الحليب النباتي غير صحي لأطفالكم
الوسط- محرر المنوعات
"استخدام الحليب النباتي كغذاء مكمِّل للطفل الرضيع غير صحي"، بحسب ما نشرته صحيفة "النهار" اللبنانية أمس (الثلثاء) نقلا "عن صحيفة lepoint. ولفتت إلى أنَّ الأهل غالباً ما يلجأون إلى الحليب النباتي خوفاً من حساسية حليب الأطفال، ولكنهم لا ينتبهون إلى بعض أنواع الحليب المصنوعة من اللوز، البندق أو الكستناء التي لا تتماشى مع التوصيات الأوروبية، والتي يُمكن أن تكون قاتلة.
في هذا السياق، قالت اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال والتغذية في مستشفى تروسو الباريسي الدكتورة بياتريس دابرن، إنَّ "النمو أساسي في السنة الأولى من العمر، حيث يجب أن يصبح 3 أضعاف بعد الولادة، الطول يجب أن يزداد بنسبة 50%، في حين أنَّ وزن المخ ينمو من 300 أو 400 غرام إلى أكثر من 1 كيلوغرام في سنة واحدة، أي نمو الدماغ نحو 2 غرامين في اليوم الواحد.
وفي هذه الظروف، يحتاج الطفل إلى الأطعمة تحوي جميع العناصر الغذائية الأساسية لنموه. ويحصل تالياً على الحاجات الغذائية إما من طريق الرضاعة الطبيعية التي تصل إلى ستة أشهر، على النحو الموصى به من منظمة الصحة العالمية، أو من خلال شرب حليب الأطفال وصولاً إلى الشهر الرابع أو السادس حيث يبقى الحليب مصدر الغذاء الأساسي.
ويصر الخبراء على أن المشروبات النباتية لا تحتوي الطاقة والدهون اللازمة، إضافة إلى النقص في البروتينات والكالسيوم. ما يعني أنَّ النتائج المترتبة من تناولها يمكن أن تكون وخيمة بالنسبة إلى الرضع. إذ إنَّ النقص في إمدادات الطاقة والبروتينات والدهون والمعادن والفيتامينات يؤثر في نمو وتطور الدماغ، وبرزت حالات سوء تغذية عدَّة لعدد من الأطفال الرضع الذين يعتمدون خصوصاً في غذائهم على الحليب النباتي، إلى جانب مضاعفات خطيرة بما في ذلك الوفاة.
وفي دراسة نشرت أخيراً في مجلة Pediatrics، وأجريت في كامبريدج - المملكة المتحدة، بين عامي 2001 و 2009، تبيَّن أنَّ ثلاثة أرباع الأطفال حصلوا على نظام غذائي متنوع قبل بلوغهم سنَّ الستة أشهر. ما يعني أنه في البلدان ذات المعيشة المرتفعة، لا يؤثر تنويع الغذاء في نمو الطفل. إذ يبدو أن الأم تحدد الوقت المناسب لتغذية طفلها بنوع آخر من الأطعمة، إضافة إلى الحليب، وفقاً لكثرة أو قلَّة سرعة جوع طفلها، فغريزة الأمومة لا تخطىء أبداً.