أستاذة «اللاءات الثلاث» تفوز بجائزة «نوبل»
الوسط - محرر المنوعات
على رغم اكتشاف العالمة الصينية يويو تو في العام 1969 احد أفضل العلاجات لمكافحة المالاريا وإسعافها الجهد الحربي لمقاتلي الجزء الشمالي من فيتنام، حليف الصين "الماوية" آنذاك، والذين فتك بهم المرض أكثر من صواريخ القوات الأميركية، الا ان "اللاءات" الثلاث، بالَاضافة إلى النظرة السيئة للعلوم تحت حكم الرئيس الصيني السابق ماو تسي تونغ، أخّر تبوأها مكانتها المستحقة في التاريخ الطبي العالمي.
واكتشفت تو (84 عاماً) التي أشرفت في العام 1969 على برنامج "523" السري الذي أطلقة ماو للنظر في إمكان الوصول إلى دواء لتقليل خسائر مقاتلي حلفائه "الشيوعيين" في شمال فيتنام، علاج "أرتيميزينين" المصنوع من دود الخشب، مستعينة بوصفة صينية قديمة كُتبت قبل حوالى 1700 سنة، وهي من بين 2000 وصفة عشبية صينية قديمة بحثت يويو تو فيها.
ولفتت صحيفة "ذي تيليغراف" إلى أنه بعد التجارب الناجحة على الفئران والقردة، تقدمت العالمة الصينية التي كانت مشرفة البحث، لتكون أول متطوعة لتجربة العلاج الذي يقضي على طفيليات المالاريا في الجسم خلال يوم واحد.
ولم يحصل اكتشافها الذي خفّض حالات المالاريا في العالم إلى النصف خلال السنوات الـ15 الأخيرة، على الاعتراف والتقدير العالميين لاسباب عدة، منها "اللاءات الثلاث" التي تقضي بعدم الاعتراف بانجازات اي باحث في حال عدم حصوله على شهادة عليا، وعدم اجرائه ابحاثاً في الخارج، وعدم انتسابه إلى أي من الاكاديميات العلمية.
وظهرت انجازاتها في العام 2005 بعد عقود على اكتشافها العلاج، عندما عثر الباحث الأميركي لويس ميلير على وثائق رسمية تشير إلى اكتشاف يويو تو للعلاج، في وقت لم يعرف نظراؤه الصينيون ذلك، خصوصا وأنه لم يسمح للعالمة بنشر ما توصلت إليه الا في العام 1977، إذ تعارضت فكرة الاكتشافات العلمية مع معتقدات العمل الجماعي التي شاعها ماو.