العدد 4770 بتاريخ 28-09-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


وزير العدل الكويتي: المناهج بريئة من التطرف ولن نمس كتب العقيد

الوسط – المحرر الدولي

استقبل وزير العدل وزير الاوقاف والشئون الاسلامية يعقوب الصانع المهنئين بعيد الاضحى المبارك بحضور قياديي الاوقاف والمجلس الاعلى للقضاء والعاملين في الوزارتين، وفق ما نقلت صحيفة الشاهد الكويتية اليوم الثلثاء (29 سبتمبر / أيلول 2015).

وأكد الصانع ان اغلب الحجاج بدؤوا يتوافدون بالوصول الى الكويت وهم يتمتعون بالصحة والعافية بعد ان أدوا مناسكهم بفضل الله ثم بفضل الجهود التي قامت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة ضيوف الرحمن حيث لم تدخر اي تسهيلات وخدمات يمكن تقديمها خلال موسم الحج مشيداً بدور بعثة الحج الكويتية التي ذللت الصعوبات كافة التي قد تواجه الحملات الكويتية ما كان له أبلغ الاثر في تيسير امور الحج على كل حجاج الكويت هذا العام.

ولفت الى انه قام بجولة ميدانية على اكثر من 20 حملة كويتية لمعرفة مقترحات واراء وشكاوى أصحابها والاستماع للحجاج أنفسهم مباشرة دون وسيط حيث أشادوا بجهود بعثة الحج الكويتية وتسهيلات حكومة خادم الحرمين الشريفين.

مشيرا الى انه اتضح له تطور المستوى الذي تقدمه الحملات الكويتية بشكل كبير وتقديم افضل الخدمات في الإدارة التي سجلت ارقاماً قياسية في التميز والريادة بين مثيلاتها في الدول الأخرى، معبرا عن شكره لأصحاب الحملات على تعاونهم مع بعثة الحج الكويتية وخدمة ضيوف الرحمن.

وأضاف ان بعثة الحج الكويتية تميزت هذا العام بجهوزية متكاملة ومتناسقة بروح الفريق الواحد الذي كان يعمل دون كلل او ملل لا يعرف التوقف لخدمة حجاج الكويت، موضحاً أن هناك العديد من المقترحات التي طرحت خلال لقائه مع أصحاب الحملات أثناء فترة الحج والتي على اساسها سنعمل على تطوير آلية العمل والاستعدادات للحج السنوية بالتعاون مع اصحاب الحملات والتي ستتم

مناقشتها خلال الاسابيع المقبلة، إضافة الى مزيد من التواصل مع السعودية لتقديم مزيد من الخدمات التي تساعد وتيسر عمل أصحاب الحملات إضافة الى بحث مدى امكانية ايجاد شركة تعنى بإقامة المخيمات بالمشاعر، مشيرا الى انه سوف يتم دعم بعثة الحج ماديا واداريا من اجل زيادة نشاطها في تقديم الدعم وتسهيل خدمات اكثر خلال العام المقبل.

وأكد بأنهم استطاعوا بالتعاون مع المملكة العربية السعودية زيادة حصة الكويت من 6400 حاج الى زيادة مقدارها 9600 حاج بمقدار زيادة بلغ 45% ما شكل إنجازاً كبيراً ودافعاً الى التفكير بالتوسع بمشروع حملات حج منخفضة التكاليف مراعاة لاصحاب الدخول الضعيفة والمتوسطة حيث نجحت الفكرة التي طبقت هذا العام رغم ضيق الوقت الا انهم استطاعوا توفيرها لكثير من الراغبين بالحج.

وزاد بقوله: ناقشت بعثة الحج الكويتية مشروع الحج منخفض التكاليف مع البعثات الخليجية حيث لاقت هذه الفكرة استحسانهم منوها بأن اختيار مدير لبعثة الحج رومي الرومي منسقا عاما لبعثات الحج الخليجية دلالة على الانجازات التي قدمتها الكويت خلال موسم الحج الحالي وتعاملت معها باحترافية رغم ضيق الوقت كما تحمل أصحاب الحملات مسؤولياتهم لاستقطاب الراغبين من الحج من خلال مشروع الحملات منخفضة التكاليف.

وبين انه لاول مرة يكون لوزارة الاوقاف دور في ضم 20 حاجا من دور الرعاية شعورا منها بالمسؤولية المجتمعية وتضامنا مع وزارة الشؤون موضحا انه زار هؤلاء الفتية في مقار حملاتهم ولمس فيهم روحا عالية من التفاني والدعم للعمل في خدمة الحجاج تطوعا منهم فلم يكن دورهم بالحضور لاداء المناسك انما تجاوزوا ذلك من تلقاء انفسهم الى التطوع لخدمة الحجاج.

ونوه الى ان الموسم المقبل سيشهد زيادة اعدادهم كذلك دور شباب الكشافة في خدمة الحجاج ولذلك نجد ان بعثة الحج لم يكن دورها محصورا في العمل الاداري انما تجاوز الى العمل التطوعي الميداني. مشيراً الى وجود 100 حاج من بيت الزكاة و100 حاج من الامانة العامة للاوقاف و50من هيئة شؤون القصر بهدف ربط مؤسسات الدولة ببعض ضعيفي الدخل لاداء المناسك ولله الحمد تم تيسيرها لهم هذا العام ولاقت استحسانا وقبولا من قبل أصحاب الحملات الكويتية.منوهاً بأهمية تطبيق قانون الحج خلال موسم الحج الحالي حيث ساهم في ايقاف التصاريح المزورة حيث لم تأتنا اي حالة في هذا الشأن وذلك بفضل استعدادات الوزارة في هذا الشأن.

وقال ان الشريعة الاسلامية معروفة انها دين ودولة وبالتالي دائما تنادي بالاخلاق والصدق والتسامح والتراحم والتكافل ونحن محتاجون لهذه الجرعات بصفة عامة فالمجتمع احوج ما يحتاجها ومن الطبيعي هناك فروض وعبادات هذه من اساسيات المناهج في مراكز الدراسات الاسلامية والاترجة والسراج المنير وايضا يجب ان لا نغفل عن الجانب الاخلاقي وهذا كثير من ابناء المجتمع يتحدث عن هذا الامر.

واضاف ان السلوكيات السلبية في اداء العبادات والتعامل مع المجتمع يجب ان لا نراها ، لو نحن طبقنا ما نصت عليه الشريعة الاسلامية سنكون من افضل دول العالم.

ونحن كوزارة اوقاف لدينا تحد كبير ان نزيد هذه الجرعات سواء في الدروس الدينية او خطبة الجمعة.

وأضاف الصانع: نحن غير محتاجين لتعديل المناهج لأن الموجودة حالياً نؤيدها ونرغب في زيادة سلوكيات اخرى، فالتطرف لا يأتي من المناهج والبعض يخلط الاوراق فليس هذا ما ننادي به كوزارة ولكن لماذا لا نزيد حصة او اثنتين وازيد عدد المواد خاصة للاطفال فهذا ما نؤمن به وسنبدأ في تطبيق هذه المناهج.

وتابع انه لن يكون هناك اي مساس بكتب العقيدة الاسلامية فكتبنا جيدة ولا يوجد فيها الا ما هو صحيح ولكن نحن نسعى الى اضافة مناهج جديدة، فما نعانيه الآن من سلوكيات في المجتمع يدعونا لذلك فهناك من لا يهتم بغيره عندما يؤدي العبادة.

وهنا نود ان نؤكد على اننا نسعى لتطبيق فكرة المسجد النموذجي وتعزيز السلوكيات السليمة والتي تحث عليها الشريعة الاسلامية.

ولفت الى ان وزارة العدل تزخر بالمشاريع الجديدة، فنحن وضعنا شعار العدالة الناجزة، ورؤيتنا انها مرتبطة بتسهيل الاجراءات وتبسيطها افضل شيء لذلك هو استخدام الوسائط الالكترونية الحديثة بحيث انه يتم بالفعل من خلالها تسهيل الاجراءات وقد تكون هناك اجراءات اخرى لافتا الى وضع إستراتيجية لوزارة العدل.

لتعمل بطريقة احترافية وتكون مرتبطة بالخطة الانمائية للدولة وهذه الخطة الاستراتيجية والرؤية ستكون على مدى خمس سنوات مقبلة ولا تعتمد على الاشخاص بل على العمل والانجاز المتواصل، وهذا ما نعمل عليه على قدم وساق.

وذكر الصانع ان هناك العديد من التحديات في تطبيق قانون الاعلان الالكتروني ونعمل على تلافي ذلك كما لدينا قانون محكمة الاسرة نعمل على انجازه وقطعنا به شوطاً كبيراً كما لدينا قانون الجرائم الالكترونية وتقنية المعلومات حيث كلفت وزارة العدل بتنفيذ هذا القانون وتحمل مسؤولياته والحمد لله العلاقة بين وزارة العدل ومجلس القضاء عبارة عن توأمة تؤتي ثمارها واغلب استراتيجيتنا مرتبطة بمجلس القضاء ومع المستشارين لأننا وجهان لعملة واحدة.

واستطرد قائلاً: لدينا العديد من القوانين التي تم الانتهاء منها، مسك ختام وزارة العدل هو قانون استقلال القضاء والذي سيرى النور في دور الانعقاد المقبل لمجلس الامة وهذه كلها لم تأت من فراغ بل جاءت بفضل جهد وتنسيق القياديين في وزارة العدل والمستشارين في مجلس القضاء وآخرين. 



أضف تعليق