رئيس الجمعية الفلكية البحرينية: سماء البحرين ستشهد ظواهر فلكية مميزة يوم الإثنين
المنامة - بنا
قال رئيس الجمعية الفلكية البحرينية واستاذ الفيزياء بجامعة البحرين وهيب عيسى الناصر إن سماء مملكة البحرين ستشهد ظواهر فلكية مميزة في يوم الاثنين (28 سبتمبر/ أيلول 2015) حيث ستكون فرصة مواتية للمهتمين والهواة لرصد هذه الظواهر ومنها قمر الحصاد والقمر العملاق، وخسوف كلي للقمر، وتساوي ساعات الليل بالنهار، والأيام البيض حيث سيشاهد قاطنو مملكة البحرين 15 دقيقة من الخسوف الكلي و ساعة و17 دقيقة من مراحل الخسوف المشهودة.
وأضاف أنه أولا "وبإذن الله تعالى سيكون القمر في 28 سبتمبر في أقرب نقطة له من الأرض (أقصى حضيض) خلال هذا العام 2015 في الساعة 4:47 مساءً، وعلى مسافة 356,876 كم، وهو بدراً تاماً وسيبدو أكبر من حجمه المعتاد بنسبة 13 % وأكثر سطوعا بنسبة 30 % ، وهذا يسمى مؤخرا بالقمر العملاق أو السوبر مون Super Moon . تجدر الإشارة هنا أنه في 26 اكتوبر سيكون القمر بدرا تاما بعد مضي 23 ساعة من لحظة اقتراب القمر من الأرض في الساعة 4 عصرا ، أي أضاءته ستكون حوالي 96 % لحظة اقترابه من الأرض (الحضيض) وهو شبيه بالقمر العملاق.
ثانيا : يوم 28 سبتمبر هو موعد قمر الحصاد، وهو القمر الذي في طور الإبدار بالقرب من موعد الاعتدال الخريفي، حيث يشرق القمر (البدر) بعد دقائق من غروب الشمس، وهذه الظاهرة تتيح للفلاحين في المناطق معتدلة خطوط العرض (المناطق المعتدلة جوياً) ساعات أكثر لجمع حصادهم قبل أن يبدأ الصقيع في الشتاء ويتلف ثمرهم. وسيكون موعد قمر الحصاد في هذا العام في 28 سبتمبر في نصف الكرة الشمالي، ويكون شروقه في البحرين في الساعة 05:50 مساءً – متزامناً تقريباً مع غروب الشمس (5:29 مساءً).
ثالثا: في28 سبتمبر يحدث بأذن الله خسوف كلي للقمر حيث لا يشاهد في البحرين إلا جزء من مراحله وجزء بسيط من الخسوف الكلي وذلك لأن ذروة الخسوف ستقع نهارا في الساعة 6:46 صباحاً أي بعد شروق الشمس. يبدأ الخسوف الكلي في الساعة 5:06 صباحاً، وذروته في الساعة 6:46 صباحاً، وينتهي في الساعة 8:25 صباحاً، ومقداره 127.3%!
وموعد شروق القمر في مملكة البحرين في هذا اليوم هو الساعة 5:50 عصرا. وسيشاهد القمر مخسوف كليا، وسيتغير لونه خصوصا في ذروة الخسوف في الساعة 5:47 صباحا- وستشهد سماء البحرين أول حجب من سطح القمر بسبب دخول القمر في الساعة 4:12 صباحا حيث سيكون القمر فوق الأفق وعلى ارتفاع 16 واتجاه 263 ( جهة شمال الغرب تقريبا). وستكون بداية الخسوف الكلي في الساعة 5:13 صباحا حيث تشرق الشمس 5:29 صباحا أي نشاهد القمر مخسوفا من الساعة 4:12 صباحا حتى 5:29 صباحا ( مدة ساعة و 17 دقيقة ) بينما نشاهد الخسوف الكلي من الساعة 5:14 صباحا حتى 5:29 صباحا (مدة 15 دقيقة) .
وفيما يلي مواقيت واحداثيات القمر في فترة حدوث الخسوف بكافة مراحله في مملكة البحرين :
1- موعد بداية دخول القمر في منطقة شبه الظل في الساعة 3:14 صباحا : القمر فوق الأفق (ارتفاع 29 واتجاه 255 ).
2- موعد أول حجب لجزء من سطح القمر في الساعة 4:12 صباحا : القمر فوق الأفق (ارتفاع 16 واتجاه 263 ).
3- موعد أول مشاهدة للخسوف الكلي في الساعة 5:14 صباحا : القمر فوق الأفق (ارتفاع 3 واتجاه 270 ).
4- موعد ذروة الخسوف الكلي في الساعة 5:47 صباحا : القمر أسفل الأفق.
5- موعد نهاية حجب جزء من سطح القمر في الساعة 7:23 صباحا : القمر أسفل الأفق.
6- موعد نهاية تحرر القمر من شبه الظل في الساعة 8:22 صباحا : القمر أسفل الأفق.
رابعا : في 28 سبتمبر في مملكة البحرين تتساوى عدد ساعات النهار مع عدد ساعات الليل واقعياً في مملكة البحرين (شروق الشمس في الساعة 5:47 صباحاً وغروبها في الساعة 5:47 مساءً أي 12 ساعة للنهار و 12 ساعة لليل بينما يتكرر ذلك التساوي في 15 مارس من كل عام.
خامسا : يكون موعد الأيام البيض في 13 و 14 و 15 ذوالحجة الموافق الأحد 27 والأثنين 28 والثلاثاء 29 سبتمبر 2015 . وهي أيام يستحب فيها الصوم وسميت بهذا الإسم لأن الليل يكون مسفر بسبب القمر فيكون النهار ابيض وكذلك الليل!
لا صحة أن القمر سيكون لونه دموي، وهو ليس مصطلح القمر الدموي أو قمر الدم أو القمر الدامي هو مصطلح علمي معروف عند أهل الفلك وإنما من صنيعة أحد الصحفيين على الغالب، فالقمر يكون لونه محمر كالنحاس إذا كان غلاف الأرض الجوي نظيفا خال من التلوث حيث يتم كافة الألوان من قبل هذا الغلاف ولكن يبقى اللون الأحمر الأقل تشتتا فيسقط هذا اللون على سطح القمر وهو في ظل الأرض الأحمر المكمد فنراه محمرا مكمدا، أما إذا كان الغلاف الجوي الأرضي به الكثير من الدخان و التلوث فيتم امتصاص كافة الألوان بما فيها اللون الأحمر فلا يرى القمر المخسوف كليا في السماء! و يقال أن لفظ القمر الدموي هو بسبب حدوث 4 خسوفات كلية في عامي 2014 و2015 أي كأن القمر في حالة حرب؛ خصوصا حدث في فترة كثرت فيها الحروب و الخراب و الأزمات والكوارث، علما بأن حدوث مثل هذا العدد من الخسوفات طبيعي جدا؛ فلا مجال للشعوذة و التخريف و الأقاويل والتنجيم .