مقتل فلسطينييْن وجرح 6 إسرائيليين بمواجهات وحوادث طعن جنود ومستوطنين
الوسط – المحرر الدولي
في موازاة التوتر القائم بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وقعت، امس، حوادث طعن عدة نفذها فلسطينيون في تل ابيب والقدس والضفة الغربية نتج عنها قتيل فلسطيني و6 اصابات اسرائيلية، اضافة الى مقتل فلسطيني اخر في اشتباكات مع جنود في القدس، فيما أصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امرا بمنع اقتحام الوزراء واعضاء الكنيست المسجد الاقصى بهدف الحد من تصعيد الاوضاع الامنية ، وفق ما نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية اليوم الجمعة (9 أكتوبر / تشرين الأول 2015).
وقتل فلسطيني، امس، برصاص جندي اسرائيلي بعدما هاجم مجندة اسرائيلية في تل ابيب.
واعلنت الشرطة الاسرائيلية ان جنديا اخرا طارد الشاب الذي هاجم المجندة «بمفك»، مشيرة الى انه «اطلق النيران في اتجاهه مجهزا عليه». واصيب اسرائيلي بجروح خطرة، في عملية طعن جديدة في القدس، بينما اعتقل الفتى الفلسطيني الذي اقدم على طعنه. وذكرت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري في بيان: «اقدم فتى فلسطيني على طعن شاب يهودي متدين» في القدس، مشيرة الى ان الشرطة اعتقلت الفتى.
كما طعن اسرائيلي، امس، قرب مستوطنة «كريات اربع» جنوب الضفة الغربية، فيما فر الفلسطيني الذي هاجمه.
واعلن الجيش الاسرائيلي في بيان، ان قواته «مشطت المنطقة بحثا عن المهاجم. وقامت قوات الاسعاف بنقل الاسرائيلي المصاب بجروح خطرة». الى ذلك، ذكرت الاذاعة الاسرائيلية، امس، ان قرار نتنياهو صدر في اجتماع عقده، ليل اول من امس، مع مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى اطلعهم على ما يقوم به الجيش لقمع الانتفاضة الشعبية الفلسطينية احتجاجا على الانتهاكات الاسرائيلية في المسجد الاقصى. واشارت الاذاعة الى ان «نتنياهو وجه بتعقب الفلسطينيين المقيمين في اسرائيل من دون تصريح والتعامل بحزم مع المواجهات في الاراضي المحتلة العام 1948».
واعلن النواب العرب في الكنيست عزمهم تحدي قرار نتنياهو.وقال النائب احمد الطيبي في بيان «لا نتنياهو ولا كل اليمين وحكومته يستطيعون منعنا من دخول بيتنا ومسجدنا المسجد الاقصى». وتابع ان قرار نتنياهو «غير منطقي وغير قانوني»، مؤكدا: «غدا (اليوم)، سنكون كلنا في المسجد الاقصى».
وصرح عضو الكنيست رئيس «القائمة المشتركة» ايمن عودة بان «نتنياهو لا يمتلك الصلاحيات لمنعنا من دخول المسجد الاقصى».
ووصفت مصادر اسرائيلية هذا القرار «بالخطير جدا» وحملت نتنياهو المسؤولية عن «فقدان السيطرة على الأمور التي خرجت من تحت إمرته وتم سحب البساط من تحته».
وأكد مسئول أمني إسرائيلي أن إسرائيل «تحاول تهدئة الخواطر في ما يتعلق بالحرم القدسي»، مشيرا إلى أنه «ليس هناك أي تغيير في الوضع القائم».
وناشدت القيادة الفلسطينية المجتمع الدولي«لاسيما مجلس الأمن التحرك الفوري لوقف الانتهاكات الاسرائيلية للقوانين والمواثيق الدولية وحقوق الانسان ضد المدنيين الفلسطينيين».
ودعا مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور خلال رسالة وجهها الى رئيس مجلس الامن السفير الاسباني لدى الامم المتحدة رومان اويارث الى«اجبار اسرائيل على وقف سياساتها وممارساتها غير القانونية وضمان الحماية للمدنيين الفلسطينيين».