سورية تشن هجوما بريا ضد مسلحي المعارضة بدعم من المقاتلات الروسية
موسكو - د ب أ
شنت قوات الحكومة السورية، بدعم من المقاتلات الروسية، هجوما بريا متعدد المحاور ضد مواقع مسلحي المعارضة في شمال وشمال غرب مدينة حماه بوسط البلاد، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد، ومقره لندن في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه "ارتفع إلى 37 على الأقل عدد الغارات التي استهدفت فيها الطائرات الحربية الروسية مناطق في ريفي حماة وإدلب، حيث استهدفت بلدات وقرى اللطامنة وكفرنبودة وكفرزيتا والصياد بريف حماة الشمالي بأكثر من 23 غارة استهدفت خلالها هذه الطائرات المناطق السابقة في كل غارة بعدة صواريخ، بينما نفذت الطائرات الروسية أكثر من 14 غارة على مناطق قرب بلدة البارة وفي مدينة خان شيخون وبلدات معرة حرمة والهبيط وقرب سراقب ومعرة النعمان ومنطقة بابيلا وقرب احسم وبلدة مرعيان بريف إدلب".
وتابع المرصد "ترافقت هذه الضربات الجوية التي استهدفت أحداها مقر فصيل مقاتل بريف إدلب، مع هجوم عنيف.. من قوات النظام والمسلحين الموالين لها واشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة والإسلامية وتجمعات أخرى، قرب بلدة لطمين وفي محيط منطقة الصياد ومناطق أخرى بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع استهداف قوات النظام بشكل مكثف وعنيف لقرية الصياد ومناطق أخرى تسيطر عليها الفصائل المقاتلة والإسلامية".
وأضاف "تم استهداف آليات ودبابات ومدرعات قرب مورك وفي حواجز وتمركزات أخرى لقوات النظام بالريف الشمالي لحماة، ما أسفر عن تدمير وإعطاب 8 آليات وعربات ودبابات على الأقل، واستشهاد قيادي في فصيل إسلامي".
من جانبه، قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن الضربات الجوية الروسية لم تساعد النظام على التقدم إلا في منطقة اللطامنة.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قد قال إن البحرية قصفت 11 هدفا في سورية من سفن في بحر قزوين ، أي من مسافة 1500 كيلومتر تقريبا.
وأفادت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية الرسمية للأنباء بأن شويجو قال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه تم تدمير جميع الأهداف التي تضمنت أهدافا لتنظيم "داعش" الإرهابي بدون سقوط أي ضحايا من المدنيين .
يشار إلى أن هذه هي أول أنباء حول استخدام روسيا لسلاح البحرية في عملياتها العسكرية في سورية منذ بدأت ضرب داعش وجماعات متطرفة أخرى بالدولة التي تعاني من الاضطرابات الأسبوع الماضي بناء على طلب من الحكومة السورية.
وجاء في التقرير أن أربع سفن من أسطول روسيا في بحر قزوين أطلقت ما إجماليه 26 صاروخا طوافا "كروز" على الأهداف. وذكرت قناة "آر.تي" الإخبارية التي تمولها الحكومة أن الصواريخ مرت من أعلى إيران والعراق.
من جانبه، قال الكابتن البحري جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون) إن أمريكا لم تكن على علم بالهجوم الصاروخي قبيل وقوعه، إلا أن وجود صواريخ كروز روسية في بحر قزوين "لم يشكل مفاجأة".
وقال ديفيس أيضا إنه في مناسبة واحدة على الأقل اضطرت طائرة عسكرية أميركية للقيام بمناورات مراوغة لتجنب مقاتلة روسية فوق سماء سورية.
وتابع ديفيس إن الطائرة الأمريكية غيرت مسارها بالطبع لضمان "الفصل الآمن" بينها وبين الطائرة الروسية.
ولم يفصح ديفيس عن عدد المرات التي تقابلت فيها والمسافة التي فصلت بين الطائرات الأمريكية والروسية منذ أن بدأت روسيا العمليات الجوية فوق سورية.
وقال إن الولايات المتحدة تنتظر الرد الروسي من أجل "مناقشة المسائل المتعلقة بسلامة المجال الجوي".
وأضاف أن الوجود الروسي "لن يدفعنا إلى تغيير مهمتنا" ضد تنظيم داعش".