العدد 4755 بتاريخ 13-09-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


دمشق مهددة بالعزلة بعد خسارة النظام ضاحية الأسد

الوسط – المحرر الدولي

خسر النظام السوري المدخل الشرقي الشمالي للعاصمة دمشق التي باتت مهددة بالعزل الكامل عن باقي مناطق البلاد حمص وحلب وحماه والساحل، وذلك بعد معارك شرسة بدأها «جيش الإسلام» المقاتل في الغوطة الشرقية الجمعة الماضي بهدف السيطرة على سجن دمشق المركزي الواقع في منطقة عدرا شمال شرقي دمشق ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الإثنين (14 سبتمبر / أيلول 2015).

وصعدت قوات النظام هجومها الجوي على عدة مناطق في الغوطة الشرقية، لا سيما الطريق الدولي دمشق - حمص بمنطقة حرستا ومدينة دوما، وذلك بعد تطورات سريعة شهدتها المعارك هناك خلال الأيام الأخيرة بين «جيش الإسلام» المعارض بزعامة زهران علوش وقوات النظام والميليشيات التابعة له، في عملية أطلق عليها «جيش الإسلام» اسم «الله غالب».

وفي حين نشرت صفحات موالية للنظام أمس قوائم بأسماء أكثر من 111 من قوات النظام وجيش الدفاع الوطني قتلوا في المعارك، أعلن «جيش الإسلام» في بيان مصور نتائج معارك عملية «الله غالب». وقال البيان الصادر عن هيئة أركان «جيش الإسلام»، وتلاه إسلام علوش المتحدث باسم «جيش الإسلام» وبث عبر الموقع الرسمي في الإنترنت: «بعد تحرير تل كردي والمواقع المحيطة بسجن النساء في عدرا شرق العاصمة، انطلق آلاف من مقاتلي (جيش الإسلام) إلى المنطقة العسكرية الجبلية التي تحاصر غوطة دمشق من جهة القلمون الغربي (شمال دمشق)، وسيطروا عليها بالكامل بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى سقوط القطعات والثكنات العسكرية في المنطقة والحواجز والتجمعات والدشم».

وأضاف موضحا أن «من بين النقاط التي تم السيطرة عليها، قيادة الأركان الاحتياطية والأنفاق التابعة لها - كتيبة المدفعية - نقطة كازية الأمان بالله حاجز شركة جاك - نقاط تلة نمر كاملة - حاجز شركة الخرساني - تجمع شركة (بيجو) و(ليفان) حاجز شركة قاسيون - قطاع حبق - مباني مؤسسة العمران - مستودعات الإسمنت العسكرية - مكسرة رياض شاليش - مجابل ذو الهمة - وحدة المياه حاجز شركة جيمس - نقاط كازية رحمة - شركة الكهرباء - الإدارة العامة للبناء - تجمع أبنية الخبراء الروس - فرع الأمن العسكري كاملا - كتلة الأشغال العسكرية - حاجز شركة شيري - حاجز السكر - برج العظم، بالإضافة لبعض المراصد الهامة». مشيرا إلى الاستيلاء على عدد من المجنزرات والآليات الثقيلة وأسر عدد من ضباط النظام، وقتل عدد كبير منهم، وتدمير كل المجنزرات والمدافع التي كان يستخدمها النظام لقصف الغوطة في الثلاث سنوات الماضية»، كما قال إنه «تم إحكام السيطرة على (الطريق السريع) دمشق - حمص بشكل كامل مع السماح للمدنيين بالعبور».

وعلى جانب آخر تحدثت مصادر إعلامية عن وقوع أعداد كبيرة من القتلى والإصابات في صفوف قوات النظام وجيش التحرير الفلسطيني، في معارك دارت في منطقة قيادة الأركان الاحتياطية بحرستا مع مقاتلي «جيش الإسلام» منذ يوم الجمعة الماضي. وقالت المصادر إن «الاشتباكات تركزت في منطقة قيادة الأركان الاحتياطية في ضاحية الأسد بالغوطة الشرقية».

وكان «جيش الإسلام» قد حاول السيطرة على سجن النساء القريب من سجن دمشق المركزي مساء أمس في مدينة عدرا إثر اشتباكات عنيفة. وذكرت «شبكة سوريا مباشر» أن قوات النظام أضرمت النيران في بعض أجزاء سجن عدرا المركزي بهدف إيقاف تقدم «جيش الإسلام».

وبعد سيطرة «جيش الإسلام» على منطقة تل كردي، بحواجزها العشرة التابعة لقوات النظام، استهدف ضاحية الأسد بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، ساعدهم في ذلك أن التل يطل على الضاحية.

إلا أن الاشتباكات اشتدت عند مدخل ضاحية الأسد وامتدت إلى أطراف الجزيرة الرابعة في الضاحية، بالتزامن مع شن الطيران الحربي غارات جوية على أطراف دوما وحرستا.

وبسيطرة «جيش الإسلام» على نحو ثلاثة كيلومترات من الطريق الدولي دمشق - حمص في منطقة حرستا شرق العاصمة، تكون المعارضة قد استولت على المدخل الرئيسي الشرقي الشمالي للعاصمة، وتكاد تعزلها عن أهم طرق الإمداد نحو المناطق الوسطى والساحلية والشمالية.

وأكدت مصادر متطابقة أن النظام سحب عددا من آلياته العسكرية من محيط الزبداني لمؤازرة قواته على جبهات الغوطة الشرقية، كما تم جلب تعزيزات من الغوطة الغربية على طريق درعا - الكسوة.

وأكدت صفحات موالية عبر موقع «فيسبوك»، وجود حركة نزوح كبيرة من قبل قاطني الضاحية، تزامنا مع انقطاع التيار الكهربائي عنها وعن منطقة عدرا بالكامل.

وتوقع متابعون لسير المعارك في دمشق أن يحشد النظام كل إمكاناته مع اللجوء للقصف الجوي المفرط بعد انسحاب قواته البرية من هذه المناطق، وخسارته مقر قيادة الأركان الاحتياطية في جبال الضاحية التي يوجد في داخلها مستودع كبير للأسلحة، فهو مبنى تحت الأرض بعدة طوابق ومحصن ضد جميع أنواع الأسلحة، ومزود بأحدث التقنيات، ومغطى بكتلة ترابية ضخمة جدا، ويعد من أقوى التحصينات.

وكان البيان قد لفت إلى انضمام «فيلق الرحمن» في إطار غرفة العمليات المشتركة لتطوير العمل بشكل مشترك، مشيرا إلى أن «هذا العمل قد أتى أكله في دفع النظام لسحب قواته والميليشيات الشيعية المحاصرة للزبداني باتجاه المناطق المذكورة».

ويعد «جيش الإسلام» الذي يترأسه زهران علوش، أحد أكبر فصائل المعارضة المسلحة في سوريا، ويتركز وجوده في منطقة الغوطة الشرقية الملاصقة لدمشق، ومنطقة القلمون في ريف العاصمة، وإدلب (شمال). وبدأ العمل تحت اسم «لواء الإسلام»، ثم توسع ليصبح اسمه «جيش الإسلام»، بعد اندماج نحو 50 لواء وفصيلا معارضا، وانضمامهم تحت لوائه.

 * ضاحية الأسد: معقل سكني لضباط النظام

* يعد توسع المعارك باتجاه ضاحية الأسد بمثابة تطور خطير يهدد أحد أهم معاقل الموالين للنظام من الطائفة العلوية؛ إذ تعد ضاحية الأسد في حرستا من المناطق السكنية العسكرية المستحدثة خلال عهد الرئيس السابق حافظ الأسد في محيط دمشق، وأشرفت على بنائها مؤسسة الإسكان العسكري برئاسة رياض شاليش (ابن خال الأسد الأب)، حيث تولى بناء حزام سكن عسكري يفصل بين مدينة دمشق وغوطتها، خصص لعائلات ضباط وجنود النظام وغالبيتهم من علويي الساحل.

وقد نما على أطرافها حزام آخر من العشوائيات التي تضم أكثر الشرائح فقرا من الوافدين للعمل في العاصمة. 



أضف تعليق



التعليقات 16
زائر 2 | كلمة واضحة وفاضحة 1:48 ص إلى متى وبشار . مستمر بدعم إيراني

\nأليست إيران تطالب بالديمقراطية أليس الشعب السوري انتفض لمطالب شعبية ........ رد على تعليق
زائر 5 | سالم 2:23 ص الموضوع ليس بهذه السذاجة
الموضوع هو تدمير البلدان والشعوب العربية الواحد تلو الآخر وخصوصاً الدول الأكثر مقاومة للصهيونية والهيمنة الغربية - سوريا - ليبيا - اليمن - العراق - السودان - مصر وقبلهم الجزائر و الصومال ...... والدور جاي على البقية بس خله ياخذون فلوسهم الأول.
زائر 12 | ردا ًعلى زائر 2 | البعض وصف بشار الأسد بالدكتاتور والإرهابي- غريب كيف يكون دكتاتور وإرهابي ولم نسمع عنه قط 5:26 ص هدم مسجد أو فجر كنيسة أو نبش قبر او قطع رقبة بسكين او لاك كبد كما فعلها
الإرهابي الذي بقر بطن الرجل وأكل قلبه-ثم بالله عليك أنت قلت الشعب انتفض
لكن ما رأيناه على شاشة التلفاز يختلف كثيرا أناس لا يتكلمون اللهجة الشامية
وينتمون اما لداعش،جبهة النصرة،جيش الإسلام وغير وهذه التنظيمات غالبا ما
تدار اما من بعض اللأجئين الفلسطيين في المخيمات الذين رفعو السلاح ضد
النظام او ممن دخلو بحجة الجهاد، مصري،تونسي،شيشاني ومن على شاكلتهم
كيف تسميهم شعبه؟ هؤلاء يعتبرون دخلاء ومن حقك قتالهم ودحرهم عن بلدك
زائر 13 | ردا على زائر 11 | من تقصد بالمجاهدين؟ هل تقصد بالمجاهدين المعارضة السورية المعتدلة التي في داخل والتي لم تشهر السلاح ضد الدولة أم ماذا؟ 6:13 ص إذا كنت تعني بالمجاهدين الذين أتو من الشيشاني، مصر،ليبيا، تونس،اليمن،الخليج
وبعض الفلسطنيين من المخيمات كمخيم اليرموك هؤلاء ليسو مجاهدين هؤلاء
ارهابيين دخلو بحجة مساعدة وانقاذ الشعب السوري المسلم من بطش النظام
لكنهم في الحقيقة والواقع دخلو لقطع رقبة شيعي، علوي سني، درزي،مسيحي،
كردي وهدم المساجد وحرق الكنائس وتدمير التاريخ والتراث والسيطرة على خيرات
البلد كل هذه الجرائم تحت مسمى احياء دولة الإسلام في العراق والشام (داعش)
فهل هؤلاء الارهابيين يصح أن تسميهم بالمجاهدين؟ تفضل وأجب على هذا الإشكال
زائر 15 | زائر رقم 5 و12 7:31 ص زائر5
حسب ما فهمنا من محور الممانعة انه الثورات العربية هي امتداد للثورة الاسلامية في بدايتها 2011 اللحين صارت دمار
زائر 12
بطل متابعة بعض القنوات وبتعرف وتسمع منو الارهابي والدكتاتور باعترفاتهم هم
اقرا التاريخ وشوف من مسح مدينة كاملة بمساجدها وبكنايسها وبشعبها في الثمانينيات.
اقرا وشوف من الي قال عندي ادله على بشار وقدمتها للامم المتحده بانه هو مصدر الارهاب في تفجير الاربعاء الدامي بالعراق.
هذي الامور كلها باعتراف الاشخاص نفسهم وليس الطرف الاخر او تحليل.
زائر 19 | زائر15| تريد أن تقنعني بأن الذين يحاربون النظام فقط من المعارضة السورية ولا يوجد بينهم أجنبي واحد أليس كذلك؟ 10:54 ص لا أحد ينكر وجود معارضة سورية ولكنها لا تساوي إلا الربع مقابل باقي التنظيمات
والفصائل الإرهابية سواء من هم في داخل المخيمات كمخيم اليرموك أو من دخلو
إلى سوريا بطريق غير شرعي وجلهم ليس لهم لا ناقة ولا جمل ودخولهم كان بحجة
الجهاد- فلا تستطيع أن تصف هؤلاء الشرذمة الفاسدة بالمعارضة... وسؤالي لك
هو: هل تنكر وجود الأجانب الذين يحاربون ضد النظام شيشاني،خليجي،مصري،
يمني،تونسي ليبي وغير؟ تفضل
زائر 20 | هذا الي يقنعك بادله عن المعسكرات والتدريب 1:46 م زائر رقمظ،ظ©
انا ما اقنعك الي قدم ادله للامم المتحده هو يقنعك.
المالكي: قدمنا أدلة دامغة حول تورط سورية في تفجيرات.. وإنكار دمشق سياسة طبيعية
قال «لو أن ما يحدث في العراق من قتل وتفجير وإرهاب في دولة مجاورة ويعلمون أن شخصا مر مرورا وذهب إليه من العراق، ماذا يقولون؟.. قطعا سيحملوننا المسؤولية.. هذا هو العرف الدولي، فكيف إذا كانت المسألة معسكرات وتدريبا وإعلاما يتحدث صراحة وتصريحات، على مختلف المسؤوليات من الطبيعي من حقنا أن نقف ندافع عن بلدنا».
زائر 4 | دواعش 2:20 ص اي ديمقراطيه
دواعش والقاعده
الشعب السوري الاصيل طلع من سوريا رد على تعليق
زائر 7 | حزام سكني للضباط العلويين 2:57 ص يقول لك بشار الأسد محاوط حلب حزام سكن عسكري لضباط من الطائفة العلوية!!!! هل هذا نظام عادل في رأيكم. لكل المتبجحين بقوى الممانعة هذه هي أفعال أسيادكم فما بالكم لا تفقهون. رد على تعليق
زائر 10 | سورية الصمود 4:03 ص ستبقي صامدة سورية العزة والكرامة للشعب العربي الغيور مهما تكالب عليها مجرموا الدواعش وغيرهم وسوف تنتصر سورية والشعب السوري المناضل بإذن الله تعالي وهذه سنة الحياة والنصر حليف الشعب السوري المظلوم / حسبي الله ونعم الوكيل
زائر 9 | الثورة السورية انتهت 3:56 ص للأسف الثورة السورية انتهت عندما قررت المعارضة الإستعانة بالغرب و ما يجري لآن سوى صراع لتقاسم الكعكة رد على تعليق
زائر 11 | وما النصر الا من عند الله 4:42 ص الله اكبر والعزة للمجاهدين....والله انا ما شوف الا الغرب والشرق ... يقصفون المجاهدين ليل ونهار وبشار محد جاسه
زائر 14 | هذا احنا واسطوانة ايران 6:21 ص السيد الرئيس بشار الأسد باقي والشعب السوري الأصيل سيقضي على داعش الارهابية قريبا ان شاء الله رد على تعليق
زائر 16 | !! 7:35 ص بشار سيقاتل لآخر نفس مثل هتلر وحسب تطورات المعارك أتوقع سقوط بشار ونظامه في خلال ثلاث سنوات رد على تعليق
زائر 17 | من سينتصر لو خسر الأسد 9:29 ص لي بعض المعلقين على الموضوع .. لو خسر بشار الأسد سوريا من سينتصر ؟!؟
سوريا !!!!؟؟ هل ستنتصر سوريا كما انتصرت ليبيا !؟
الشعب السوري سيكون اول ضحايا سقوط الاسد .. ليبيا شاهد على ما يريده ممولي داعش ..
مسمار ان الاسد دكتاتوري شماعة لاباحة الدماء في سوريا بيد مسلحين من شتى بلدان العالم ..
اللهم انصر سوريا على القتلة والمجرمين رد على تعليق
زائر 18 | نفرض مثل 9:32 ص ان بشارسقط والجيش من سيحكم سورياالدواعش والمجموعات الجيش الحروجبهة النصرة وغيرهم اوسيسلمون للشعب السوري يختار مستقبلة مستحيل وسنراقتال بين المجموعات علا السلطة رد على تعليق