آلاف المهاجرين يصلون إلى كرواتيا وقمة طارئة للاتحاد الأوروبي في 23 سبتمبر
كرواتيا - أ ف ب
وصل الاف المهاجرين اليوم الخميس (17 سبتمبر/ أيلول 2015) الى كرواتيا التي يبدو انهم مصممون على مواصلة طريقهم منها الى دول اوروبا الغربية بعد اغلاق الحدود الصربية المجرية بينما ستعقد قمة طارئة للاتحاد الاوروبي حول ازمة الهجرة في 23 ايلول/سبتمبر الحالي.
وصباح الخميس اكتظت محطة توفارنيك الصغيرة القريبة من الحدود مع صربيا بمهاجرين يحاولون الصعود على متن قطارات متوجهة الى زغرب ليكملوا من هناك رحلتهم غربا.
وانتشرت مجموعة صغيرة من متطوعي الصليب الاحمر لتوزيع طعام خصوصا لمئات الاطفال والرضع كما ارسلت السلطات مساعدات صحية كانت في طريقها الى المكان فقد امضى المهاجرون الليل نائمين على خطوط السكك الحديد.
واعلنت وزارة الداخلية الكرواتية ان ما مجمله 5650 طالبا للجوء دخلوا الى كرواتيا في ال24 ساعة الماضية، مضيفة "سيتم نقلهم على متن قطارات او حافلات الى مراكز لتسجيل اسمائهم".
وتتوقع كرواتيا استقبال اكثر من 20 الف مهاجر خلال الاسبوعين المقبلين.
وفي بروكسل قال رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الخميس ان قمة طارئة للاتحاد الاوروبي حول اللاجئين ستعقد في بروكسل في 23 ايلول/سبتمبر، غداة اجتماعي استثنائي لوزراء داخلية الاتحاد حول المسالة نفسها.
ويفترض ان تتفق الدول الاعضاء الثلاثاء على توزيع نحو 120 الف لاجىء على دول الاتحاد الاوروبي وفق اقتراح المفوضية الاوروبية.
وقال توسك انه "يرغب في ان تتمكن الدول الاعضاء من البحث في اليوم التالي في قضايا ملحة اخرى" للسيطرة عل تدفق المهاجرين وخصوصا اوضع الدول الاخرى المجاورة للاتحاد الاوروبي.
وقد صوت النواب الاوروبيون خلال اجتماع طارئ الخميس لصالح اقتراح المفوضية الاوروبية القاضي بتوزيع 120 الف لاجئ بشكل الزامي على دول الاتحاد الاوروبي وهو موضوع يثير انقساما بين الاعضاء.
وصوت 372 نائبا لصالح المذكرة المتعلقة بهذه الخطة القاضية بـ"اعادة توزيع" لاجئين موجودين حاليا في ايطاليا واليونان والمجر بشكل عاجل، فيما صوت 124 ضدها وامتنع 53 عن التصويت.
ولا يملك البرلمان سلطة المشاركة في اتخاذ القرار بشان هذا الاجراء، الا انه كان لا بد من استشارته بشأنها، وهو ما دفع رئيسه مارتن شولتز الى تنظيم عملية التصويت وفق الية عاجلة خلال اجتماع موسع في بروكسل.
من جهة اخرى وفي المانيا حيث احصت الشرطة الفدرالية الاربعاء دخول 9100 مهاجر الى البلاد، صرح وزير الداخلية توماس دي ميزيير انه ينوي تعزيز القانون المتعلق باللجوء عبر اعادة المهاجرين الى نقاط دخولهم الى الاتحاد الاوروبي وخفض بعض الاعانات في بلده.
ولم يحصل مشروع القانون هذا على موافقة مجلس الوزراء. وهو يهدف الى الحد من تدفق اللاجئين الى المانيا التي تتوقع استقبال بين 800 الف ومليون منهم هذه السنة.
وفي هلسنكي اعلن وزير الداخلية الفنلندي بيتيري اوربو لوكالة فرانس برس ان السلطات ستعزز اجراءاتها لمراقبة المهاجرين على الحدود مع السويد.
وقال "سنفرض اجراءات مراقبة معززة للاجانب من قبل الشرطة وحرس الحدود وسلطات الهجرة في المنطقة". واضاف "المهم هو ان نكون على اتصال مع كل الواصلين الجدد لتوجيههم الى منصة استقبال" يفترض ان تقام في شمال البلاد على الحدود مع السويد.
وتواجه المجر انتقادات متزايدة بسبب اصرارها على سياستها في مجال الهجرة والعمال العنف بين مهاجرين وقوات الامن على حدودها مع صربيا وخصوصا اليونان التي رأت ان هذا السلوك "لا يليق بدولة عضو في الاتحاد الاوروبي".
وكانت قوات الامن المجرية استخدمت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع عندما راح مهاجرون يرشقونها بالحجارة بعد ان انتزعوا السياج الشائك الذي كان من المفترض ان يحول دون مرورهم عند معبر روسكي بحسب مراسلي فرانس برس.
وازاء الموقف المتشدد للمجر التي كانت المعبر الرئيسي للمهاجرين نحو الغرب الا انها اغلقت حدودها بالكامل منذ الثلاثاء،رضخ عدد كبير من المهاجرين للامر الواقع وعدلوا مسيرتهم للتوجه الى كرواتيا.
من جهة اخرى، يأمل مئات السوريين في تركيا في العبور برا الى اليونان بينما بدأت بلغاريا بنشر حوالى الف جندي على حدودها مع تركيا حيث يتجمع مئات المهاجرين منذ ثلاثة ايام على الجانب التركي كما اعلن مسؤول كبير في وزارة الداخلية الخميس.
من جهته، اعلن رئيس وزراء البرتغال الخميس ان بلاده مستعدة لاستقبال الفي لاجئي اضافي مما يحمل العدد الاجمالي للمهاجرين في البلاد الى 3500.
واعلن وزير الداخلية الاسباني خورخيه فرنانديز دياز الخميس ان اللاجئ السوري الذي اوقعته مصورة مجرية ارضا وصل مساء الاربعاء الى اسبانيا حيث سيتم منحه الاوراق اللازمة باسرع وقت.
ووصل اسامة عبد المحسن الذي كان مدربا لاحدى فرق الدرجة الاولى لكرة القدم في سوريا مساء الخميس مع اثنين من ابنائه الى خيتافي بناء على دعوة من ناد لمدربي فرق كرة القدم.
واخيرا اعلن الاتحاد الاوروبي انه ينوي تخصيص مئتي مليون يورو لوقف هجرة الاريتريين الفارين من النظام القمعي في اسمرة كما قالت المفوضة الاوروبية للتمية نيفين ميميكا. ويشكل الاريتريون ثالث اكبر مجموعة من المهاجرين الذين يحاولون الوصول الى اوروبا بعد السوريين والافغان.
وشكل تصميم المهاجرين تحديا لاوروبا واعربت المانيا عن نفاد صبرها ازاء الخلافات حول المسالة داخل الاتحاد الاوروبي.