شاب بحريني معاق يبيع «حلماً بلا حدود» لتمويل مشروع حياته
الوسط - حسن المدحوب
قلة أولئك الذين ينجحون في بيع أحلامهم من أجل تحقيق أحلام أكبر... الشاب علي محمد موسى يبدو أنه من أولئك القلة الذين لم تثنهم الإعاقة عن المضي بعزم وإرادة من أجل بيع «حلم بلا حدود»، لتحقيق حلم أكبر لمستقبل أفضل مليء بالأمل والإرادة.
«حلم بلا حدود» هو عنوان الكتاب الذي ألفه علي رغم إعاقته والتي يعاني بسببها ضمورا في نمو رجليه وإعاقة في إحدى عينيه، ساردا فيه قصة حياته وتجربته مع الإعاقة، وجاءت مقدمة الكتاب لتشير لعمق أحاسيس هذا الشاب وواقعيته، وقال فيها: «ليس في قصتي بطولات كبيرة، ولا إنجازات عظيمة، هي عبارة عن أحاسيس وتجربة معاق بحريني». يبلغ علي الآن 23 عاما، ولكنه تحدى -راضيا بقدره- كل الصعاب والمعوقات التي عاشت معه ولم تفارقه عاما إثر عام، يتذكر والدته بعرفان بالغ لا تصفه عبارات تسطر على أوراق، فهي التي ربته على رفض الاستسلام إلى الإعاقة، ودفعته دفعا ليعيش الأمل والإرادة والقوة الكامنة في قلبه وعقله وروحه.
أراد الشاب علي أن يسرد حكايته ليبرهن للأصحاء قبل ذوي الاحتياجات الخاصة أن كل معاق قادر على أن يحقق ما يعجز عنه الآخرون، أيا كانوا، وها هو اليوم يظهر قويا بعد أن نجح بالتعاون مع المركز البحريني للحراك الدولي في طباعة كتابه وعرضه للبيع.
وبث علي على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قصيرا ذكر فيه انه ألف كتابا اسمه «حلم بلا حدود»، وهو باللغتين العربية والإنجليزية، وحكى فيه قصة حياته، ومن ريع هذا الكتاب سوف يفتح محلا ليشتغل ويعتمد على نفسه».
وتمنى علي من الجميع أن يشتروا كتابه لأنه سيعطى الجميع إرادة وعزيمة.