حملة تداهم «المنامة المركزي» بعد بلاغ عن قصابين كدَّسوا وباعوا لحوماً متعفنة
المنامة - صادق الحلواجي
نظمت شئون الزراعة برئاسة الخدمات البيطرية حملة مداهمة مفاجئة لسوق المنامة المركزي للحوم صباح أمس الثلثاء (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، ضمّت وزارة الداخلية وإدارة حماية المستهلك ووزارة الصحة. وذلك للتأكد من سلامة اللحوم المتوافرة على خلفية بلاغ تسلمته شئون الزراعة بوجود قصابين اثنين قاما يوم أمس الأول بعرض لحوم متعفنة سبق أن كدَّساها.
إلى ذلك، امتنع قصابو سوق المنامة المركزي، وكذلك نظراؤهم بسوق المحرق المركزي، عن شراء الذبائح من شركة البحرين للمواشي على جري العادة، مبدين إصرارهم على ضرورة إعادة النظر في أسعار اللحوم التي تضاعفت إلى أكثر من 220 في المئة.
«شئون الزراعة»: تمكنّا من معاينة ذبائح كانت سليمة... وفرشات مغلقة لم يتم فحصها
بلاغ عن قصابين كدَّسوا وباعوا لحوماً متعفنة... وحملة تداهم ثلاجات «المنامة المركزي» أمس
المنامة - صادق الحلواجي
نظمت شئون الزراعة برئاسة الخدمات البيطرية حملة مداهمة مفاجئة لسوق المنامة المركزي للحوم صباح أمس الثلثاء (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، ضمّت وزارة الداخلية وإدارة حماية المستهلك ووزارة الصحة. وذلك للتأكد من سلامة اللحوم المتوافرة على خلفية بلاغ تسلمته شئون الزراعة بوجود قصابين اثنين قاما يوم أمس الأول بعرض لحوم متعفنة سبق أن كدسوها.
وأسفرت نتائج الحملة عن سلامة جميع الذبائح والعيّنات التي تم فحصها عبر جهاز مختص بقياس جودة اللحوم ودرجة حرارتها. فيما لم يتمكن فريق الحملة الذي تقدمه أطباء بيطريون من فتح أغلب الثلاجات التابعة للقصابين عدا اثنتين منهما فقط، نظراً لإغلاق أغلب الفرشات نتيجة عدم تداول أغلب القصابين للحوم يوم أمس، بسبب غلاء الأسعار بعد دخول قرار إعادة توجيه الدعم حيز التنفيذ في مطلع الشهر الجاري.
وقامت إدارة حماية المستهلك بتسجيل أرقام وأسماء الفرشات التي كانت مغلقة ولم يتم معاينة الثلاجات المقفلة التابعة لها، وكذلك الأخرى التي تم التأكد من سلامة اللحوم لديها. ومن المقرر أن تصدر اللجنة تقريراً يضم نتائج كل الأطراف المشاركة في الحملة بحسب اختصاصاتها.
وفي النحو ذاته، امتنع قصابو سوق المنامة المركزي، وكذلك نظراؤهم بسوق المحرق المركزي، عن شراء الذبائح من شركة البحرين للمواشي على جري العادة، مبدين إصرارهم على ضرورة إعادة النظر في أسعار اللحوم التي تضاعفت إلى أكثر من 220 في المئة، لاسيما وأنهم تعرضوا لخسائر مالية بعد شرائهم ذبائح قبل نحو 3 أيام وسط عزوف المستهلكين عن شرائها بسبب ارتفاع قيمة الكيلوغرام الواحد. علماً أن سوق المحرق المركزي لم يغلق أبوابه نهائياً لليوم السادس على التوالي، بينما لجأ قصابو سوق المنامة إلى الامتناع عن الشراء بعد عدم قدرتهم على بيع الذبائح التي اشتروها يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وفي تفاصيل أكثر، قال رئيس مجموعة الفحص البيطري بشئون الزراعة السعيد محمد حسين، إن «شئون الزراعة بلغها أن قصابين قاموا بتكديس اللحوم في الثلاجات منذ فترة من الزمن وقد عرضوها للبيع وهي في حالة عفن، وقد رفض عدد من الزبائن شراؤها»، مضيفاً «وجّه وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة إلى تكوين لجنة مكونة من وزارة الصحة، ووزارة الداخلية، ووزارة الصناعة والتجارة ممثلة في إدارة حماية المستهلك، برئاسة الخدمات البطرية بشئون الزراعة، من أجل الدخول لسوق اللحم والقيام بجولة تفتيشية مفاجئة على الثلاجات والذبائح المعروضة للبيع».
وأضاف حسين «رصدنا قصابين اثنين فقط يمارسون عملية البيع لكميات من اللحوم كانت سليمة بعد فحصها بالكامل أمس، بينما الآخرون جميعاً كانت فرشاتهم وثلاجاتهم مقفلة أغلبها تعمل»، مستدركاً بأن «الشك بقي في الثلاجات التي كانت مقفلة في ظل عدم وجود أصحابها، بينما تمكنا من فتح ثلاجات فرشتين تم فحص عينات واسعة من اللحوم المتوافرة فيها وكانت سليمة أيضاً».
وبيّن رئيس مجموعة الفحص البيطري «نقوم بفحص اللحوم عبر جهاز متطور ومختص مستقدم من ألمانيا لقياس درجة حرارة الذبيحة وكذلك مدى سلامتها من حيث التعفن والتلف وفق مؤشرات وأرقام دقيقة»، مردفاً بأن «ليس من شأن اللجنة التدخل في أسباب عدم قيام القصابين بعرض الذبائح للبيع والإبقاء عليها في الثلاجات، فهذا شأن إدارة حماية المستهلك، وكان صلب هدف الحملة هو التأكد من سلامة اللحوم بما في صالح المستهلك والجزار قبل أي طرف آخر، ولم نسعَ نهائياً نحو رصد مخالفات ضد أحد».
وأكد حسين أن «اللحوم التي وجدنها سليمة تماماً، كما لابد من الإشارة إلى أنه يجب ألا تمكث اللحوم أكثر من 4 أيام مبردة، أو 14 يوماً مجمدة. ونأمل، ونحن مستعدون لأن تتكرر هذه الحملات حتى تنظم سوق اللحوم وتستقر»، مؤكداً أن «استمرار تخزين اللحوم سيؤدي إلى تعفنها باعتبار أن البرودة تصل للكميات من الأعلى والجوانب، ولا تصل خلال فترة من الزمن إلى وسط التكدس وبالتالي تلفها وتعفنها بحيث تكون غير صالحة للاستهلاك».