ثلاثة مفاهيم خاطئة عن مرضى القلب.. تعرفي عليها
الوسط – محرر المنوعات
أمراض القلب والأوعية الدموية هي أحد أهم الأسباب الرئيسية للوفاة ويبدو أن قلة الوعي وازدياد المفاهيم الخاطئة حول أمراض القلب والأوعية الدموية هو أكثر ما يواجهه سكان العالم ، وأوضح "ستانلي جورج" إختصاصي أمراض القلب ، الذي أشار إلى أن انخفاض مستوى الوعي إلى جانب العوامل المرتبطة بنمط الحياة السائد في المجتمع يمثَلان إحدى مصادر القلق الرئيسية بالنسبة للجسم الطبي ، حسبما أفاد موقع نصف الدنيا أسم الأربعاء (23 سبتمبر/ أيلول 2015)
مشيراً إلى أنّ العديد من الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية لا يقومون باتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب إمّا بسبب جهلهم بأعراضها، أو لاستخفافهم بأهمية التماس العناية الطبية المناسبة في حال ظهور بعض الأعراض المحددة أو عوامل الخطر في مرحلة مبكرة، والذي يمكن أن يشّكل الفرق بين الحياة والموت بالنسبة للكثيرين. بالنسبة للمفاهيم الخاطئة، يوردها د. جورج بالتالي:
المفهوم الخاطئ الأول:
هذا النوع من الأمراض لا يصيب إلاّ كبار السّن. والصحيح أن نمط الحياة يلعب دوراً هاماً في زيادة عوامل الخطر التي تؤدي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. إذ تبدأ الترسّبات بالتراكم داخل الشرايين إبتداءً من مرحلة الطفولة، ما يؤدي إلى انسدادها، ويحدث ذلك نتيجة العادات الغذائية غير الصحية مثل تناول الوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالسكريات. وباتت أمراض القلب حالياً تستهدف الشباب ومن هم في منتصف العمر، خاصةً على ضوء ازدياد معدلات الإصابة بالسُمنة وداء السّكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم بين جيل الشباب على وجه الخصوص.
المفهوم الخاطئ الثاني:
النوبات القلبية ترتبط بظهور أعراض آلام الصدر. وتعليقاً على ذلك، يقول الدكتور جورج أنه وعلى الرغم من أنّ الشعور بألم في الصدر أو عدم الراحة تُعتبر من الأعراض الشائعة للإصابة بالنوبات القلبية إلاّ أنها قد تسبب أيضاً ضيقاً في التنفس، والشعور بالغثيان والدوار وآلام في الفك والعنق أو الظهر.
المفهوم الخاطئ الثالث:
أمراض القلب والأوعية الدموية تصيب الرجال فقط. ووفقاً لجمعية القلب الأمريكية، تُعتبر أمراض القلب القاتل رقم واحد بالنسبة للنساء، حيث تتسبب في حالة وفاة واحدة من بين كل ثلاث حالات وفاة سنوياً. وهذه نسبة كبيرة جداً، لذا يتعيّن على الرجال والنساء معاً إجراء الفحوصات اللازمة بصورة دورية، ويشمل ذلك إختبارات مستوى الكوليسترول وضغط الدم كإجراءات وقائية.
كما تُعدّ ممارسة الرياضة والنشاط البدني إحدى الجوانب الأخرى المثيرة للجدل والإختلاف، حيث يعتقد كثيرٌ من الناس أنّه يتعيّن على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب الراحة التامّة وعدم ممارسة الرياضة. وعلى النقيض من ذلك، تشير نتائج الدراسات والبحوث في هذا المجال إلى أنّ ممارسة الرياضة بصورة معتدلة تُعزَز صحة القلب والأوعية الدموية، وتسهم في ارتفاع معدلات البقاء على قيد الحياة لدى الناجين من النوبات القلبية.
ويوصي جورج مرضى القلب والأوعية الدموية بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة ساعتين ونصف أسبوعياً كحدٍّ أدنى، كما ينبغي أيضاً إستشارة المتخصصين للمساعدة في اختيار التمارين الرياضية التي تناسب الحالة الصحية للمرضى.