العدد 4749 بتاريخ 07-09-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


القوات التركية تتوغل في شمال العراق بعد الهجمات الدامية

انقرة – أ ف ب

عبرت قوات تركية خاصة إلى شمال العراق لمطاردة المسلحين الاكراد اليوم الثلثاء (8 سبتمبر / أيلول 2015)، بحسب ما افاد مسئول بارز لوكالة فرانس برس، بعد ان هجمات دامية على قوات الامن هي الاعنف منذ سنوات خلفت عشرات القتلى.

وقتل 14 شرطيا الثلثاء في هجوم جديد شنه حزب العمال الكردستاني وسط احتمالات تصاعد العنف وخروجه عن السيطرة في شرق البلاد.

وياتي هجوم الثلثاء بعد يومين من مقتل 16 جنديا تركيا في هجومين في داغليجا في منطقة هكاري الجنوبية الشرقية، طبقا للجيش، في اكثر الهجمات دموية في المرحلة الحالية من النزاع.

وردا على ذلك قصفت الطائرات التركية اهداف الحزب في شمال العراق كما دخلت قوات خاصة الى الاراضي العراقية في عملية توغل نادرة.

وصرح مصدر في الحكومة العراقية لوكالة فرانس برس ان "قوات الامن التركية عبرت الحدود العراقية في اطار حقها في مطاردة ارهابيي حزب العمال الكردستاني الضالعين في الهجمات الاخيرة".

واضاف ان "هذا اجراء قصير المدى يهدف الى منع فرار الارهابيين"، من دون تحديد مدة العملية او ان كانت ما زالت جارية.

وذكرت وكالة دوغان للانباء ان وحدتين من القوات التركية الخاصة تدعمها المقاتلات تطارد مجموعات من 20 عنصرا من مسلحي حزب العمال الكردستاني.

وفي وقت سابق الثلاثاء ذكرت وكالة انباء الاناضول الرسمية ان اكثر من 50 مقاتلة تركية شاركت في غارات ضد العمال الكردستاني استمرت ست ساعات وادت الى مقتل ما بين "35 الى 40 ارهابيا طبقا لمعلومات اولية".

ودفعت هجمات المسلحين الاكراد برئيس الوزراء احمد داود اوغلو بالتوعد ب"القضاء" على مسلحي حزب العمال الكردستاني في جبال شرق تركيا.

ومنذ تموز/يوليو الماضي تشن تركيا غارات جوية وهجمات برية ضد الحزب في معاقله في جنوب شرق تركيا وشمال العراق لتوجيه ضربة قاصمة لقدراته.

الا ان الحزب رد بهجمات ادت الى مقتل عشرات من الجنود ورجال الشرطة الاتراك في هجمات شبه يومية تعد الاكثر دموية في النزاع المتجدد.

وانفجرت عبوة ناسفة صباح الثلاثاء لدى مرور الية للشرطة في منطقة اراليك بمحاذاة الحدود التركية مع اذربيجان وارمينيا وايران، على ما افادت مصادر في اجهزة الامن لوكالة فرانس برس.

وقتل 14 شرطيا على الاقل واصيب اثنان في الهجوم بحسب الحصيلة الاخيرة لوكالة انباء الاناضول الرسمية.

واكد متحدث باسم حزب العمال الكردستاني في شمال العراق مسؤوليته عن الهجوم لوكالة فرانس برس.

من ناحية اخرى قتل رجل شرطة في منطقة تونجيلي شرق تركيا في هجوم القيت مسؤوليته على المسلحين الاكراد، بحسب التلفزيون التركي.

وادى تجدد العنف الى انهيار هدنة 2013 التي كانت تهدف الى التوصل الى اتفاق سلام ينهي ثلاثة عقود من التمرد الذي اودى بحياة الالاف.

وفي كلمة في انقرة توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء بعدم ترك البلاد "للارهابيين" بعد الهجمات الدامية التي نفذها حزب العمال الكردستاني.

وقال اردوغان في كلمة متلفزة "لم ولن نترك مستقبل البلاد في ايدي ثلاثة او خمسة ارهابيين"، وذلك بعد مقتل 30 من عناصر الجيش والشرطة الاتراك في هجومين منفصلين شنهما الحزب الكردي خلال الايام الثلاثة الماضية.

واضاف "في هذا البلد لم تفرغ مقابر الشهداء في اي وقت من الاوقات، ويبدو انها لن تفرغ ابدا".

لكنه توعد انه "باذن الله فان تركيا التي تغلبت على الكثير من الازمات، ستتغلب على طاعون الارهاب".

وقال ان عمليات قوات الامن التركية ضد حزب العمال الكردستاني احدثت "اضرارا جسيمة" بالجماعة الانفصالية داخل وخارج تركيا.

ودانت السفارة الاميركية في انقرة هجوم داغليجا وقالت "نحن نقف مع تركيا في قتالها ضد الارهاب ونكرر دعوتنا لحزب العمال الكردستاني الى نبذ العنف والعودة الى عملية السلام".

وتاتي هذه الهجمات فيما تستعد تركيا لاجراء انتخابات مبكرة في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر عقب الانتخابات التي جرت في حزيران/يونيو ولم يتمكن خلالها حزب العدالة والتنمية الحاكم من الحصول على الاغلبية الساحقة بعد تحقيق حزب موال للاكراد فوزا مكنه من دخول البرلمان.

ويامل اردوغان ان يستعيد هذه الاكثرية في الانتخابات المبكرة ليؤسس لنظام رئاسي قوي. والاثنين اتهمت المعارضة الرئيس بتاجيج النزاع الكردي لتحقيق طموحاته السياسية.

من ناحية اخرى افرج حزب العمال الكردستاني الثلاثاء عن 20 مواطنا تركيا بينهم مسؤولو جمارك، خطفهم في اب/اغسطس في شرق تركيا ونقلهم بعد ذلك الى العراق، بحسب مسؤولين.

وسلم الحزب الاتراك العشرين الى وفد من نشطاء حقوق انسان، ومسئولين من كردستان العراق وعناصر من حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للاكراد توجهوا الى العراق، بحسب مصادر امنية في شرق تركيا. 



أضف تعليق