العدد 4763 بتاريخ 21-09-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


تونس ترفع أجور موظفي القطاع العام للمرة الثانية في عام

تونس - رويترز

وافقت الحكومة التونسية اليوم الثلثاء (22 سبتمبر/ أيلول 2015) على رفع رواتب حوالي 800 ألف موظف في القطاع العمومي للمرة الثانية في عام في خطوة تهدف لخفض التوتر الاجتماعي.

ويقضي الاتفاق الذي جرى توقيعه بحضور الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ورئيس الوزراء الحبيب الصيد اليوم (الثلثاء) بمقر رئاسة الحكومة بالقصبة بزيادة 50 ديناراً (25 دولاراً) في الراتب الشهري لحوالي 800 ألف موظف.

ووفق مسئولين ستكلف الزيادة ميزانية البلاد أكثر من 500 مليون دينار سنويا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر حثت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي تونس على تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية وخفض الإنفاق قائلة إن كتلة الأجور في تونس تبلغ حوالي 13.5 في المئة من الناتج المحلي الخام وهي من اعلى المعدلات في العالم حسب قولها.

لكن الحكومة التونسية التي تواجه ضغوطا من المقرضين لخفض الإنفاق تسعى لتحقيق السلم الاجتماعي ووقف نزيف الإضرابات الذي يهدد بمزيد من الإنهاك للاقتصاد العليل.

والزيادة الحالية هي الثانية الممنوحة للقطاع العام خلال أشهر لكنها ستسري اعتبارا من يناير/ كانون الثاني 2016.

وتسعى الحكومة إلى خفض عجز الميزانية في 2015 الى 5 في المئة مقارنة مع 5.8 في المئة العام الماضي.

وقال رئيس الوزراء الحبيب الصيد في حفل التوقيع "رغم ان الوضع الاقتصادي صعب للغاية فإننا قمنا بتضحيات لضمان مناخ اجتماعي سليم وتحقيق سلم اجتماعي لكن يجب العودة للعمل والإنتاجية لإنعاش الاقتصاد."

وخفضت تونس توقعها للنمو الاقتصادي هذا العام الى 0.5 في المئة من 3 بالمئة كانت متوقعة سابقا بعد هجومين لمتشددين استهدفا صناعة السياحة في تونس.

وتواجه تونس ضغوطا قوية من المقرضين الدوليين لخفض الإنفاق العمومي وخفض الدعم في عدة مواد أساسية مثل المواد الغذائية والبنزين واتخاذ اصلاحات في خطوات قد تكون بالغة الحساسية.

وبعد أكثر من أربع سنوات من الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي وألهمت بلدان المنطقة، أكملت تونس انتقالها الديمقراطي الذي حظي بإشادة واسعة مع دستور جديد وانتخابات حرة.

لكن رغم ذلك لايزال كثير من التونسيين يشعرون بالضيق من انهيار الاقتصاد وتراجع المقدرة الشرائية والارتفاع الكبير في الأسعار إضافة إلى تفشي البطالة.

وفي يونيو/ حزيران الماضي فتح مسلح النار على سياح مستلقين على شاطئ بمنتجع سوسة السياحي وقتل 38 منهم. وقبل ثلاثة أشهر هاجم مسلحان متحف باردو بالعاصمة تونس وقتلا 21 سائحا اجنبيا. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجومي وهما الأسوأ في تاريخ البلاد.

 



أضف تعليق