3 آلاف مهرب حاولوا تمرير 418 ألف قطعة سلاح إلى السعودية
الوسط – المحرر الدولي
قبضت الجهات الأمنية ممثلة في حرس الحدود على نحو 2952 مهربا حاولوا الدخول إلى السعودية، خلال الأشهر التسعة الماضية منذ بداية العام ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم الأربعاء (9 سبتمبر / أيلول 2015).
وبحسب إحصائية حصلت "الاقتصادية" عليها، تمكن رجال حرس الحرس الحدود من القبض على نحو 418868 من مضبوطات الأسلحة والذخيرة، التي كان المهربون ينوون تمريرها إلى السعودية، حيث تنوعت المضبوطات بين أسلحة خفيفة وثقيلة، وذخائر متنوعة.
وتركز ما يقارب 70 في المائة من المضبوطات بين الحدود السعودية اليمنية، كما شملت المضبوطات محاولة تهريب 8706 حيوانات وطيور، وذلك خلال الفترة نفسها.
من جانبه، قال العميد بحري بشير بن مفلح البلوي قائد حرس الحدود في جزيرة فرسان، إن الشريط الحدودي البحري لا يخلو من تسلل اللاجئين اليمنيين، الذين يحاولون الهروب من الحرب في دولة اليمن، مبينا أنه يتم التعامل معهم وفق اللوائح والأنظمة، ومؤكدا أن الوضع الأمني على الحدود البحرية مستقر جدا، ولا يدعو للقلق أو الخوف، كما أن سكان الجزر يمارسون حياتهم بشكل طبيعي.
وأضاف البلوي أن الصيادين يقومون بعملهم اليومي منذ بدء عاصفة الحزم، ولم يشعروا بأي تغيير أو تخوف من الإبحار في المياه الإقليمية، مؤكدا أن رجال حرس الحدود في حالة تأهب مستمر، ويعملون على مدار الساعة لحماية حدود الوطن، ضمن منظومة واحدة للدفاع عن السعودية.
إلى ذلك استضافت المديرية العامة لحرس الحدود في جدة دورة "إنفاذ القانون في البحر" خلال الفترة الماضية، وبمشاركة 14 دولة من الدول الموقعة على مدونة سلوك جيبوتي.
وقال اللواء ركن بدر حمدي الجابري قائد حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة، إن استضافة السعودية هذه الدورة هو استمرار للشراكة مع المنظمة البحرية الدولية IMO، مشيرا إلى أن المملكة استضافت دورة (عمليات بحرية) ودورة إعداد المدربين لصيانة المحركات الخارجية، حيث تهدف هذه الدورات إلى تطوير المعارف لدى المشاركين، وتعزيز قدراتهم وتهيئتهم للإسهام في إنفاذ القانون البحري، وتطوير الأداء العملياتي البحري والأمن البحري.
وأضاف اللواء الجابري: "إن حرس الحدود عكف على وضع خطة استراتيجية لتأهيل الكوادر، وتطوير الوحدات الميدانية الخاصة، والمعنية بالأمن البحري، حيث تم استقطاب عدد من المختصين في هذا المجال، وجرى عقد عدة دورات تدريبية مكثفة، وتطبيق فرضيات ميدانية للارتقاء بقدرات هذه الوحدات، للوصول إلى المستوى المأمول".
من جانبه، أكد كيروجا متشيني مسؤول مشروع التدريب في مدونة سلوك جيبوتي، أن السعودية تلعب دورا رائدا من خلال تنظيمها الناجح لثلاث دورات تدريبية لمصلحة الدول الموقعة على مدونة سلوك جيبوتي، حيث كانت الدورتان لقادة العمليات البحرية والثالثة لتدريب المدربين على صيانة المحركات البحرية الخارجية، وأن ذلك أتاح لهؤلاء المتدربين اكتساب المعرفة ونقلها إلى أوطانهم.