14 مليار دولار خسارة الأسهم السعوديّة في أسبوع
الوسط - المحرر القتصادي
تأثرت الأسهم المدرجة في سوق المال السعودية سلباً خلال الأسبوع، بتوجّه المتعاملين إلى عمليات بيع، ما أدى إلى ارتفاع كمية الأسهم المعروضة لا تقابلها سيولة بالمعدل ذاته، ما دفع الأسعار إلى التراجع ليتكبّد المتعاملون خسائر تضاف إلى خسائرهم السابقة. وشهدت جلسات الأسبوع تبايناً في توجهات المتعاملين، خصوصاً مع تذبذب أسعار النفط وميلها إلى التراجع، ما أثر في أسهم شركات قطاع البتروكيماويات والشركات التي ترتبط نشاطاتها بمنتجات البتروكيماويات، وذلك حسبما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (20 سبتمبر/ أيلول 2015).
في المقابل، سجّلت أسهم شركات عديدة تحسناً في أسعارها، بينها أسهم قطاع الاتصالات الذي سجّل مؤشره الزيادة الأكبر، مدعوماً بصعود أسهم ثلاث شركات من القطاع، أبرزها سهم «عذيب للاتصالات» المرتفع 3.46 في المئة، وسهم «الاتصالات السعودية» المرتفع 1.72 في المئة، إضافة إلى سهم «موبايلي» الذي صعد 1.32 في المئة.
ونتيجة تراجع أسعار 87 في المئة من الأسهم المتداولة، أنهى المؤشر العام للسوق تعاملات الأسبوع متراجعاً إلى أدنى مستوياته في 9 جلسات، ليستقر عند 7470.19 نقطة، في مقابل 7718.40 نقطة الأسبوع الماضي، بخسارة 248.21 نقطة، تعادل 3.22 في المئة، لترتفع خسائره منذ مطلع العام الحالي إلى 10.4 في المئة، أو 863 نقطة.
وتأثرت حركة التعاملات بتراجع الأسعار وتقلّص السيولة المتاحة للتداول مقارنة بالأسبوع الماضي، إذ هبطت السيولة المتداولة 12 في المئة إلى 24.3 بليون ريال (6.5 بليون دولار) من 27.6 بليون ريال، وهبطت الكمية المتداولة إلى 1.088 بليون سهم من 1.29 بليون سهم، أي 16 في المئة، وعدد الصفقات 10 في المئة إلى 498 ألف صفقة.
ومن أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها، تراجعت أسعار 144 شركة، وارتفعت أسعار 22 شركة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأسبوع إلى 1.676 تريليون ريال (447 بليون دولار) في مقابل 1.729 تريليون الأسبوع الماضي، بخسارة مقدارها 53.4 بليون ريال (14 بليون دولار) ونسبتها 3.1 في المئة.
وفيما خصّ أداء قطاعات السوق، خالف قطاعا الاتصالات والتأمين اتجاه السوق الهابط، إذ ارتفع مؤشر التأمين 0.7 في المئة، على رغم تراجع أسعار أسهم 28 شركة، وصعود أسهم 5 شركات فقط، منها سهم «بوبا العربية» الذي زاد 5.24 في المئة إلى 244.15 ريال، وسهم «التعاونية» المرتفع 3.22 في المئة إلى 90.43 ريال. أما أبرز القطاعات الخاسرة، فكان قطاع النقل الذي سجل مؤشره الخسارة الأكبر بلغت 7.67 في المئة، تلاه مؤشر الفنادق والسياحة الهابط 5.3 في المئة، ثم مؤشر الزراعة المتراجع 4.6 في المئة.
وخسر مؤشر المصارف 4 في المئة من قيمته، بعد ارتفاعه الأسبوع الماضي 4.6 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر البتروكيماويات 3.33 في المئة، أما قطاع الأسمنت فخسر 3.59 في المئة من قيمته إلى 5388 نقطة.