الأمم المتحدة تضطر لوقف العمل الإنساني المزمع بسوريا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار
جنيف – رويترز
قالت متحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا يوم الجمعة إن الأمم المتحدة اضطرت لتعليق العمليات الإنسانية المزمعة في سوريا في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بسبب زيادة الأنشطة العسكرية.
وكان من المزمع القيام بعمليات إغاثة تشمل إجلاء مصابين في الزبداني وهي مدينة تحاصرها قوات موالية للحكومة قرب الحدود اللبنانية وفي قريتي الفوعة وكفريا اللتين تسيطر عليهما المعارضة المسلحة بمحافظة إدلب بشمال غرب سوريا في إطار الاتفاق الذي تم بمساعدة الأمم المتحدة ودعمته إيران وتركيا.
وقال مكتب دي ميستورا في بيان "تدعو الأمم المتحدة كل الأطراف المعنية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين والتوصل إلى التفاهمات الضرورية من أجل تنفيذ هذا الاتفاق بأسرع ما يمكن."
ولم يشر البيان بشكل واضح إلى القصف الروسي لأهداف في سوريا لليوم الثالث على التوالي.
ولكن مصدرا مطلعا على محادثات وقف إطلاق النار قال إن الغارات الجوية الروسية تعرض الاتفاق للخطر مضيفا إن من المرجح أن تثير انتهاكات وقف إطلاق النار قلق إيران.
وقال المصدر إن الغارات الجوية ربما استهدفت مناطق تقع داخل منطقة وقف إطلاق النار وأصابت أيضا الطريق السريع بين حمص وحماة مجبرة فريقا من الأمم المتحدة كان من المقرر أن يراقب الهدنة على الانسحاب .
وقال المصدر"توجد الآن شكوك جادة جدا فيما إذا كان الاتفاق سيُطبق."
وأضاف إن من المرجح أن تشعر إيران باستياء إذا خُرق وقف إطلاق النار. وكان الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قد حث على هذا الاتفاق لاجلاء نحو عشرة آلاف مدني من القرى المحاصرة.
وقال المصدر إن "خامنئي أعطى أمرا مباشرا لفرق الحرس الثوري الإيراني بإنقاذ السكان المدنيين في كفريا والفوعة."
وقالت ديبة فخر وهي متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف إن محاولات إجلاء الجرحى عُلقت ولكنها قد تُستأنف خلال الأيام المقبلة إذا سمح الوضع على الأرض. وقال المصدر المطلع على محادثات وقف إطلاق النار إن التصعيد الروسي دفع أيضا جماعات المعارضة السورية المسلحة إلى إرجاء إعلان استعدادها للمشاركة في خطة دي ميستورا "لمجموعات العمل" السورية الأربعة في جنيف.
وكان من المفترض أن تبدأ مجموعات العمل نشاطها في وقت لاحق من الشهر الجاري. وكان من المقترح أن تضم هذه المجموعات تشكيلة واسعة من الأطراف السورية لمناقشة ورقة عمل مشتركة لسوريا ما بعد الحرب.
ولكن المصدر قال إن من المرجح أن تؤدي التحركات الروسية إلى تأجيل إعلان دي ميستورا بدء عمل اللجان.