العدد 4781 بتاريخ 09-10-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


البحرين تحتفل باليوم العالمي للمرض للمرة الأولى

العريبي: أمراض الروماتيزم أكثر من 200 نوع... و13 ألف مريض بـ «الروماتويد» بالبحرين

الوسط - فاطمة عبدالله

لميس المحروس - خيرية الغسرة

قال استشاري الأمراض الباطنية والروماتزمية عبدالخالق العريبي: «إن هناك أكثر من 200 نوع لأمراض الروماتيزم، وسنحتفل هذا العام بمرض الروماتويد، وهو واحد من أنواع أمراض الروماتيزم، ويعاني منه ما يقارب 13 ألفاً في البحرين».

وأضاف العريبي «سنحتفل في (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) باليوم العالمي لالتهاب المفاصل (الروماتيزم) ويضم 200 نوع من الأمراض، وهذه المناسبة تعتبر عالمية يحتفل بها العالم في 12 أكتوبر من كل عام، والبحرين سُتسجل احتفاليتها ضمن دول العالم، وقد قدم موعد الاحتفال ليستطيع أكبر عدد ممكن من المرضى وعوائلهم المشاركة».

وتابع في لقاء مع «الوسط»: «تقام الفعالية في البحرين للمرة الأولى، والهدف من إقامتها هو توعية الناس بالأمراض الروماتيزمية، مع دعم المرضى حقيقيّاً، فنحن نؤكد أن مرضى الروماتيزم ليسوا وحدهم، فنحن أصدقاء لهم».

وذكر أن هناك أنواعاً مختلفة من أمراض الروماتيزم، كالذئبة الحمراء والروماتويد، وهو عبارة عن التهاب المفاصل الرثياني، ومرض «شوجرين» وهو عبارة عن مرض المتلازمة الجفافية، ملفتاً إلى أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للروماتيزم هو توعية الناس خصوصاً في ظل الافتقار إلى الإحصائيات الرسمية.

وقال العريبي: «مرض الروماتويد من الأمراض المشهورة، وبحسب الإحصائيات الرسمية فإنه بحسب عدد سكان الدولة هناك 1 في المئة يصابون بهذا المرض، في حين أن مرض شوجرين مصاب به أقل من 1 في المئة فهو مرض نادر ولا يعلم عنه العديد، إذ إن هناك جهلاً بهذا المرض».

وذكر العريبي أن الروماتويد يصيب النساء أكثر من الرجال، فهو يصيب 3 نساء من أصل 4، بينما يصاب به ذكر واحد، إضافة إلى أن أكثر من قد يتعرض للإصابة به هم من أعمارهم بين 30 إلى 50 سنة.

وأضاف «مريض الروماتويد عند بدء الأعراض يلجأ إلى أطباء العظام؛ لكون أن المرض يكون في المفاصل، في حين أن مريض شوجرين عند الإصابة بالأعراض يلجأ إلى أخصائي أنف وإذن وحنجرة؛ لكون أن الأعراض تكون عبارة عن انتفاخ الغدتين النكافيتين، إضافة إلى جفاف العين، لذلك يكون مريض شوجرين حبيس المراكز الصحية التي من الصعب أن تقوم بتشخيصه بسهولة».

ولفت العريبي إلى أن تشخيص الأمراض الروماتيزمية يأخذ وقتاً في جميع أنحاء العالم ليس في البحرين فقط، مشيراً إلى ضرورة وجود توعية بأهمية مساندة المرضى وتهيئة الظروف لهم في محيطهم ومجتمعهم، عبر الحصول على حقوقهم كباقي المرضى.

وبين أن المريض قد يعاني في الحصول على حقوقه، بعكس الآخرين، وقال:» لا أشجع مريض الروماتيزم على التقاعد عن العمل، إلا أن المرضى أحياناً يعانون من ظروف عملهم القاسية، بينما السن لا تسمح لهم بالتقاعد، لذلك نشدد على ضرورة أن تلتزم جميع الجهات بدعم مريض الروماتزيوم، وخصوصاً أن المريض أحياناً يبلغ درجة لا يستطيع النهوض من الفراش صباحاً أو حتى ارتداء ملابسه أو حمل الأغراض، لذلك لابد أن نمد يد العون له، فهو يحتاج إلى من يشكو له ألمه، وخصوصاً في ظل جهل العديد بوجود أطباء لمعالجة أمراض الروماتزيوم».

وعن الفعالية التي ستقام في (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) قال العريبي: «ستكون هناك محاضرتان وفيلم تعريفي بالمرض يجد فيه المرضى ردوداً على أسئلتهم، إذ إن العديد منهم يتساءلون متى سيقضى على المرض، في الوقت الذي لا توجد إجابة على ذلك حتى الآن إلا أن الطب تطور وأصبح من السهل التخفيف من الأعراض وقد يتم القضاء عليه مستقبلاً، فكل ذلك مرهون بالعلم».

وأضاف «سنتطرق في اليوم العالمي إلى أثر الروماتيزم على القدمين وسنعرض قصة حقيقية لأحد المرضى، كما سيروي عدد من المرضى قصصهم وسنعرضها للنقاش، كما سيتم تقديم ورش عمل؛ وذلك للتطرق إلى الأدوية المعدلة والمستعملة لعلاج المرض، وخصوصاً أن هناك أدوية حديثة البيولوجية، وسنعقد ورش عمل أخرى سيقدمها استشاري أمراض أنف وإذن وحنجرة، مع التطرق إلى العلاج المهني، وهو الدرجات المتأخرة من المرض، مع عقد ورشة عن العلاج الطبيعي ودور الأشعة التلفزيونية في تشخيص المرض».

ولفت العريبي إلى أن المرض يعتبر من الأمراض المناعية، مشيراً إلى أن العلاج يحتاج إلى مواظبة، مبيناً أن البعض انتكس وضعهم الصحي بسبب عدم الانتظام في العلاج، مشدداً على ضرورة الالتزام بالعلاج.

وقال العريبي: «العديد من المرضى يتساءلون: إلى متى يستمر العلاج، دائماً ما نؤكد كأطباء أن العلاج يستمر على قدر مستوى المريض ومدى قدرته على فهم المرض، فتثقيف المريض له دور في العلاج».

وذكر أن المجتمع يتهاون في دعم مرضى الروماتيزم، مشيراً إلى أن هذا المرض من الأمراض المزمنة التي على المريض ألا ييأس منها، مشيراً إلى أن الطبيب هو الوحيد القادر على تفهم حالة المريض ووصف العلاج، مشددا على ضرورة تثقيف المجتمع بأمراض الروماتيزم، مؤكداً أهمية دور الأسرة في دعم المريض، فالأخير في عدة أوقات يكون حبيس الفراش وغير قادر حتى على فك أزرار ملابسه بسبب الألم.

لميس استغرقت أكثر

من خمسة أعوام لتشخيص إصابتها بـ «شوجرين»

أصيبت بالأعراض في فترات متقدمة من العمر ولجأت للمراكز الصحية مراراً كثيرة بحثاً عن تشخيص حتى بدأت وحدها تبحث عما يدلها على مرضها، وبعد سنوات من الألم شخصت إصابتها بمرض شوجرين وهو المتلازمة الجفافية.

لميس المحروس روت الأعراض التي أصيبت بها منذ العام 1997، قائلة: «في البداية كانت الأعراض تقتصر على انتفاخ في الغدد التي تقع بالقرب من الأذن، وراجعت المركز الصحي ولم يصرف سواء المضاد الحيوي وكان الانتفاخ يظهر فجأة ويختفي مرة أخرى».

وأضافت «لجأت إلى أكثر من استشاري من أطباء أسنان وباطنية وطب عام، حتى العام 2002 شخصت بأنه ورم وبدأت أبحث عن المعلومات وخصوصاً في ذلك الوقت كان استخدام الإنترنت محدوداً، إلا أنني سعيت إلى الحصول على معلومات، تكيفت مع الألم لسنوات طويلة وكان ذلك إلى العام 2010، ولم يكن المرض يسبب مشكلة ألم في المفاصل أو ارتفاع في درجة الحرارة أو عدم القدرة على المشي، كنت أبحث عن المعلومات من خلال جمعية مختصة بالمرض».

وتابعت «زادت حدة الأعراض بعد ذلك وتحديداً أثناء أداء مناسك الحج حتى بدأت أقوم بالمناسك على الكرسي المتحرك لأعود طريحة الفراش مرة أخرى، في الوقت ذاته زاد ظهور الورم، ففي السابق كان الفترة يوماً أو يومين بين ظهوره واحتفائه، إلا أن ذلك تغير فأصبح الفرق ساعات بسيطة، عدت إلى البحرين وبدأت العلاج المكثف وكانت الحالة غير مستقرة».

وأضافت «زادت الأعراض وتأثرت حياتي فأصبحت لا أستطيع مغادرة السرير ولا أرتقي بحياتي العملية على رغم وصولي إلى مركز مرموق، إلا أني كنت أطمح إلى الأعلى، وكل ذلك كان بسبب المرض.

وأكدت المحروس أن المرض أحيانا قد يؤثر على حياة المريض فيكون غير قادر على المشاركة في المناسبات الاجتماعية، فضلاً عن التغيب عن العمل.

وأشارت المحروس إلى أن الوضع الذي تمر به كان سيكون أقل حدة لو تم اكتشاف المرض مسبقا، لافتتاً إلى أن الأطباء في المراكز الصحية بعضهم ليس لهم علم بهذا المرض، مشددة على أهمية توعية المرضى بأن هذا المرض من الأمراض المزمنة، مع ضرورة مراعاة المريض العامل بهذا المرض من خلال وضع أنظمة عمل تنصفه.

4 أعوام من المراجعات والتصلب الصباحي يكشف إصابتها بـ «الروماتويد»

أنجبت طفلتها في العام 2011 وبدأت تظهر لها أعراض، قد تشتكي منه أية امرأة، وبعد عام كامل عاد الألم بشكل مضاعف حتى بدأت تراجع المراكز الصحية بشكل مستمر.

منال عبدالحسين روت ما حدث معها قائلة: «في العام 2012 زادت حدة الأعراض حتى بدأت أتردد على المراكز الصحية بشكل شبه يومي، وكان الأطباء يعتقدون أن ترددي ما هو إلا للحصول على عذر طبي».

وأضافت «راجعت استشاري عظام وبقيت عاماً كاملاً أتناول المسكنات للسيطرة على الألم، وبالفعل سيطرت على الألم وعشت طبيعية، إلا أنه في العام 2014 زادت حدة الأعراض حتى بدأت أصاب بالتصلب الصباحي، هنا أجريت تحاليل للكشف عن المرض، وذلك بعد أن نصحني فرد من العائلة، إلا أن الطبيب استبعد إصابتي بمرض الروماتويد لكوني في العشرينات من العمر».

وأضافت «كنت أعتقد أن العمر يلعب دوراً في الإصابة بأمراض الروماتيزم، إلا أنه أعتقد أن ذلك ليس صحيحاً فهو بدأ يصيب الصغار أيضاً، وأعتقد أن الاكتشاف المبكر سيخفف من حدة المضاعفات التي قد يتعرض لها المريض».

وتابعت «كان مسئولي في العمل يدعمني ويطلب مني مراجعة المستشفيات لعلي أحصل على تشخيص وبعد التحاليل أصبت بمرض الروماتويد، وبعد التشخيص أصبحت أعيش حياتي بشكل طبيعي بعد أن كانت جحيماً، فأمراض الروماتيزم كالعفريت التي لابد السيطرة عليها من البداية وذلك للتعايش مع المرض».

انتفاخ الأطراف يكشف

عن إصابتها بـ «الروماتويد»

عانت من انتفاخ في الوجه واليدين والركبتين وكان الجميع يعتقد أن الأعراض طبيعية، حتى لجأت إلى مجمع السلمانية الطبي بحثاً عن تشخيص قد يخفف من هذه الأعراض.

خيرية الغسرة أكدت أنها كانت تعاني من انتفاخ واضح في الوجه واليدين والركبتين، حتى أنها كانت غير قادرة على النهوض من الفراش صباحاً بسبب الألم.

وأوضحت أن الأطباء في السلمانية لم يستطيعوا تشخيص المرض في ذلك الوقت، في الوقت الذي كانت تبحث عن الأعراض كانت في قرارة نفسها تعتقد أنها مصابة بمرض الروماتويد، مشيرة إلى أنها لم تنتظر مواعيد السلمانية ولجأت إلى أحد الأطباء الاستشاريين في الوقت الذي كانت تعاني من زيادة انتفاخ الأطراف، وشخصت ظاهرياً بانها مصابة بالمرض، وقد أثبتت التحاليل 100 في المئة أنها مصابة به.

وقالت:»عشت طبيعية بعد تشخيص المرض وأقنعت نفسي بأنه مرض مزمن لابد من التعايش منه، فإما أن أقهر المرض وأسيطر عليه وعلى أعراضه أو يسيطر هو، وأعتقد أن العلاج المنتظم يلعب دوراً في السيطرة في الألم».

وأضافت «قد تؤثر أعراض المرض على المريض في البداية وخصوصاً على حياته، إلا أنه مع التشخيص والانتظام في العلاج قد يبدأ في التأقلم على أنه مرض مزمن عليه السيطرة على أعراضه؛ وذلك لتجنب المضاعفات التي قد تحدث».

وأكدت أن التشخيص المبكر كما حدث في حالتها قد يساهم في سرعة العلاج والسيطرة على المضاعفات في المستقبل.


استشاري الأمراض الباطنية والروماتزمية عبدالخالق العريبي مع مجموعة من المرضى في حديث إلى «الوسط» - تصوير : محمد المخرق


أضف تعليق



التعليقات 7
زائر 1 | موفق دكتور 12:31 ص أسأل الله تعالى أن يوفقك وينفع بك المؤمنين
.. آمين ر ب العالمين رد على تعليق
زائر 2 | ستراوية 2:04 ص تمنياتي القلبية أستاذتي خيرية الغسرة بالشفاء العاجل رد على تعليق
زائر 3 | أسأل الله تعالى أن يوفقك وينفع بك المؤمنين .. آمين ر ب العالمين . 2:20 ص هلا ولد العم موفق دكتور رد على تعليق
زائر 4 | انا مصابه بالروماتويد 4:15 ص مشكور دكتور وبالتوفيق انت اكتشفت حالتي مبكرا
اصبت بالمرض بعد ولادتي مباشرة اشعر بالم في اصابعي ولا استطيع ان امسك الاشياء وتسقط من يدي وراجعت دكتور عظام لم يعرف لحالتي وتم تحويلي على دكتور عبدالخالق وقام بعمل التحاليل التي اكدت اصابتي بمرض الروماتويد وانا مستمرة بالعلاج والحمدلله تحسنت حالتي بكثير رد على تعليق
زائر 5 | أسلوب الكلام 5:16 ص بعض الأطباء اسلوبهم يرفع الضغط

انا حسيت روحي من كلامه سيده بيحفرون لي قبر

وغيره ماسوى لي نفسه

ساعات أسلوب الطبيب ايجيب اكتئاب

اثنين

جابو لي اكتئاب ما انام الليل

الجفيري وهذا

مع أن شطار

بس طريقتهم تقتل
زائر 6 | موفق دكتور 6:28 ص صراح دكتور عبد الخالق دكتور متميز وشاطر الله يوفق رد على تعليق
زائر 7 | زائر 5 1:19 م بعكس اني اشوف أسلوب دكتور جدا خلوق ولا يخوف أحد وكل يعطي انسان آمل ويواسي ويبعده عن تفكير في أمراض الي مو زينه
اني صراح راحت فعاليه مع اني مو مصابه بروماتيزم وفعالية روعه
الله يوفقهم وإلى مزيد من تقدم