واشنطن تبدي قلقها من قرار بغداد فتح المنطقة الخضراء أمام العامة
واشنطن - أ ف ب
أبدت الولايات المتحدة الاثنين قلقها من قرار الحكومة العراقية فتح "المنطقة الخضراء"، التي تقع في وسط بغداد وتخضع لإجراءات أمنية مشددة وتوجد فيها مقار الحكومة والعديد من السفارات، أمام الجمهور.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر خلال مؤتمر صحافي "لقد أعربنا مرارا عن قلقنا إزاء تخفيف القيود" الأمنية في المنطقة الخضراء التي لطالما شكلت للوجود الأميركي في العراق.
وأضاف إن واشنطن "ستراقب من كثب الظروف الأمنية (...) وإذا اقتضى الأمر (...) ستواصل مواءمة الجهاز الأمني" المكلف امن سفارتها الواقعة في هذه المنطقة الشديدة التحصين.
ولفت المتحدث إلى أن الحكومة العراقية أبلغت نظيرتها الأميركية بصورة منتظمة بعزمها فتح المنطقة الخضراء إمام الجمهور.
من جهته أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم أمس الأحد (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، فتح "المنطقة الخضراء" أمام الجمهور مع الإبقاء على بعض القيود.
وهذه المنطقة البالغة مساحتها عشرة كيلومترات مربعة في قلب بغداد تم احتلالها أثناء الغزو الأميركي للعراق في 2003 وأصبحت تضم مقر السفارة الأميركية.
وأصبحت هذه المنطقة لدى العراقيين رمزا للاحتلال الأميركي قبل نقل إدارتها إلى السلطات العراقية في 2009.
والإجراء الجديد يتيح وصولا محدودا إلى هذه المنطقة الواسعة من العاصمة العراقية حيث ان السير في معظم شوارعها يحتاج حمل شارة خاصة، لكن من شانه أن يجتذب الأهالي ويخفف زحمة المرور في بغداد.
وكان العبادي أعلن في نهاية أغسطس/ آب عن قرب فتح المنطقة الخضراء اثر سلسلة من التظاهرات ضد الفساد، وقد طلب من قوات الأمن القيام بكل ما هو ضروري لضمان تمكين المواطن العراقي من السير فيها.
وقبل الغزو الأميركي للعراق في 2003 كانت هذه المنطقة تؤوي قصور الرئيس الراحل صدام حسين وباقي مسئولي النظام.
وظلت المنطقة الخضراء لسنوات هدفا لهجمات وهي محاطة بأسوار عالية من الاسمنت المسلح ومحمية بدبابات وعربات مصفحة ومن قبل نخبة القوات الخاصة في الأمن.
وانسحبت القوات الأميركية من العراق في نهاية 2011.