العدد 4757 بتاريخ 15-09-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: الإعلام الجديد له تأثير كبير على حياة الإنسان وخاصة الشباب

مكة المكرمة - بنا

عقد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء في عبد الله بن عبد المحسن التركي المملكة العربية السعودية أمس الثلثاء (15 سبتمبر/ أيلول 2015) في مقر الرابطة بمكة المكرمة مؤتمراً صحافياً بمناسبة انعقاد مؤتمر مكة المكرمة السادس عشر الذي تعقده الرابطة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بعنوان "الشباب المسلم والإعلام الجديد"، يفتتحه نيابة عنه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل اليوم الأربعاء (16 سبتمبر/ أيلول 2015)، الثالث من شهر ذي الحجة 1436هـ.

واستعرض التركي في المؤتمر المحاور التي سيتم مناقشتها من قبل الباحثين مبرزاً أهداف الرابطة الثقافية والإعلامية الخاصة بالأجيال الشابة ومؤكداً على قضية التوازن بين حاجات الشباب، والإعلام الجديد وفق قواعد التربية الإسلامية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وبين أهمية الإعلام الجديد بكافة وسائله وتأثيره على حياة الإنسان وخاصة الشباب، في جَرِّهم إلى مهالك التطرف والإرهاب والانحلال عن الدين والإساءة إلى الرموز الدينية.

وقال: "إن الرابطة دعت في هذا المؤتمر شخصيات مميزة من جميع أنحاء العالم مختصة في الإعلام الجديد ووسائله للخروج بتوصيات مفيدة وبنَّاءه يستفيد منها الشباب المسلم".

ونبَّه إلى أن الشباب في هذا العصر يواجهون مشكلات عديدة ومنها مشكلات الإعلام الجديد ووسائله العديدة في نقل الأفكار المنحرفة والمعلومات المغلوطة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت في متناول يد الصغير قبل الكبير، فيجب علينا أن نولي هذا الجانب أهمية كبيرة من خلال توعية الشباب على الاعتدال والوسط في القضايا الدينية والاجتماعية بعيداً عن التطرف أو التهاون في أمور الدين وفي العلاقات الاجتماعية.

وقال "إن المؤتمر سوف يهتم بالشباب لأنهم هم الشريحة الكبرى التي تستخدم الإعلام الجديد ووسائله، مشيراً إلى أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتربوية في نشر ثقافة الاعتدال والتوسط في صفوف الأجيال الشابة وتحصينهم من مخاطر التطرف أو التهاون بالدين".

وحث على أهمية دور وسائل الإعلام بشكل خاص في التوجيه والتثقيف، مشيراً إلى أن الرابطة مستعدة للتعاون مع الجهات ذات العلاقة فيما يخدم الشباب المسلم، مؤكدا "أن الرابطة تولي القضايا الكبرى اهتماماً كبيراً، وهي تعتبر قضية الشباب وحل مشكلاتهم في هذا العصر من القضايا المهمة التي يجب على المجتمعات المسلمة الاهتمام بها".

وبين أن الرابطة عقدت عدداً من المؤتمرات بعنوان ( مؤتمر مكة المكرمة ) خلال السنوات السابقة لمعالجة القضايا التي تتعلق بحياة المسلمين، والعلاقة بينهم وبين غيرهم من الأمم، والتعريف بالإسلام وتصحيح الصور المغلوطة عنه.

وقال: إن وجود مشكلات كثيرة لدى شباب الأمة المسلمة يعود أساساً إلى عدم الفهم الصحيح للإسلام، داعياً المؤسسات الإسلامية والثقافية ووسائل الإعلام إلى التعاون في عرض الإسلام الصحيح للشباب مؤكداً أن ذلك يسهم إسهاماً فاعلاً في علاج مشكلات الشباب وإنهائها بإذن الله تعالى.

وفي ختام المؤتمر الصحفي وجّه التركي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على دعمه لرابطة العالم الإسلامي وتقديم المساعدة لها وعونها في إنجاز المشروعات الإسلامية الهادفة. وفي نهاية اللقاء أجاب عن الأسئلة التي وجهت إليه من الإعلاميين.

 



أضف تعليق