وفاة السلطان الفلبيني المسلم الذي هاجم ماليزيا قبل سنتين
الوسط – المحرر السياسي
توفي أمس السبت (190 سبتمبر/ أيلول 2015) السلطان إسماعيل كرام الثاني، زعيم "سلطنة كرام" المسلمة الواقعة جنوب الفيليبين، والتي هاجمت في العام 2013 إقليماً متنازعاً عليه في ماليزيا المجاورة، ما سبب أزمة امنية في المنطقة، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (20 سبتمبر/ أيلول 2015).
وقال الناطق باسم "السلطنة" إبراهام الجيراني إن كرام (76 عاماً) توفي بسبب فشل كلوي، لافتاً إلى أن السلطان السابق أوصى تابعيه بمواصلة المطالبة باسترجاع إقليم صباح الغني بالموارد الطبيعية والذي تسيطر عليه ماليزيا منذ الستينات «من خلال وسائل سلمية لخير الشعب الفيليبيني».
وأكد الجيراني أن الشقيق الأصغر للسلطان الراحل، فوغدال كرام، وهو مدرس، سيخلف أخيه الذي ترأس السطنة منذ العام 2000.
وكان شقيق كرام الأكبر جمالول قاد 200 من أتباعه المسلحين في العام 2013 بهدف السيطرة على إقليم صباح الساحلي، ما دفع الحكومة الماليزية إلى إرسال جنود إلى المنطقة وشن ضربات جوية طيلة اسابيع. وأدت الاشتباكات إلى مقتل العشرات قبل انتهاء الاحداث برجوع جمالول إلى جنوب الفيليبين، حيث توفي العام الماضي إثر ازمة قلبية.
وتطالب عائلة كرام بعودة إقليم صباح إلى سلطنتها منذ قرون، وتؤكد انها أجّرته لماليزيا التي تدفع مبلغاً زهيدا، على حد قولهم، فيما قال المسؤولون الماليزيون إن عقد الإيجار يقضي بتخلي السلطنة عن 74 ألف كيلومتر من الإقليم المتنازع عليه.
وأشار الجيراني إلى أن السلطنة التي أسست في القرن الـ15، كانت قوية ومؤثرة في منطقتها، لافتاً إلى أنها سبقت نشوء دولتي الفيليبين وماليزيا بقرون.
ويتبع حوالى 75 ألف شخص يقطنون في منطقة سولو والجزر المجاورة لها عائلة كرام التي لم يبق لها من السلطنة سوى الألقاب الملكية. وتشهد المناطق التي تسيطر عليها فقراً مدقعاً، وينتشر فيها مسلحون متطرفون يرتبطون بتنظيم "القاعدة" يحاربون السلطة المركزية في مانيلا مطالبين بالانفصال.