مشاركون في قمة أصحاب الأعمال: البحرين نجحت في تفعيل الشراكة الفاعلة بين أطراف الإنتاج
المنامة - بنا
أجمع مشاركون في القمة السنوية العالمية الأولى لأصحاب الأعمال 2015 أن تواجد نخبة من ممثلي مؤسسات عالمية مرموقة، بحجم المنظمة الدولية لأصحاب الأعمال، كأكبر تجمع ممثل للقطاع الخاص في العالم، إلى جانب منظمتا العمل والهجرة الدولية، يجعل البحرين محط أنظار العالم، لتفعيل الشراكة في مجالات حقوق العمل والإنسان وتطوير سوق العمل، والحد من أزمة البطالة العالمية.
وأكدوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين "بنا" أن المحاور المطروحة للنقاش لتعزيز الاندماج والتنوع لأصحاب الأعمال، من شأنها أن ترسي مفهوم الشراكة الفاعلة بين أطراف الإنتاج الثلاثة، ممثلة بالعُمال والحكومات وأصحاب الأعمال، بما يخدم ممثلي القطاع الخاص في مختلف أنحاء العالم.
وأوضحوا أن القمة التي تعقد لأول مرة خارج جنيف تشكل فرصة فريدة لترويج الفرص الاقتصادية والاستثمارية المتاحة في البحرين ومنطقة الخليج العربي في مختلف المجالات، وتعزيز أوجه التعاون وعلاقات العمل بين مؤسسات القطاع الخاص وتبادل أفضل الممارسات بينها.
وبينوا أن القمة تعتبر حدثا متميزا لاستعراض السبل الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة المختلفة ووضع مقترحات مناسبة لتعزيز الصفة التنافسية لدول المنطقة وبخاصة البحرين، وكذلك تفعيل الحوار المشترك وتعزيز شبكات الاتصال في سبيل تنمية رأس المال البشري القادر على استغلال فرص النمو الاقتصادي.
وقال مدير عام غرفة تجارة وصناعة الكويت رحاب الرحاب، إنه لا يخفى أهمية البحرين باعتبارها اكبر الدول المستضيفة للبنوك والمؤسسات المالية على مستوى المنطقة، كما تحتضن أقدم غرفة تجارية في المنطقة، وتضم أفضل أصحاب الأعمال وبيئات الاستثمار.
وأوضح الرحاب أن القيادة السياسية كان لها دور كبير في دعم هذا الحدث العالمي، لافتا إلى حرص البحرين الدائم على استضافة المؤتمر وغيرها من فعاليات اقتصادية وتجارية واستثمارية مرموقة.
وبين الرحاب أن من أهداف المؤتمر تبيان المزايا النسبية التي تتمتع بها دول الخليج لجذب وظائف اكبر وجلب استثمارات أكثر، منوها إلى أن التحدي الأكبر الآن هو انخفاض أسعار النفط لمستويات قياسية، مما فرض ضغوطات على دول الخليج بضرورة تنويع مصادر الدخل والتركيز على أهمية دعم قطاعات أخرى مثل التعليم والصحة والخدمات.
ويرى الرحاب انه رغم ما تمر به دول مجلس التعاون الخليجي من تقلبات لا مثيل لها في أسعار النفط، وما لها من أضرار على مخصصات التنمية المستدامة، إلا أن القطاع الخاص كله ثقة في أن تتمكن بيئة الأعمال المتطورة في المنطقة والمناخ الاستثماري المرن بتشريعاته وتسهيلاته، قادراً على جذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية.
بدوره، قال أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، عبدالرحيم نقي إن احتضان القمة السنوية العالمية الأولى لأصحاب الأعمال يعتبر انجازا كبيرا لغرفة تجارة وصناعة البحرين.
وذكر نقي أن القمة تأتي في ظل تحديات عديدة منها إيجاد فرص العمل للشباب والمتخرجين من الداخلين الجدد إلى السوق، مشيرا إلى أن الحدث يشكل فرصة جيدة لبحث الحلول الناجحة في القطاع الخاص لإيجاد الوظائف الملائمة والتوازن بين الأزمة الاقتصادية العالمية واحتياجات المواطنين في تحقيق التنمية المستدامة.
وتوقع نقي أن تخرج القمة بتوصيات ستعود بالنفع على منظمات وأصحاب الأعمال لتعزيز التعاون المشترك بين أطراف الإنتاج الثلاث، داعيا إلى ضرورة الاستفادة من مخرجات القمة، حاثا كذلك على ضرورة التركيز على زيادة توطين الوظائف على مستوى المنطقة.
من جانبها، أعربت رئيسة تجمع سيدات الأعمال اللبنانيات والرئيسة الفخرية للاتحاد النسائي الإسلامي العالمي وممثلة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال اللبناني ليلى كرامي، عن سعادتها باحتضان البحرين لأول قمة عالمية لأصحاب الأعمال تعقد خارج جنيف، لافتة إلى أن مملكة البحرين سباقة في استضافة كبرى الفعاليات الاقتصادية الداعمة لرواد الأعمال.
وبينت كرامي أن القمة ستفتح آفاقا جديدة للاقتصاد والاستثمار في المنطقة، خاصة وأننا أصبحنا اليوم في مرحلة زمنية دقيقة جدا، مؤكدة أهمية محور مناقشة مسألة النازحين خلال أعمال القمة كموضوع شائك على مستوى العالم في الوقت الحالي.
واعتبرت كرامي أن البحرين اسم على مسمى بامتلاكها بحرين: بحر من العطاء والإنجازات، وبحر من الإنسانية والتعايش.
ولفتت كرامي إلى أن المنطقة بحاجة اليوم إلى ثقافة عربية متعددة، خاصة وان الكون أصبح قرية عالمية.
إلى ذلك، قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين إن احتضان البحرين للقمة لأول مرة خارج جنيف يدل على الثقة العالية بقدرات المملكة، لافتا إلى أن المؤتمر كان ناجحاً منذ بدايته من حيث حجم المشاركة والحوارات الثرية.
ودعا الأمين الاقتصاديين ورجال الأعمال ورواد الأعمال إلى الاستفادة من الخبرات العالمية في القمة، خاصة من المنظمات الدولية وتنمية الخبرات وتطبيق الممارسات الدولية في تطوير أصحاب الأعمال.
وأكد الأمين أن البحرين مهيأة لجذب الاستثمارات وهي الوجهة المفضلة للمستثمرين، والدليل أعداد المؤسسات المالية والشركات العاملة فيها، منوها إلى أن تطوير برامج جذب الاستثمارات والتسهيلات اللوجستية والصناعية والتجارية من شأنه أن يجذب المزيد من رؤوس الأموال والتركيز على قطاعات معينة مثل الصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات والنقل.
في السياق ذاته، قال النائب الأول لرئيس الغرفة رئيس اللجنة الإشرافية للقمة عثمان شريف الريّس، إن الغرفة بتنظيمها مثل هذه الفعالية المهمة تسعى إلى تنمية صناعة المعارض والمؤتمرات بالمملكة، وإبراز مكانتها في تنظيم فعاليات عالمية لها هذا الوزن.
وأوضح الريس أن البحرين أثبتت قدرتها وإمكانياتها لاستضافة اكبر الفعاليات في مجال أصحاب الأعمال والتنمية المستدامة، والدليل موافقة منظمة أصحاب الأعمال الدولية على اختيار المملكة لاستضافتها في المنامة.