جمعتهما الحياة واختارهما الموت معاً
العكر تمسي على غرق التوأم علي وسلمان
العكر - محمد الجدحفصي
جمعت الحياة قبل أربع سنوات التوأم علي وسلمان ليكونا بشارة خير على والدهما الشاب حسن محمد جعفر، إلا أن الموت كانت له كلمة أخرى عندما اختارهما معاً مساء أمس الإثنين (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) بعد أن توفيا غرقاً في بركة السباحة بمزرعة عائلتهما.
جمعتهما الحياة واختارهما الموت معاً
العكر تمسي على غرق التوأم علي وسلمان
العكر - محمد الجدحفصي
جمعت الحياة قبل أربع سنوات التوأم علي وسلمان ليكونا بشارة خير على والدهما الشاب حسن محمد جعفر، إلا أن الموت كانت له كلمة أخرى عندما اختارهما معاً مساء أمس الإثنين (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) بعد أن توفيا غرقا في بركة السباحة بمزرعة عائلتهما.
كانت الساعة الرابعة والنصف عصراً عندما رافق التوأم علي وسلمان جدهما الذي اعتاد بدوره الذهاب معهما إلى الدكان القريب من المنزل، إذ يقوم بشراء بعض الأكل والشراب لهما، ومن ثم يرجعهما إلى المنزل مرة أخرى.
وكانت تجمع التوأم الكثير من الصفات، هما لا يفترقان وحدث لهما ما أرادا أن يحدث عندما استدعاهما أحد أقربائهما من الأطفال وطلب منهما مرافقته إلى المزرعة الواقعة خلف المنزل.
وشاء القدر حينها ألا يكون في المزرعة أحد على غير عادتها، إذ لا تخلو عادة، إلا أن القدر رسم طريق التوأم بإتقان حتى لا يفترقا، فما هي إلا لحظات حتى دوَّى صوت الطفل الثالث وذلك إثر دخول علي وسلمان البركة وغرقهما معاً.
تم نقلهما إلى المستشفى العسكري إلا أن الموت كان أقوى بكثير من الحياة ليعلن بداية رحلتهما الأخروية معاً.
«الوسط» زارت موقع البركة، إذ كان طعام وشراب التوأم علي وسلمان مازالا بانتظارهما، كما هو حال من بكى بحرقة وذاق نبأ رحيلهما بهذه الطريقة المفجعة.
قرية العكر أمست مفجوعة إثر انتشار نبأ وفاة التوأم، وقد تجمع العديد من الأشخاص بالقرب من منزل عائلة الفقيدين تعبيراً عن مدى حزنهم على فقدان التوأم علي وسلمان.
ترك موت التوأم أثراً في والدهما الذي لم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء، وهكذا كان الحال بالنسبة إلى الحاضرين في مجلس العائلة الذين اعتذر غالبيتهم عن التصريح، إلا ابن خالة والد الطفلين، جعفر علي، الذي أشار بالقول: «رزق والدهما بهما قبل نحو 4 سنوات وأتيا إلى هذه الدنيا بصعوبة إذ تمت ولادتهما بالشهر السادس، لهذا كان والدهما كثير الذهاب بهما إلى المستشفى والاهتمام بهما، كما أن الحال هو نفسه التوأم علي وسلمان، إذ كانا لا يفترقان وعرفهما الجميع معاً بابتسامتهما وضحكهما، إلا أن قضاء الله وقدره فوق كل شيء».
وأضاف «هما أمانة وردت إلى خالقها، ولا يوجد أحد لديه اعتراض على قضاء الله وقدره، لكننا نسأله اللطف فيه، ومن المؤمل أن تتم مواراة جثمانهما الثرى اليوم الثلثاء بمقبرة القرية».