القصابون طالبوا بحضور المسئولين للنقاش وإيجاد حل عاجل وسريع
سوق المحرق المركزي: اللحوم غائبة لليوم الثالث... و«حماية المستهلك» تراقب عن بُعد... والمواطنون: «خلُّوها تخيس»
المحرق - صادق الحلواجي
امتنعت 24 فرشة بسوق المحرق المركزي للحوم أمس السبت (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، عن شراء وبيع الذبائح المذكاة محلياً لليوم الثالث على التوالي من دخول قرار إعادة توجيه الدعم للحوم حيز التنفيذ، وأصروا على الاستمرار في عدم تداول اللحوم حتى أن تعيد الحكومة النظر في الأسعار أو حضور المسئولين المعنيين للنقاش حول الكثير من الأمور ذات العلاقة والتي لم يتبنَّها قرار الحكومة في هذا الشأن.
وحضر ممثلون عن إدارة حماية المستهلك بوزارة الصناعة والتجارة للسوق أمس، وراقبوا الحركة من بعيد، والتقطوا صوراً وتحدثوا إلى بعض القصابين من دون الخوض في أي تفاصيل، بحسب ما نقل القصابون.
واكتفى المستهلكون من المواطنين والمقيمين في سؤال القصابين عن قيمة اللحوم في حال توافرها، غير أنهم أبدوا عدم رغبتهم فيها نظراً لارتفاع أسعارها، وفضلوا شراء اللحوم العربية التي هي بالسعر نفسه أو أقل إن توافرت، أو الأسماك والدواجن. فيما توالت كتابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية تضمنت دعوات ساخرة إلى العزوف عن شراء اللحوم بعد ارتفاع أسعارها ضمن أوسمة منها: خلُّوها تخيس.
وأرجع القصابون بسوق المحرق المركزي أسباب إصرارهم على عدم تداول اللحوم بعد رفع الأسعار إلى أنهم «معرّضون للخسارة المستمرة بسبب ارتفاع قيمة الكيلوغرام الواحد لأكثر من 250 في المئة عن السابق، في الوقت الذي تعتبر القدرة الشرائية والحالة المادية لأغلب المواطنين ضعيفة، وهو أمر يعلم به الجميع وإلا لما حدثت كل هذه الضجة. ثم إن القصابين معرضون لخسائر مالية حتمية نظراً لعدم إمكانية بيع كل الكمية من اللحوم، ولتطلب تعويض مبلغ الخسارة الناتجة عن التخلص من مخلفات الذبيحة من قيمة البيع على المستهلك.
وأكد القصابون أن المطاعم ألغت كل الطلبات التي تقدمت بها خلال الفترة الماضية بعد ارتفاع قيمة اللحوم، وهي تعمل حالياً بالمخزون المتوافر لديها، ولا نعلم ما إن ترغب في الشراء لاحقاً بالأسعار المتداولة حالياً أو أنها ستلجأ إلى أنواع أخرى أقل سعراً».
وتطرقوا إلى أن «شركة البحرين للمواشي ستتعرض لخسارة حالياً نتيجة عودة الشاحنة المبردة يومياً بأغلب كميات الحمولة إلى مقر الشركة من دون بيع، وهذه لحوم طازجة وليست مبردة أو مجمدة، وبالتالي لابد من استهلاكها خلال مدة 3 أيام على أقصى تقدير وإلا تعتبر تالفة، أو أن يتم تبريدها وتجميدها لتفادي ذلك، إلا أنها لن تكون مقبولة لدى المستهلكين لاحقاً كما هو معروف في السوق المحلي».
وفي الجوار، حظيت سوق المحرق للأسماك بإقبال ملحوظ، لاسيما خلال عطلة نهاية الأسبوع، بإقبال على مختلف أنواع الأسماك الاستهلاكية المعروفة محلياً مثل: الصافي، الشعري، الروبيان، وغيرها من الأصناف التي دخلت على قائمة الاستهلاك اليومي نظراً لانخفاض أسعارها بعد الطفرة الكبيرة في أسعار الأخرى المتداولة سابقاً مثل الهامور والكنعد.
واستمرت الحركة في سوق الأسماك بصورة اعتيادية وطبيعية، واستبعد الصيادون والجزافون ارتفاع معدل الطلب على الأسماك بنسبة عالية، مؤكدين أن الأمور طبيعية، ومستوى الإقبال في معدله التفاوتي الاعتيادي. إلا أنهم توقعوا توجه المستهلكين إلى الأسماك عوضاً عن اللحوم بنسبة أكبر خلال الفترة المقبلة لاسيما وأن سعر الكيلوغرام الواحد للحوم بات أكثر من سعر الكيلوغرام الواحد للأسماك الاستهلاكية مثل الصافي والروبيان وغيرها.