السعودية ترسل سفينة مساعدات أخرى بقيمة 8 ملايين دولار إلى اليمن
الوسط – المحرر الدولي
أرسلت السعودية، أمس، سفينة مساعدات إغاثية إلى اليمن هي الثانية التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، في حملة إغاثية جديدة لمساعدة الشعب اليمني ، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد (20 سبتمبر / أيلول 2015).
وكانت الباخرة «ألنوي إكسبريس» التي انتقلت من ميناء جدة الإسلامي (غرب السعودية) إلى ميناء عدن، محملة بـ4500 طن من المواد الغذائية والمعدات الطبية ومولدات كهربائية بتكلفة 30 مليون ريال (8 ملايين دولار) مقدمة لليمن.
وأكد أمين عام رابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية عبد الله التركي ، حرص السعودية على ما يجمع كلمة المسلمين، خصوصًا دول المنطقة، وعبر عن أمله في أن يخرج اليمنيون من الأزمة التي ألمت ببلدهم. وقال: «نعرف أن وراءها من يدعم الطائفية والفرقة والنزاع في المنطقة والسعودية حريصة على ما يجمع كلمة المسلمين، خصوصًا دول المنطقة سواء اليمن أو غير اليمن».
وأضاف التركي: «ننادي في مختلف المناسبات لمواجهة الطائفية، والحزبية والفوضى والنزاع في هذه البلاد، والعمل الإنساني واجب علينا نحن المسلمين خاصة، والسعودية والحمد لله حرصت على تقديم الخير لكل محتاج سواء في البلاد العربية والإسلامية أو بمختلف دول العالم». ولفت إلى أن حملة المساعدات سيستفيد منها اليمنيون في عدد من المحافظات منها عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة والمكلا إلى جانب المستشفيات والمستوصفات في بعض تلك المحافظات.
بدوره عبر علي العياشي، القنصل اليمني بمدينة جدة عن شكره للحكومة السعودية وشعبها الذي وصفه بالعزيز، وإلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن نايف ولي العهد، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، على ما قدموه وتقدمه السعودية للشعب اليمني في كل المنعطفات والمراحل، خصوصًا وأن العلاقات التي تربط البلدين أخوية متميزة وذات خصوصية على حد قوله.
وقال العياشي لـ«الشرق الأوسط»: «لقد قدمت السعودية الكثير من المساعدات تزامنًا مع سيطرة الحكومة الشرعية على بعض المناطق عبر نقل هذه المساعدات. واليوم ندشن إرسال سفينة الشحن الثانية التي تحمل المساعدات الغذائية والطبية لأبناء الشعب اليمني، مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة ومن هيئة الإغاثة الإسلامية، وهو عمل جبار ومجهود مقدر ويحمل رسائل إيجابية متعددة وبعدًا إنسانيًا وأخويًا وإسلاميًا كبيرًا»، واصفًا السفينة بأنها «سفينة السلام» من الأراضي السعودية بلد الحرمين إلى اليمن السعيد.
وعن انعكاس المساعدات على اليمنيين، قال العياشي: «ما تقدمه السعودية من مبادرات تحظى بكل تقدير وعرفان من كل أبناء الشعب اليمني الذي كان وما زال يكن كل مشاعر الحب والود والتقدير للحكومة السعودية وشعبها وقيادتها الرشيدة، لا سيما وأن اليمن الآن على أبواب النصر بعد تحرير ما يقارب 70 في المائة من الأراضي اليمنية من الميليشيات الانقلابية».
وأشار العياشي إلى أن موعد وصول قافلة المساعدات للأراضي اليمنية سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة بالتنسيق مع حكومة بلاده.
من جانبه، أكد إحسان طيب، الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، أن الهيئة تتشرف في التعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مثل هذه الحالات التي من شأنها تضميد جراح المتضررين من هذه الحرب ورسم البسمة على شفاه الملايين الذين يكتوون منها وإعادة الأمل في قلوب كادت أن تيأس من الحياة.
بدوره أشار ناصر السبيعي أحد مسئولي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى أن الحملة احتوت على 4500 طن، مشيرًا إلى أن الحملة هي الثانية بحرًا، لافتًا إلى وجود خطط واستراتيجيات يتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية في اليمن.