عصام ناصر: "الناس" هاجسي وحاولنا الخروج عن القالب الكلاسيكي من خلاله
الوسط - محرر المنوعات
تقدّم هيئة شئون الإعلام ضمن دورتها البرامجية الجديدة باقة من مجموعة من البرامج الاذاعية والتلفزيونية التي انطلقت في شهر سبتمبر / أيلول 2015، ومن ضمن هذه البرامج الجديدة يستمر تلفزيون البحرين على تقديم برنامج اسبوعي جديد، حيث يعمل فريق البرنامج التلفزيوني الاجتماعي "الناس" على الإعداد بشكل متواصل لمجموعة من الحلقات التي تستهدف قضايا تهم الناس والمجتمع البحريني والخليجي، بإيقاع سريع وبشكل مغاير عن المعتاد.
والبرنامج من إشراف وتقديم عصام ناصر، الاخراج عبدالله الخاتم، الاعداد سكينة الطواش، زينات دولاري، هدى هزيم، وشيخة الشعلان.
عصام ناصر تحدث عن هاجسه حول البرنامج وأهم أهدافه والقيم التي يحاول ترسيخها فكان الحوار، هذا الحوار":
كيف يمكنك أن تصف فكرة البرنامج؟
شكل هذا البرنامج هاجسا لدي خصوصا بعدما لاحظت أن إيقاع العصر يزداد سرعة و أن البرامج الحوارية المتعلقة بمشاكل الناس على اختلافها لا تواكب سمة العصر المتسارعة، فكنت أتمنى تقديم برنامج يعتمد على الإيقاع السريع والطرح المباشر ويواكب العصر، والتقيت بالإعلامية الصحفية هدى هزيم وهي قلم قدير ويحترم عبرت لها عن الهاجس الذي يراودني وتبادلنا الأفكار وتوصلنا لفكرة برنامج "الناس".
ما هو أهم هدف يتمحور حوله البرنامج؟
دائما ما تنصرف هذه النوعية من البرامج الاجتماعية إلى الجانب الخدماتي وأنا هنا أتحدث على المستوى البحريني، ونادرا ما نجد برنامج يستهدف القضايا المعنوية وهي لا تقل أهمية عن قضايا الشأن الخدماتي فنحاول من خلال هذا البرنامج أن نستعرض القضايا الحيوية المعنوية والتي تهم الناس، كما نحاول أيضا إيجاد الحلول لهذه القضايا، فالبرنامج لا يستعرض قضايا فقط وإنما يطرح حلولا أيضا.
هل نستطيع القول أن البرنامج سيتجاوز خطوطا حمراء؟
سيكون البرنامج في سقف الحرية المعقول الذي كفل لكل مواطن وأنا هنا أتكلم عن سقف جيد من الحرية، فالإعلامي هو مواطن، وفي هذا البرنامج لدينا أطر قانونية لن نتجاوزها ولكن موضوعاتنا نوعية ولم يسبق أن طرحت عبر برامج اجتماعية متخصصة ليست كونها تمثل خطوطا حمراء، ولكن تم إغفال الحديث فيها من قبل هذه البرامج ليس على مستوى البحرين وإنما على المستوى الخليجي أيضا، ومثال على موضوعات إحدى الحلقات هو موضوع المطلقة الخمسينية حيث توصلنا من خلال الحلقة إلى أن هناك قصورا تشريعيا يستهدف المطلقة والتفاصيل نتركها للحلقة.
ما هي النتائج التي تريدون الوصول إليها من خلال البرنامج؟
هدفنا صالح الوطن والمواطن، فهناك أهداف تختلف باختلاف موضوعات الحلقات، فالمجال متروك للمواطن لاتخاذ القرار الذي يراه مناسبا ولكننا من خلال البرنامج نستعرض حقائق قد تكون غائبة عن الكثيرين، كما أننا نسلط الضوء على الثغرات القانونية الخاصة ببعض القضايا، فنحن بشكل عام لا نسعى للشهرة أو تحقيق شعبية وإنما نسعى لتأدية رسالتنا كأفراد ننتمي للمجال الاعلامي ونود أن نستعرض قضايا الناس ونقترح الحلول.
من المعروف أن كل مذيع يفضل أن يكون له برنامجه الخاص فيشعر وكأنه ابنه المدلل، ما الذي يمثله لك هذا البرنامج الذي تقدمه انت وحدك؟
هذا البرنامج يمثل لي الشيء الكثير كونه نابع مني، فأنا التقيت مع زملائي وزودونا بالأفكار فاستطعنا أن نجود من عملنا.
قدمت برامج إذاعية وتلفزيونية، ما هو الاختلاف بين التقديم للتلفزيون والإذاعة من وجهة نظرك؟
هناك اختلاف، ففي الإذاعة يكون التركيز بشكل أكبر على المحتوى، أما في التلفزيون فهناك الصورة والتركيز ينصب أيضا على الديكور والاضاءة وطريقة التعامل مع الكاميرا، أما في الاذاعة فهناك حرية أكبر ومرونة كما تشعر أنك أكثر قربا من الناس.
بعد عرض برنامج "الناس" كيف تصف ردود الأفعال؟
أنا وفريق العمل اجتهدنا وسعينا بأن نقدم شيئا جديدا إلى حد ما من خلال هذا البرنامج، ولله الحمد ردود الأفعال إيجابية وقوية وهي نتيجة طبيعية للمجهود الذي بذله كل عنصر في البرنامج، فنحن حاولنا أن نخرج عن الإطار الكلاسيكي الذي يتناول قضايا الناس، فقد نوفق ويكفينا ذلك شرف المحاولة، ويكفينا أننا دخلنا بهذه الروح التواقة لتقديم شيء جديد،فأسئلتنا مباشرة ولقاءاتنا سريعة، وسعينا إلى تقديم الضيوف خارج مكاتبهم، فنحن لا نعد البرنامج بتقديم شيء مختلف عن المعتاد، فهو قد يعجب البعض وقد لا يعجب البعض الآخر، كما أننا مستمرين في تقديم كل ما هو جديد، وهذا أصبح هاجس كل من يعمل في هيئة شؤون الإعلام من أكبر مسئول إلى كل موظف.