رأس «خلية العبدلي» أمام «الجنايات»: عذبي الفهد أمرني بتخزين الأسلحة
الوسط – المحرر الدولي
فجّر المتهم الأول في قضية «خلية العبدلي» حسن حاجية مفاجأة من العيار الثقيل، بإعلانه أمام محكمة الجنايات في جلسة النظر الأولى للقضية أنه قام بتخزين الأسلحة بأوامر من الشيخ عذبي الفهد ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية اليوم الأربعاء (16 سبتمبر / أيلول 2015).
وأسهب حاجية في سرد عدد من المواقف جمعته مع الشيخ عذبي، وأصرّ الأخير عليه بعدم التخلي عن الأسلحة.
وفي حين تكررت روايات المتهمين الآخرين أمام المحكمة برئاسة المستشار محمد راشد الدعيج، بأنهم تعرضوا للضرب والإهانة والحرمان من النوم، وأن أقوالهم المدونة في التحقيقات غير صحيحة، أكد حاجية أنه مسؤول عن مخزن الأسلحة بناء على طلب من الشيخ عذبي، مؤكدا: «هذه الأسلحة تعود للشيخ وهذا اعتراف مني».
وعندما واجهته المحكمة بأن كلامه يعني اعترافا بحيازة الأسلحة، اجاب:«نعم، المخزن موجود عندي وأقمت عليه صبة من الكونكريت، وهذه أسلحة للمقاومة تسلمتها من الشيخ عذبي».
كيف وأين ومتى حصلت عليها؟ سألت المحكمة حاجية فأجاب أن «الأسلحة كانت في الشاليه ومن ثم وضعتها في المزرعة ثم نقلتها الى البيت، وجمعتها بأوامر من الشيخ عذبي».
واستطرد أن الأسلحة التي كانت موجودة في منزله في منطقة عبدالله المبارك كانت في حوض أسفل الأرض مغطى بطبقة اسمنتية حتى لا تتلف، وبعد ثلاث سنوات، وتحديداً في مواقف مستشفى مبارك في العام 1998 «فوجئت بالشيخ عذبي يستوقفني ويسألني عن الأسلحة فأفدته بأنها موجودة ومخزنة في المزرعة، وفي العام 2005 شاهدت الشيخ عذبي في الشارع فاستوقفني فسألته عما أفعل بالأسلحة المخزنة وأنه يجب التخلص من المخزن، فأفادني بما أنها مخزنة اتركها على وضعها، فأجبت بأن الحرب مع العراق انتهت، لكنه أجاب اتركها مكانها مخزنة. وفي العام 2008 وبسبب الخلاف مع أسرتي نقلت السلاح الى منزلي وكانت هناك أسلحة تالفة فرميتها في البر وقمت بتخزين بقية الأسلحة في منزلي وأقمت فوقها صبة من الكونكريت وأنا من أرشد رجال أمن الدولة الى الأسلحة».
وأجلت المحكمة القضية الى التاسع والعشرين من الجاري للاطلاع والتصوير، فيما اسندت الى المتهمين من الأول حتى الرابع والعشرين تهم الارتكاب العمد لافعال من شأنها المساس بالكويت من خلال جلب متفجرات وتخزينها والسعي مع دولة أجنبية هي ايران والانضمام الى «حزب الله» اللبناني وقبول منافع من ايران والحزب والانضمام الى الأخير. ووجهت الى المتهمين من الاول حتى الثامن والعشرين أنهم تدربوا على كيفية صناعة المتفجرات واستخدامها وحازوا متفجرات ومدافع رشاشة، والى المتهمين الاول والثامن والثالث والعشرين والرابع والعشرين أنهم دعوا الى الانضمام الى «حزب الله» واشتركوا معه في التدرب على استعمال المتفجرات.
إلى ذلك، علمت «الراي» أن السلطات الأمنية ألقت القبض على هاني حسين محامي «خلية العبدلي» وأحيل الى النيابة أمس للتحقيق معه بتهم ازدراء الأديان والإساءة الى قانون الوحدة الوطنية ، من خلال تغريدات كتبها على وسائل التواصل الاجتماعي، من شأنها أن تهدد نسيج اللحمة الوطنية.
ويأتي القبض على المحامي حسين بناء على قضية مرفوعة ضده من قبل وزارة الداخلية، تشكو من خلالها ما ينشره على حسابه في «تويتر» من تغريدات مسيئة الى الوحدة الوطنية.