5 خطوات للتخلص من إدمان اللحوم
الوسط- محرر المنوعات
هل تعتبر نفسك، أو يعتبرك الآخرون مدمنا على أكل اللحوم على رغم معرفتك بأضرارها الصحية؛ ابتداء من الكوليسترول والدهون الثلاثية وانتهاء بمخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية؟
إذا كان جوابك بالنفي فلا حاجة لمتابعة القراءة، أما إذا كنت مدمناً بالفعل على أكل اللحوم وترغب في التخلص من هذا الإدمان فالخطوة الأولى التي لا بد منها تكمن في الاعتراف بهذه الحقيقة، ولو بينك وبين نفسك.
قبل الدخول في التفاصيل، لنتساءل ما الإدمان أصلا؟، حيث يعرف المتخصصون الإدمان بأنه ممارسة عادة ما على رغم معرفة أضرارها، أو عدم انسجامها مع المفاهيم والأخلاق، مما يؤدي إلى ازدياد اشتهاء هذه العادة التي تتحكم بالمرء وبتصرفاته أيضاً فيصبح رهينة لها.
هذا يعني أن التخلص من الإدمان سيكون أشبه بحرب ضروس يخوضها المرء ضد نفسه في الدرجة الأولى.. نوع من التحدي الشاق وليس مجرد كبسة زر وينتهي الأمر.
وفي العودة إلى إدمان اللحوم، لا بد من الاعتراف بأن مجتمعاتنا الشرقية وتقاليدنا، بل وعاداتنا العائلية تشجع على أكل اللحوم، خصوصا الحمراء منها، لكن على ضوء الحقائق التي تكشفت للعلماء والمتخصصين في السنوات الأخيرة فان أضرار اللحوم الحمراء أكثر من فوائدها، بات من الضروري جداً إعادة التفكير بما اعتدنا عليه وما درج عليه الآباء والأجداد ومن سبقوهم أيضا.
الخطوة الثانية: بعد الاعتراف تكون بالتصميم على التعامل مع الأمر بطريقة مختلفة. ليس مهماً معرفة كل التفاصيل المستقبلية، المهم أن نتحرك في الاتجاه المعاكس لما اعتدنا عليه ،ومن المؤكد أن الأصناف الغذائية الأخرى ستكون بصورة مختلفة وعندها يمكننا أن نختار الأفضل صحياً.
الخطوة الثالثة: لا تحرم نفسك، لأن الحرمان سيعيدك إلى عاداتك القديمة.. حاول العثور على أصناف غذائية لذيذة ومفيدة في آن.
الخطوة الرابعة: بعد مضي أيام على ابتعادك عن اللحوم كافئ نفسك على إنجازك، إذ من المؤكد أنك ستشعر بالفرق.. المكافأة وجبة لذيذة تخلو من اللحوم تتناولها مع الأهل أو الأصدقاء.. مارس أي نشاط يسعدك.
الخطوة الخامسة: من المعروف أن العادات تتشابك بطريقة عجيبة فالعادة السيئة تجر وراءها العديد من العادات السيئة، والعادة الجيدة تجر معها العديد من العادات الجيدة، مما يعني أن التخلص من إدمان اللحوم لا بد أن يتبعه التخلص أو التقليل من إدمان السكريات أو النشويات على سبيل المثال.
ما يفيد في هذا المجال أن نتذكر كيف أن هذه الأصناف تشعرنا بالخمول والكسل بل والتوتر والقلق والاكتئاب أيضاً، ويمكن أن تضعف تصميمنا على تناول الأصناف الصحية والمفيدة.
نقطة أخيرة
تبقى نقطة غاية في الأهمية، وهي ضرورة تجزئة الأمر لأن المطالبة بالتوقف نهائياً عن تناول اللحوم دفعة واحدة قد يكون ضرباً من المستحيل أو التعذيب النفسي الذي لا مبرر له، فالخبراء ينصحون في البداية بتجنب اللحوم يوماً في الأسبوع، وبعد فترة يضاف يوم آخر وهكذا، تماماً كما هو الحال مع الإقلاع عن التدخين مثلاً، فالحل الأمثل يكون بالإقلاع خطوة خطوة وبالتدريج.