بحاح: جميع المناطق في اليمن ستحرر من قبضة "المليشيات المسلحة"
صنعاء - د ب أ
عقدت الحكومة اليمنية اليوم الخميس (17 سبتمبر/ أيلول 2015) أول اجتماع لها بعد عودتها من منفاها الاختياري "الرياض" إلى محافظة عدن جنوبي اليمن.
وقال نائب الرئيس رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح خلال الاجتماع، إن الحكومة ستعمل على عودة الحياة بشكل تدريجي، لافتاً إلى أن عودتهم إلى عدن تأتي في إطار ذلك، وأنه سيتم تحرير جميع المناطق في اليمن من قبضة "المليشيات المسلحة".
وأوضح بحاح أن الحكومة لن تتحاور مع أي أطراف متطرفة "لم يسمها" وأن التطرف هو سبب المشاكل التي يعاني منها اليمن، لافتاً إلى أن سيطرة تنظيم "القاعدة" على مدينة المكلا "احتلالاً لن يدوم".
وتسيطر عناصر تنظيم "القاعدة" على مدينة المكلا التابعة لمحافظة حضرموت ( 770 كم شرق صنعاء) منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وأضاف بحاح أن الحكومة تسعى أيضا لوضع إصلاحات واسعة في أقرب وقت للقطاع التعليمي في عدن، كما ستكون هناك خطة تدريجية "لاستعادة سيولة البنك المركزي التي نُهبت من قبل الحوثيين".
وأكد بحاح أن استعادة الدولة وتأمين الحياة وتطبيعها "بحاجة إلى جهد مشترك من أعضاء الحكومة وكافة أبناء اليمن في مقدمتهم أبطال المقاومة الشعبية".
من جهة أخرى صرح مدير أمن محافظة عدن، محمد مساعد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأنهم بحاجة إلى بذل جهود كبيرة لاستعادة الأمن في عدن بشكل كامل، لافتاً إلى أن أمامهم تحديات كبيرة يحاولون بشكل تدريجي تخطيها.
وقال إن "الحكومة اليمنية ووزير الداخلية جمعيهم باتوا متواجدين في عدن وقدمنا لهم خلال اجتماع اليوم خطة أمنية متكاملة لوضع حزام أمني للمحافظة و حماية المنشآت وتوفير الإمكانات الأمنية وتأهيل ما تبقى من رجال الشرطة وأمور أمنية أخرى".
وأشار إلى أنه حتى اللحظة لا تزال الأوضاع الأمنية في عدن مستقرة إلى حد ما حيث يتعاون على تأمينها الجيش الإماراتي والمنطقة العسكرية الرابعة إلى جانب المقاومة الشعبية.
وأضاف مساعد أن رجال الأمن بالتعاون مع المقاومة الشعبية استطاعوا مساء أمس القبض على منفذي عملية حرق كنيسة "القديس يوسف" وجاري التحقيق معهم.
وكان مسلحون يشتبه في انتمائهم لتنظيم "القاعدة" أضرموا النار أمس في كنيسة (القديس يوسف) الواقعة في منطقة البادري بمديرية كريتر ما أدى إلى اشتعال حريق كبير بداخلها.