وزير مصري يرجح وجود غرفة دفن نفرتيتي خلف جدران بمقبرة توت عنخ آمون
الأقصر – رويترز
بعد جولة في منطقة وادي الملوك بمحافظة الأقصر الجنوبية اليوم الثلاثاء (29 سبتمبر/ أيلول 2015) رجح وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي وجود حجرات خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون ربما تكون إحداها حجرة دفن الملكة نفرتيتي.
وتوفيت نفرتيتي في ظروف غامضة خلال ثورة أنهت حكم زوجها الملك اخناتون الملقب بفرعون التوحيد والذي حكم بين عامي 1379 و1362 قبل الميلاد.
أما توت فحكم بين عامي 1361 و1352 قبل الميلاد وتوفي دون الثامنة عشرة ونجت مقبرته من اللصوص حتى اكتشافها عام 1922 غربي الأقصر الواقعة على بعد نحو 700 كيلومتر جنوبي القاهرة والتي كانت عاصمة ما يطلق عليه المؤرخون وعلماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد).
وكان عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز قال الشهر الماضي إن في مقبرة توت ممرا سريا يؤدي إلى غرفة دفن نفرتيتي التي لم تكتشف مقبرتها إلى الآن.
وبدأ ريفز أمس الاثنين بصحبة لجنة أثرية مصرية إجراء المعاينة المبدئية على مقبرة "آي" الذي حكم بين عامي 1352 و1348 قبل الميلاد لمقارنة عناصرها المعمارية والفنية بمقبرة سلفه توت.
وقال الدماطي اليوم الثلاثاء في بيان -بعد جولة بصحبة وزير السياحة المصري هشام زعزوع- إن المعاينة المبدئية التي أجريت على مدى يومين في مقبرة توت بحضور ريفز "في محاولة لإثبات صحة النظرية الأثرية التي أطلقها... ترجح بنسبة 70 بالمئة وجود حجرات إضافية خلف أحد جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون والتي ربما تضم حجرة دفن الملكة نفرتيتي."
وردا على سؤال لرويترز عن أسباب هذا الترجيح قال الدماطي إن "الأدلة التي يملكها ريفز قوية" وبمناقشته حول التخطيط المعماري لمقابر الملوك التي يختلف تصميمها عن مقابر الملكات وبعد المسح الضوئي تم تحديد علامات توضح أن وراء الجدران شيئا ما وإنه ليس شرطا أن "تكون (مقبرة) نفرتيتي... أتمنى أن تكون نفرتيتي لأنها سيدة كان لها دور سياسي واجتماعي وديني قوي خلف الملك."
وأضاف أن التأكد من صحة فرضية ريفز يحتاج إلى "دراسة كبرى وأجهزة متقدمة... أجهزة تعمل مسح راداري للجدران دون تأثير على المقبرة" وإذا ثبت وجود غرف أو مقبرة خلفية وراء غرفة الدفن "سنبدأ دراسة كيفية الوصول إليها... التصاريح والأجهزة والموافقات الأمنية تحتاج من شهر إلى ثلاثة أشهر" وأن البدء سيكون قبل نهاية العام الجاري.
وقال البيان إن خطوة العمل القادمة تتضمن عرض نتائج المعاينة على لجنة علمية مصرية لدراسة وتحديد "المواصفات العامة لأجهزة الرادار التي يتم استخدامها في الكشف عن ما إذا كانت الجدران الداخلية لمقبرة توت عنخ آمون تخفي خلفها المزيد من الحجرات الإضافية من عدمه" وتحديد الوسائل المناسبة للوصول إليها بما يضمن سلامة المقبرة.
وقال "تم الاتفاق على أن يعود ريفز في منتصف نوفمبر المقبل إلى مصر للبدء في الاختبارات الفعلية على المقبرة."
وكانت وزارة الآثار قررت يوم 20 سبتمبر/ أيلول الجاري إغلاق مقبرة توت أمام الزيارة المحلية والعالمية ابتداء من أول أكتوبر/ تشرين الأول القادم للبدء في صيانتها.