البيت الأبيض: نرحب بأي دعم روسي للتحالف في محاربة "داعش"
الوسط – المحرر السياسي
أفاد البيت الأبيض أمس الأربعاء 16 أيلول/سبتمبر أنه يرحب بأي دعم روسي للتحالف في محاربة التنظيم الإرهابي "داعش"، مشيرا إلى أن الجهود التي تبذلها موسكو لدعم الرئيس السوري لن تكون مثمرة، وذلك بحسب ما ذكره موقع "روسيا اليوم".
ورغم النفي الروسي لبناء أي قواعد جوية أو عسكرية في سوريا، تتمسك واشنطن بالخطاب نفسه، حيث ذكر البيت الأبيض أن دعم روسيا للرئيس السوري بشار الأسد قد يفاقم الصراع في سوريا.
وأفاد البيت الأبيض الأربعاء 16 أيلول/سبتمبر أنه يرحب بأي دعم روسي للتحالف في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرا إلى أن الجهود التي تبذلها موسكو لدعم الرئيس السوري لن تكون مثمرة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأربعاء إن دعم روسيا للرئيس السوري بشار الأسد قد يفاقم الصراع في سوريا، متحدثا خلال مؤتمر صحفي عن مضمون مكالمته الهاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وصرح كيري أنه أبلغ وزير الخارجية سيرغي لافروف في المحادثة التي جرت الثلثاء 15 أيلول/سبتمبر أن استمرار دعم روسيا للرئيس السوري يثير مخاطر تصاعد الصراع وتقويض الهدف المشترك لمكافحة التطرف.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي قد أعلن أن وزير الخارجية جون كيري ناقش هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الوضع في سوريا.
وقال كيربي الثلثاء 15 سبتمبر/أيلول، ودون أن يفصح عن تفاصيل المكالمة التي جاءت بمبادرة من كيري، "ندعم جهود روسيا في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي ومع ذلك، هذا لا يمكن أن يعني دعم الرئيس السوري بشار الأسد".
وأكد كيربي في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة تملك "مجموعة متنوعة من الأدوات لزيادة عزل روسيا" في حال استمرارها بدعم الرئيس السوري، رافضا في الوقت نفسه "التكهن بالعقوبات المستقبلية" ضد روسيا.
واعتبر المسؤول الأمريكي بأنه "ليست هناك حاجة إلى إنشاء تحالف آخر ضد تنظيم "داعش" الإرهابي مع وجود تحالف يضم أكثر من 60 دولة بالفعل"، بينما دعا وزير الخارجية الروسي خلال الاتصال إلى تشكيل جبهة موحدة ضد الإرهابيين في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "الوضع في سوريا كان محور الاهتمام، وشدد لافروف مرة أخرى على ضرورة إنشاء جبهة موحدة ضد الجماعات الإرهابية المتواجدة في هذا البلد".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أن بلاده ستواصل تقديم المساعدات العسكرية التقنية لسوريا من أجل مواجهة الأخيرة لإرهابيي تنظيم "داعش".
وتابع في كلمة خلال قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي المنعقدة بدوشنبه الثلثاء 15 سبتمبر/أيلول "إننا ندعم الحكومة السورية في مواجهة العدوان الإرهابي، ونحن قدمنا لها وسنقدم في المستقبل جميع المساعدات الضرورية في المجال العسكري التقني، وندعو الدول الأخرى إلى الانضمام لجهودنا".
وشدد الرئيس الروسي على أن توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب أصبح اليوم أولوية مطلقة، إذ "لا يمكن بدونه حل القضايا الملحة الأخرى التي تتفاقم، ومنها قضية اللاجئين"، مبينا أنه لولا الدعم الروسي لسوريا، لكان الوضع في هذا البلد أسوأ مما في ليبيا، ولكان تدفق اللاجئين أكبر بكثير.
ومن جهته وفي تصريحات تبدو متناقضة، أفاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد بأن بلاده ستواصل محاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وأن محاولات واشنطن مستمرة للتواصل مع روسيا من أجل التوصل إلى تسوية سياسية لا تشمل الأسد".
كما أعلن أوباما أن واشنطن لن تقوم بتغيير استراتيجيتها وهي مستمرة للضغط على "داعش" في سوريا والعراق، مضيفا "لكننا سنتصل بالروس لنعلمهم أنه لا يمكنهم الاستمرار باستراتيجيتهم المحكوم عليها بالفشل.. وإذا كانت لدى روسيا رغبة في التعاون معنا ومع باقي الدول أعضاء التحالف الدولي الـ60، عندها ستكون هناك إمكانية للتوصل إلى تسوية سياسية لا تشمل الأسد".