هجوم لـ "داعش" على حواجز للشرطة في شرق أفغانستان
جلال اباد - أ ف ب
شن مسلحون اعلنوا ولاءهم لتنظيم "داعش" الاحد هجوما واسعا على نحو عشرة حواجز للشرطة في شرق افغانستان كما علم من السلطات، في مؤشر الى الهدف التوسعي للتنظيم الإرهابي في هذه المنطقة الحدودية مع باكستان.
ولم يكن بوسع حاكم اقليم اشين حاجي غالب اعطاء حصيلة للمعارك التي بدأت "فجر الاحد" لكنه قال "انها المرة الاولى التي يشن فيها ناشطون من "داعش" هجمات منسقة على الشرطة في ولاية ننغرهار".
واكد هذه المعلومات احمد ضياء عبدالزاي المتحدث باسم حاكم الولاية.
ومن ناحيته، قال محمد ايوب حسين قائد القوات المكلفة مراقبة الحدود الشرقية لافغانستان ان المسلحين ركزوا هجومهم على "مواقع للشرطة على الحدود والشرطة المحلية" موضحا ان شرطيين قد قتلا.
وحسب صديق صديقي، المتحدث باسم وزار الداخلية، فان "الشرطة الافغانية شنت هجوما مضادا مدعوما بضربات جوية" وان الحصيلة هي ثلاثة قتلى في صفوف الشرطة الافغانية.
ومن ناحيتها، قالت الوكالة الافغانية للمخابرات في تغريدة على تويتر ان "85 عنصرا من تنظيم "داعش" الإرهابي قد قتلوا" في المعارك.
وتعد ننغرهار التي تتقاسم حدودا مشتركا واسعة مع باكستان احدى الولايات الاكثر اضطرابا في افغانستان.
ويتواجد المتمردون الطالبان فيها بشكل قوي حتى الان لكن مسلحي تنظيم "داعش" ينافسونهم السيطرة على الارض.
والمقاتلون الذين يؤكدون انتماءهم الى تنظيم "داعش" الإرهابي غالبا ما يكونون اعضاء سابقين في حركة طالبان قبل ان تخيب امالهم من قيادتهم التي اخفت عنهم طيلة سنتين موت زعيم الحركة الملا عمر. فضلا عن ذلك فان الطالبان يحققون مكاسب على الارض لكنهم يواجهون بصعوبة القوات الافغانية.
وافاد تقرير للامم المتحدة نشر الجمعة ان "هناك على ما يبدو توسعا كبيرا لعلامة تنظيم داعش" مشيرا استنادا الى مصادر حكومية افغانية الى وجود "مجموعات ترفع شعار تنظيم داعش" او تتعاطف مع التنظيم الإرهابي في 25 من ولايات هذا البلد الذي يشهد نزاعا داميا.
وذكر فريق الامم المتحدة لمراقبة تنظيم القاعدة في تقريره استنادا الى تقديرات لقوات الامن الافغانية ان حوالى 10 بالمئة من متمردي حركة طالبان يؤيدون تنظيم "داعش" الإرهابي مشيرا الى ان هذا العدد "ليس ثابتا لان الولاءات تتبدل خلال فصل المعارك" الجاري حاليا.
وتنامي نفوذ تنظيم "داعش" الإرهابي يثير قلق الادارة الاميركية، فيما قررت واشنطن سحب مجمل جنودها البالغ عددهم تسعة الاف من افغانستان بحلول نهاية العام 2016، لكن مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية اكد السبت ان الادارة تراقب "عن كثب" تقدم التنظيم الإرهابي على الارض. واضاف "انه متغير ندخله في خططنا المستقبلية".