"التنمية الاقتصادية" يوقع اتفاقية مع مجلس الصين لترويج التجارة الدولية
بكين - بنا
قام مجلس التنمية الاقتصادية والذي ينظم الجولة الترويجية لوفد الأعمال البحريني رفيع المستوى إلى الصين بتوقيع اتفاقية مع مجلس الصين لترويج التجارة الدولية، حيث جرى توقيع الاتفاقية على هامش مشاركة الوفد في معرض "الصين والدول العربية" في مدينة ينشوان عاصمة إقليم نينشا بجمهورية الصين الشعبية.
وتهدف الجولة الترويجية إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتأتي زيارة الوفد بناء على الزيارة الأخيرة لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حيث شارك جلالته في معرض "الصين والدول العربية" في سبتمبر عام 2013.
وفي العام الذي تلى زيارة جلالته زار جمهورية الصين وفد مجلس التنمية الاقتصادية والذي قام بالتوقيع آنذاك على 13 اتفاقية بين المؤسسات الرائدة من القطاعين العام والخاص من كلا البلدين لتعزيز الروابط الاقتصادية الوثيقة.
وقد وقع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي و رئيس مجلس إدارة مجلس الصين لترويج التجارة الدولية جيانغ زينجوي ، حيث تسعى الصين من خلال الاتفاقية إلى وضع الشروط والأحكام للتعاون الثنائي بين كلا الجانبين بهدف ترويج المشاريع الاستثمارية في عدد من القطاعات متضمنة القطاع المصرفي، والصناعات التحويلية وتكنولوجيا معلومات الاتصال.
وهذه الاتفاقية هي التاسعة التي يوقعها الوفد البحريني خلال زيارته الحالية للصين، وهي اتفاقيات تهدف لتعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات عدة.
وبهذه المناسبة قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي:
"تساند مملكة البحرين الرؤية الاقتصادية الصينية الرائدة "حزام واحد، طريق واحد"، والذي تؤسس بنجاح لبناء المصالح المشتركة بين دول العالم العربي والصين. وتشجع الفعاليات كمعرض الصين والدول العربية في مدينة "ينشوان" الصينية على تحقيق المزيد من التعاون والتبادل التجاري وزيادة الوعي بين مؤسسات القطاعين العام والخاص حول الفرص التي تنتج عن هذه العلاقات التجارية الوثيقة."
وأضاف الرميحي: "ستبنى هذه الاتفاقية بين مجلس التنمية الاقتصادية ومجلس الصين لترويج التجارة الدولية على الشراكة الاقتصادية والتجارية الراسخة بين البحرين والصين كما أنها ستوفر وظائف قيمة للبحرينيين وعائدات كبيرة للمستثمرين الصينيين."
ولطالما كانت البحرين حاضرة تجارية منذ آلاف السنين وقد لعبت دوراً رئيسياً في تطوير طرق التجارة البحرية التي ربطت الصين بأوروبا من خلال طريق الحرير القديم، وهنالك أدلة على انطلاق التجارة بين البحرين والصين منذ القرن الثامن الميلادي، واليوم مع القرن الحادي والعشرين فإن طريق الحرير قد تم إعادة إحيائه عبر استراتيجية الصين "حزام واحد، طريق واحد"، إذ تعد البحرين حاضنة لعدد من الشركات الصينية الساعية إلى الوصول إلى منطقة الخليج سريعة النمو ومنطقة الشرق الأوسط.
وتتخذ شركات صينية من ضمنها "هواوي"، و"بنك أوف تشاينا"، و"تشاينا هاربر إنجينيرينغ ليمتد" و"سي بي آي إس" من مملكة البحرين مقراً لعملياتها بهدف دخول أسواق دول مجلس التعاون التي تبلغ قيمتها الحالية 1.6 تريليون دولار أميركي والمتوقع أن تصل إلى 2 تريليون دولار أميركي بحلول العام 2020.
وتعد البحرين إحدى أبرز المراكز العالمية للتمويل الإسلامي ومركزاً معرفياً لهذه الصناعة، وهي تحتضن أكبر تجمع للمؤسسات المالية الإسلامية في العالم، وتقع في قلب ما تشهده هذه الصناعة من تطورات عالمية، ومع سعي إقليم "نينشا" الصيني إلى تطوير مركز مالي إسلامي في الصين فإنه توجد هنالك العديد من الفرص الجديدة المتاحة لــ"نينشا" والبحرين للتعاون وتقوية الروابط في هذا المجال.
يذكر أن مجلس التنمية الاقتصادية البحرين لديه مكتب دولي قائم في سفارة مملكة البحرين في بكين لإدارة أعمال المجلس في الصين وهونغ كونغ، حيث يقدم المكتب الدعم والمعلومات للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في الصين.