الصالح: التقارير الدولية دليل على إيمان البحرين بتحقيق الرفاهية وتوفير الحماية الاجتماعية الشاملة لكل أبنائها
المنامة - بنا
شددت وزيرة التنمية الاجتماعية فائقة الصالح على ان ما أكدته التقارير الدولية السابقة في مجال التنمية البشرية والتي استحقت مملكة البحرين حصولها على مرتبة متقدمة بين الدول العربية وغرب آسيا في مجال الخدمات ومجال التنمية البشرية يعد دليلا على إيمان القيادة في مملكة البحرين، وعلى رأسها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد الأمين نائب القائد الاعلى النائب الاولى لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة، بهذا النهج في تحقيق الرفاهية وتوفير الحماية الاجتماعية الشاملة لكل أبناء هذا الوطن المعطاء ومن ضمنها رعاية وتنمية قدرات كبار السن الذي يأخذ حيزا كبيرا من الاهتمام والرعاية من الدولة.
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية في كلمة وجهتها اليوم الأربعاء (30 سبتمبر/ أيلول 2015) بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسنين الذي يصاد ف غدا ان مملكة البحرين تشارك العالم بهذا الاحتفال تحت شعار "لا شيء لنا بدوننا" هذا الشعار يعكس اهتمام العالم بكبار السن ويؤكد على مشاركتهم في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وصنع القرار.
وأضافت أن مملكة البحرين وهي تحتفل بهذا اليوم تجسد اهتمامها وحرصها على تأكيد شعار "لاشيء لنا بدوننا" من خلال توفير كل سبل الرعائية والتنموية لكبار السن مؤكدة ان البحرين تعتبر هذا الشعار حافزاً لمشاركة العالم والمجتمع الدولي في إيجاد رؤى جديدة تساهم في تعزيز الخدمات المقدمة للمسنين وبحث السبل الكفيلة لمساندة قضاياهم وتوفير احتياجاتهم والاستفادة من خبراتهم.
وأوضحت أننا ننهي اليوم عاماً مليئاً بالإنجازات نحو تحقيق ما نصبوا إليه في ترجمة هذا الشعار وذلك من خلال مشاركة كبار السن في اللجنة الوطنية للمسنين ممثلين عن الجميعات الأهلية وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمسنين وتكريم رواد العمل الاجتماعي، موضحة ان مشاركة مملكة البحرين العالم بالاحتفال باليوم العالمي للمسنين تحت شعار "لا شيء لنا بدوننا" هذا الشعار يعكس اهتمام العالم بكبار السن ويؤكد على مشاركتهم في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وصنع القرار.
وتحدثت الصالح الى الانجازات التى حققتها البحرين فى هذا المجال وقالت انه تم إصدار المرسوم بقانون رقم 58 لسنة 2009 يؤكد على حماية المسن وصون كرامته وتحسين حياته الصحية والاجتماعية والترفيهية وإدماجه في المجتمع. كما أقر مجلس الوزراء الموقر الاستراتيجية الوطنية للمسنين والتي ترتكز على محاور التنمية في عالم آخذ في الشيخوخة وتوفير الصحة والرفاه مع تقدم العمر وتهيئة بيئة داعمة لجميع الأعمار وتشغيل العديد من الوحدات المتنقلة من وزارة الصحة لتوفير الخدمات الصحية لكبار السن بمنازلهم، كما تم افتتاح أكثر من عشرة أندية نهارية ودور لرعاية الوالدين يتم من خلالها تقديم خدمات متكاملة صحية ونفسية وترفيهية وقانونية لكبار السن مما عكس نضج وفاعلية هذه التجربة الرائدة التي أصحبت نموذج يحتذى به على المستوى الخليجي والإقليمي.
وأشارت فى هذا الصدد الى ان نسبة المسنيين تشكل 4 في المئة من عدد السكان في مملكة البحرين ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة في العام 2025 لتصل إلى 14.5 في المئة من عدد السكان مما يشكل تحدياً للجميع وهذا يتطلب وضع رؤية مستقبلية ضمن استراتيجية وطنية تذلل الصعوبات وتزيد من فاعلية الخدمات التي ستعكس إيجابياً في زيادة اندماج كبار السن في جميع مجالات الحياة واستمرارية عطاؤهم والاستفادة من تجاربهم.
وأضافت أن مؤسسات المجتمع المدني بالشراكة مع الوزارة عملت في تنفيذ العديد من المبادرات الداعمة لمشاركة كبار السن في مختلف مجالات الحياة حيث أطلقت مؤخراً جمعية الحكمة للمتقاعدين مشروع نبع الخبراء وهذا المشروع سيشكل قاعدة بيانات وطنية لخبرات لكبار السن والتي سيتم الاستفادة من خبراتهم وكفاءتهم في جميع المجالات التنموية.
وفى ختام كلمتها دعت وزيرة التنمية الاجتماعية مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص الى الاهتمام بهذه الفئة الغالية علينا جميعاً والتي حث ديننا الإسلامي على الاهتمام بها وتقديرها والاستفادة من حكمتها وخبراتها فليكن دور هذه الجمعيات والقطاع الخاص مكملاً ومسانداً لما تؤديه الجهات الرسمية.مشددة على الحاجة إلى مؤسسات قادرة على توظيف الأهداف التنموية من خلال تصورات وأطر حديثة لمفهوم رعاية كبار السن مستندة على واقع المجتمع البحريني ومعطياته وتجاربه وهذا لن يتم إلا من خلال مؤسسات ثابتة على قواعد واتجاهات تهدف إلى خدمة هذا البلد المعطاء على أسس إنسانية ودينية مرتبطة بالصالح العام معربة عن يقينها بأن مؤسساتنا التطوعية كفيلة بذلك لما تتمع به من خبرة وتفاني لخدمة المجتمع.