بوتين وروحاني يدعوان لتعاون دولي موسع لمكافحة "داعش"
نيويورك - أ ف ب
دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في لقاء على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الإثنين (28 سبتمبر/ أيلول 2015) إلى تعاون دولي موسع لمكافحة تنظيم "داعش".
والتقى الرئيس الروسي أمام الصحافيين نظيره الإيراني وأكد أن العلاقات بين موسكو وطهران "تتطور بشكل فاعل جداً". وأضاف "نحن مرتاحون لتعاوننا خصوصاً على الساحة الدولية في المعركة ضد الإرهاب". ورد الرئيس الإيراني قائلا إن "العلاقات بين إيران وروسيا تطورت بشكل إيجابي وتصاعدت وتيرتها خلال العامين الماضيين". وأشاد بشكل خاص بالاتفاق التاريخي حول البرنامج النووي الإيراني الذي وقع في 14 يوليو/ تموز بين طهران والقوى العظمى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا).
وأضاف روحاني "لدينا تفاهم جيد بشأن المسائل الإقليمية أيضا"، من دون أن يذكر مع ذلك النزاعات في سورية والعراق أو اليمن.
وأوضح الرئيس الإيراني أن "كل العالم يعرف من الآن وصاعداً أنه إذا لم تتم تسوية مشاكل الشرق الأوسط فان هذا المشاكل ستمتد إلى مناطق أخرى وتطال العالم بأسره"، معتبراً أن "روسيا وإيران تلعبان دوراً مهماً جداً للحفاظ على امن المنطقة".
وكان روحاني أكد من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "فصلاً جديداً" فتح بين إيران والعالم بفضل الاتفاق النووي، داعياً إلى قيام "جبهة موحدة" ضد التطرف.
وقال روحاني أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية إن الاتفاق النووي يشكل "مثالاً ممتازاً... للانتصار على الحرب" و "يمكن أن يدشن عصراً جديداً ويؤدي إلى نتائج بهدف إرساء السلام والاستقرار في المنطقة".
وأضاف "نحن مستعدون للمساعدة في إرساء الديمقراطية في سورية واليمن"، في وقت تتهم طهران من جانب خصومها السنة بالسعي إلى زعزعة الاستقرار في هذين البلدين.