الهلال يستقبل الأهلي الإماراتي في نصف نهائي «أبطال آسيا»
الوسط – المحرر الرياضي
يسعى الهلال السعودي لوضع قدم في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما يستقبل الأهلي الإماراتي غداً (الثلثاء) على "ستاد الملك فهد الدولي" بالرياض في ذهاب نصف النهائي ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" السعودية اليوم الإثنين (28 سبتمبر / أيلول 2015).
وبعد تتويج العين الإماراتي باللقب الأول للبطولة بحلتها الجديدة العام 2003، والاتحاد السعودي بلقبي 2004 و2005، فشلت فرق الإمارات والسعودية في إحراز اللقب.
ويتطلع الهلال الذي يلعب على أرضه وأمام 70 ألف متفرج إلى تحقيق الفوز وبنتيجة مريحة لقطع نصف الطريق نحو النهائي، في وقت سيحاول فيه الأهلي الخروج بأقل الخسائر وإبقاء الحسم لموقعة الإياب في دبي في 20 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
وعطفاً على المواجهات التاريخية وعوامل الخبرة والإمكانات الفنية، فإن كفة الهلال تبقى الأرجح لحسم المواجهة، ولكن في مثل هذه المباريات الحاسمة لا يمكن التكهن بالنتيجة.
ويقود الأهلي المدرب الروماني كوزمين أولاريو الذي قاد الهلال قبل نحو ستة أعوام، والملم جيداً بالكرة الخليجية والآسيوية بعدما أشرف على تدريب العين الإماراتي والسد القطري، وأسند "الاتحاد السعودي لكرة القدم" اليه مهمة قيادة منتخبه في نهائيات كأس آسيا في أستراليا مطلع العام الحالي.
وقال أولاريو "أعرف فريق الهلال، تجمعني به علاقة خاصة، ولكن هذه المباراة مثل أي مباراة أخرى".
وأضاف "الهلال يتعرض إلى ضغط من الجماهير لأن لديه جمهورا كبيرا. عندما تلعب في الدوري أو في دوري أبطال آسيا فإن الجانب النفسي مهم، وهو بمثل أهمية الجانب البدني، ومن ضمن عملنا أن نتعامل مع هذا الأمر. في هذه المرحلة من البطولة لا أحد يتفوق على الآخر، من يقدم مستوى أفضل في المباراة سيتأهل إلى النهائي".
وتأهل الهلال إلى هذا الدور بعد تصدره فرق المجموعة الثالثة في الدور الأول والتي ضمّت السد القطري وفولاذ خوستان الإيراني ولوكوموتيف الأوزبكي، إذ حصد 13 نقطة في ست مباريات فاز في أربع منها وتعادل مرة وخسر في واحدة، وسجل تسعة أهداف واستقبلت شباكه أربعة.
وفي ثمن النهائي، تخطى عقبة بيروزي الإيراني، إذ خسر ذهاباً في طهران بهدف قبل أن يفوز إياباً في الرياض بثلاثية نظيفة.
وفي ربع النهائي، تجاوز لخويا القطري بعد فوزه عليه ذهاباً في الرياض (4-1) وتعادله معه إياباً في الدوحة (2-2).
يبرز في صفوف الهلال خالد شراحيلي وعبد الله الزوري وياسر الشهراني وسلمان الفرج وسعود كريري ومحمد الشلهوب وخالد كعبي وسالم الدوسري والكوري كواك تاي هي، والبرازيليون إدواردو وألميدا وديغاو.
أما الأهلي فتأهل لهذا الدور بعدما حلّ وصيفاً في المجموعة الرابعة ضمن الدور الأول، والتي ضمت الأهلي السعودي وتركتور سازي الإيراني وناساف كارشي الأوزبكي، إذ جمع ثماني نقاط من ست مباريات فاز فيها في مباراتين وتعادل وخسر في اثنتين أيضاً، وسجل ثمانية أهداف واهتزت شباكه ثماني مرات أيضاً.
وفي ثمن النهائي، نجح الأهلي في الإطاحة بمواطنه العين بطل نسخة 2003، إذ تعادل معه ذهاباً في دبي من دون أهداف وإياباً في العين بثلاثة أهداف لمثلها.
وفي ربع النهائي، أزاح نفط طهران الإيراني بعد الفوز عليه ذهاباً في طهران بهدف، وإياباً في دبي بهدفين لواحد.
ويأمل الأهلي بأن يكون ثاني فريق إماراتي يحرز اللقب بعد العين، وهو يضم أكبر عدد من اللاعبين في منتخب الإمارات بوجود أحمد خليل هداف الفريق في البطولة حتى الآن برصيد خمسة أهداف وإسماعيل الحمادي وحبيب الفردان وعبد العزيز هيكل ووليد عباس وعبد العزيز صنقور وماجد حسن، فضلاً عن الكوري الجنوبي كيانغ يون كوان والمغربي أسامة السعيدي والبرازيليين إيفيرتون ريبيرو ورودريغو دوس سانتوس (ليما).
تحمل المباراة بين الهلال والأهلي الرقم 25 في تاريخ مواجهات الهلال مع الفرق الإماراتية آسيوياً، وفاز فيها حتى الآن بـ 11 مباراة وخسر في ست، وتعادل في سبع مباريات، وسجل 40 هدفاً بينما استقبلت شباكه 29 هدفاً.
كانت المباراة الاولى التي جمعت الهلال بفريق إماراتي العام 1991 ضد الشباب وانتهت بفوز الفريق السعودي (1-صفر)، بينما جرت المباراة الاخيرة العام 2014 عندما واجه العين، وفاز الأخير (2-1).
وهي المباراة السابعة بين الهلال والأهلي، ويتفوق الأول بثلاثة انتصارات في مقابل ثلاثة تعادلات.
ويعدّ فوز الهلال الساحق على بني ياس بنتيجة (7-1) في ثمن نهائي نسخة العام 2012، الأكبر في تاريخ المواجهات التي جمعت الأندية السعودية بنظيرتها الإماراتية، بينما فوز الشارقة على الهلال بالذات (5-2) هو الفوز الاكبر للأندية الإماراتية على نظيرتها السعودية.
ولم يخسر الهلال أي مباراة على أرضه أمام الفرق الإماراتية حتى الآن على الصعيد الآسيوي.