمعات مشبوهة في الخارج ما يتيح التعرف على البيانات السرية لبطاقة الصرف بعد انتهاء الشراء. ورحج أيضاً ارتباط عمليات القرصنة الأخيرة بمشبوهين في دول تايلاند وفيتنام ولبنان وأخرى إفريقية، مبيِّناً أن البنك يتعهد للعميل المتضرر بإرجاع المبلغ المسحوب دون إرادته خلال مدة لا تتجاوز 60 يوماً وفق اشتراطات محددة .

وكشف مسؤول مصرفي عن تسجيل أكثر من 100 عملية اختراق لحسابات عملاء التميز والعاديين خلال اليومين الماضيين في أحد البنوك الوطنية. وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه أن «أحد البنوك الوطنية سجل خلال اليومين الماضيين نحو 100 عملية اختراق لحسابات عملاء سعوديين من قبل مجهولين خارج السعودية»، مضيفا أن «إدارة البنك ممثلة في خدمة العملاء تلقت اتصالات من بعض العملاء أفادوا فيها بتعرضهم إلى عمليات سحب مكررة تصل إلى 6 عمليات خلال أقل من 5 دقائق»، مضيفا أن «المبلغ المسحوب في كل عملية يتراوح بين 500 و717 ريالاً، مشيراً إلى أن «عدد العملاء المتضررين يفوق المائة عميل». وأشار المسؤول إلى أن إدارة البنك كانت آخر من علم بتلك العمليات، وذلك بعد الاتصالات المتكررة من قبل العملاء، أبلغوا فيها عن عمليات السحب التي نفذت خلال ساعات متأخرة من مساء الخميس وصباح الجمعة الماضيين».

وبين أنه على «الفور تم إيقاف بطاقات الصراف الآلي والبطاقات الائتمانية والماستر للعملاء المتضررين»، مضيفا أن «إدارة البنك طلبت من العملاء المتضررين إرسال خطابات موجهة لإدارة البنك تتضمن تعهده بعدم سحب تلك المبالغ بالإضافة إلى تزويد البنك بصورة من الجواز السعودي لكل عميل متضرر وإرساله على إدارة البنك مناولة أو عبر الإيميل والفاكس».

وأضاف «البنك يتعهد للعميل باسترجاع المبلغ خلال مدة لا تتجاوز 60 يوما إذا ثبت عدم سفر العميل إلى تلك الدول وإجرائه عمليات سحب فيها، وإذا ثبت أنه تم قيام العميل بعمليات صرف آلي أو نقاط بيع، فإن العميل يتحمل مسؤولية إهماله وإفشائه الأرقام السرية».

وأفاد المسؤول أن «عمليات الاختراق الخارجية عادة ما تكون عبر نقاط بيع في مجمعات تجارية مشبوهة، تديرها عصابات تقوم بتصميم جهاز آلي أو بيع نقاط يقوم بسحب جميع البيانات المدونة في بطاقة الصراف الآلي أو الماسترد بعد انتهاء عملية الشراء، ويقوم بنسخ جميع المعلومات ونسخها إلى بطاقة صراف أخرى بأسماء مجهولة». وأضاف «هناك اختراقات داخلية لبعض العملاء عبر الإنترنت، وذلك عند إجراء العميل عمليات حسابية، يتم بعدها دخول هكر ويطلب منه إعادة الرقم السري، وفي هذه الحالة إذا قام العميل بإعادة الرقم السري، فان الهكر حينها يقوم بنسخها وإجراء العمليات الحسابية كما يشاء».

وتشير أصابع الاتهامات حسب المسؤول إلى «دول تايلند وفيتنام ولبنان، بالإضافة إلى بعض دول إفريقية.



أضف تعليق