رئيس جمعية الحكمة للمتقاعدين: البحرين تتجه إلى رفع سن التقاعد في الدولة
المنامة – بنا
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الحكمة للمتقاعدين رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق الطبيب الشيخ الطبيب محمد بن عبدالله آل خليفة بأن مملكة البحرين تتجه إلى رفع سن التقاعد في الدولة، مشيرا الى أن الرفع قد يصل الى65 او أو حتى يتعدى الـ 70 عاما لدى بعض الفئات، موضحا "لا يزال الموضوع قيد الدراسة والبحث، مؤكدا أن ارتفاع سن متوسط سن الحياة قد ارتفع بالبحرين والدول الخليجية ليصل الى 65 عند الرجال و77 عند النساء، بسبب تطور معايير الرعاية الصحية وجودتها، وتوفر كافة الامكانيات الصحية والحياتية التي تتيح حياة سهلة وصحية .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته جمعية الحكمة للمتقاعدين صباح اليوم الأحد (13 سبتمبر/ أيلول 2015) للإعلان عن المنتدى التعريفي لمشروع (نبع الخبراء) المعني باحتضان الخبرات التراكمية لجل المتقاعدين والاختصاصين، والحرفين ذوي وظائف الدرجات العليا من مختلف التخصصات الإدارية والفنية والمالية والأمنية في مملكة البحرين، ودول مجلس التعاون الشقيقة.
وأكد الفريق الطبيب الشيخ الطبيب محمد بن عبدالله آل خليفة بأن المؤتمر سيعقد تحت رعاية كريمة من لدن نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وسيشارك في فعالياته خبراء التدريب ورؤساء المراكز التدريبية في دول مجلس التعاون، وسيتحدث في هذا المنتدى كل من الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وزير العمل جميل حميدان، و الامين العام لاتحاد الغرف الخليجية عبدالرحيم نقي، والرئيس التنفيذي لهيئة التأمين الاجتماعي زكريا سلطان العباسي.
وبيّن بأن المنتدى سيعقد في قاعة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بمبنى جمعية الحكمة للمتقاعدين بسند يومي 16- 17 من سبتمبر/ أيلول الجاري، وبحضور أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبد الرحيم نقي، ونائب رئيس جمعية الحكمة للمتقاعدين سعيد السماك، وتم خلال المؤتمر إلقاء الضوء على التحضيرات المتعلقة بتنظيم ندوة (نبع الخبراء) من قبل مؤسسة التفكير والنماء بواسطة المعهد الامريكي الدولي للتدريب والاعتماد .
وأوضح "أن انعقاد هذا المنتدى يأتي إثر توقيع الاتفاقية الخاصة بمشروع نبع الخبراء الموقعة بين جمعية الحكمة للمتقاعدين، والأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية عبدالرحيم نقي ومقرة الخبر، ومكي بن هبة آل سالم المستشار العام لمؤسسة التفكير والنماء بمكة المكرمة ممثلاً المعهد الأمريكي للاعتماد والتدريب ومقره المملكة المغربية .
وفي ذات الصدد، أبلغ الشيخ محمد أن هذا المشروع يعتبر من المشاريع المهمة حيث يترتب علية تحويل الخبرات التقاعدية من أرقام جامدة أو سلبية إلى أرقام إيجابية تحقق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني .
وأضاف الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ان تفعيل دور المتقاعدين من برامج وفعاليات مختلفة يعتبر من صميم عمل ونشاطات جمعية الحكمة في البحرين، من اجل الوفاء لهؤلاء المتقاعدين الذين افنوا ثمرة حياتهم في خدمة البلاد من جهة وجعلها تكون له بداية الطريق من جانب اخر ويجعل المتقاعد جزء من المجتمع ودوره حيوي ومهم.
واكد اهمية المحافظة على المواهب والقدرات والكفاءات العلمية والفكرية والادبية والفنية للأعضاء وتشجيعهم على استمرار العطاء للوطن والمجتمع كل في مجاله، وتوفير مستلزمات ومتطلبات هذا التشجيع بالوسائل الممكنة، وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية للأعضاء، والعمل على مساعدة العضو الذي يصاب بعجز او مرض من خلال صندوق يتم العمل على تأسيسه تحقيقا للأغراض المشار لها.
وشدد على ان الجمعية تهتم بتوفير الخبراء من بين الاعضاء للشركات والمؤسسات المحلية والعربية والدولية للاستفادة من خبراتهم وفق مجالات تخصصاتهم مقابل مكافأة تتفق عليها الجمعية مع الجهة المعنية، والسعي لمنح الامتيازات للمحالين الى التقاعد والتعاون مع الجهات الحكومية والاهلية لمنح الاعضاء الاولوية في الخدمات، وحصولهم على بطاقة التخفيض الشامل.
ورفع رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ، والامين العام للاتحاد الغرف الخليجية ومؤسسة التفكير والنماء والمعهد الامريكي للاعتماد والتدريب وكافة المعنين والمشاركين إلى نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة خالص الشكر والتقدير لتفضله وقبوله ورعاية وحضور هذا المنتدى الوطني الحضاري، والى كافة المساهمين والراعيين للمؤتمر من مختلف المؤسسات الحكومية والاهلية والخاصة لدعمها هذا المشروع المهم .
من جانبه أوضح السماك "أن عدد المتقاعدين المسجلين بالجمعية والتأمينات الاجتماعية وصل حاليا الى أكثر من 50 ألف متقاعد ومتقاعدة، وهم يمثلون واسرهم شريحة تضم 200 الف معني او أسرة متقاعدة، وما يشكل 20% من عدد السكان بالبحرين"، مشيرا الى أن الجمعية ومنذ انطلاقها قبل 25 عاما عملت على تقديم الرعاية النفسية والتدريبية ليكون المتقاعدين وحتى بعد تقاعدهم جزءا مهما ومشاركا جديرا بمسيرة النهضة التنموية بالوطن .
وقال السماك انه بالإضافة الى المتحدثين المعنيين بمضامين هذا المشروع الوطني الحيوي فإن عدد من المؤسسات الهامة في المملكة ستشارك بأوراق عمل تلقى من خلالها الضوء على تجربة مملكة البحرين في مجال إعداد قادة المستقبل والخبراء بينها المجلس الأعلى للمرأة و وزارة العمل وجامعة البحرين وشركة نفط البحرين (بابكو)، مبينا بأن هذا المنتدى الحضاري بمثابة بوابة من مملكة البحرين لدول مجلس التعاون في مجال أعداد الخبراء والقادة من متقاعدين الدرجات العليا أو الخبراء العاملين و إعادة توظيفهم كمستشارين في مختلف المؤسسات من خلال التصنيف والتوظيف وفقاً لاحتياجات اسواق الخليج من التخصصات العليا من المتقاعدين أو الاحترافيين .
وأردف رئيس الجمعية سعيد السماك ان فكرة تاسيس مشروع (نبع الخبراء) جاءت على ان تستقطب المؤسسة بجمع اكبر عدد من الخبراء في مختلف التخصصات والمجالات المدنية والعسكرية والربحية والتطوعية، تحت مظلة وطنية كبرى بحيث تبرز خبرات هذه النخبة المجتمعية وتقدمها بافضل اسلوب وارقى واهم المنشات في العالم على وجه الخصوص من جامعات وكليات وشركات وبيوت خبرة ومعاهد واكاديميات ومراكز تدريب واستشارات عالمية وعربية وخليجية معتمدة.
وعلى جانب متصل اشار الامين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبد الرحيم نقي إلى أن البحرين لها الريادة في مثل هذه المشاريع الرائدة، ومنها هذا المشروع الذي يعد الاول من نوعه على مستوى دول مجلس التعاون، والذي ستقوم دول التعاون بنسخه وتطبيقه في دولها لما له من أهمية كبرى في استغلال الخبرات والمعرفة والمهنية التي يمتلكها المتقاعدين في مجالات عملهم ، وخصوصا أننا نتابع اتجاها لدى حكومات دول التعاون في استقطاب هؤلاء المتقاعدين ليكونوا مستشارين وخبراء في التخصصات التي عملوا بها لدى كبريات الشركات الخليجية والمعروفة على مستوى العالم ، واحلالهم بدل الخبلراء والمستشارين الاجانب فيها.