قيادة تحالف «إعادة الأمل»: أهدافنا تُحدد بدقة.. وقواتنا لم تستهدف منزل أي سفير
الوسط – المحرر الدولي
أكدت قيادة قوات تحالف «إعادة الأمل» في اليمن، أن الغارات العسكرية التي نفذت في العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، استهدفت مقر وزارة الداخلية، وذلك بعد التأكد من المعلومات الاستخباراتية، بأنه مركز عسكري تدار منه عمليات الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد (20 سبتمبر / أيلول 2015).
وأكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية العميد أحمد عسيري،أن خط سير التحالف لم يتغير في عملية استهداف المساكن، وأن منزل السفير العماني في صنعاء، لم يتم استهدافه من قبل التحالف قطعًا. وأوضح العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، لـ«الشرق الأوسط»، أن تحالف إعادة الأمل، نفذ أمس عددا من العمليات العسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بعد تحديد المواقع بدقة، والتأكد من المعلومات الاستخباراتية على الأرض، حيث اتضح لنا أن هناك مراكز قيادة لإدارة العمليات العسكرية للميليشيات الحوثية، في مقر وزارة الداخلية، وبالتالي جرى استهدافها.
وقال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، إن «خط سير قوات التحالف منذ أن بدأت عاصفة الحزم في أواخر مارس (آذار) الماضي، لم يتغير وليست لنا مصلحة في استهداف المساكن، بل نستهدف غرف العمليات للميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح، ومواقع تخزين الأسلحة والصواريخ».
وأشار المتحدث باسم قوات التحالف إلى أن منزل السفير العماني في صنعاء أو غيره من السفراء الآخرين، لم يستهدف من قبل قوات التحالف قطعيًا، حيث لدينا خططنا العسكرية في تحديد المواقع والأهداف بدقة عالية، وليست لنا مصلحة في استهداف المساكن بشكل عام. وأكد العميد أحمد عسيري، أن قوات التحالف، ترحب بأي لجنة لتقصي الحقائق، وذلك للتحقيق أو التأكيد في نوعية الاستهداف، إذ إن الإنسان قادر في اللحظة الأولى أن يفرق بين استهداف المواقع بقذيفة هاون، أو بواسطة طائرة حربية.
وكانت وزارة الخارجية العُمانية، قد أعربت أمس عن أسفها لما قالت إنه استهداف لمنزل السفير العٌماني في صنعاء، ودعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ كل الإجراءات التي تكفل إنهاء الحرب الحالية في اليمن قبل أن تشكل تهديدًا خطيرًا على أمن المنطقة. وختم بيان وزارة الخارجية العمانية أن السلطنة «تحث الأطراف اليمنية على ضرورة نبذ الخلافات فيما بينها لضمان عودة الاستقرار والأمن إلى اليمن الشقيق».
وكانت سلطنة عُمان أدانت، أمس، تعرض منزل سفيرها في صنعاء لقصف جوي، مؤكدة أن طائرات التحالف مسؤولة عنه، واستدعت على أثره السفير السعودي في مسقط عيد محمد الثقفي، وسلمته مذكرة احتجاجها، داعية الأمم المتحدة لاتخاذ كل الإجراءات التي تكفل إنهاء الحرب الحالية في اليمن قبل أن تشكل تهديدا خطيرا.