لإضرارها ببنيتها التحتية
البوليتكنك تستبدل شجرة "الكينوكاربس" بأشجار مثمرة
مدينة عيسى – بوليتكنك البحرين
صرح مدير المشاريع والصيانة في كلية البحرين التقنية بجامعة بوليتكنك البحرين حسين الحمر بأن البوليتكنك عمدت إلى إزالة جميع أشجار "الكينوكاربس" من حرمها الجامعي الكائن بمدينة عيسى، بعد أن بينت الدراسات الفنية تسببها في الإضرار بشبكة الصرف الصحي وشبكة تصريف مياه الأمطار العام الماضي، وتشكل مستنقع كبير من مياه الأمطار أعاق تنقل الطلبة من مبنى إلى آخر.
وأوضح الحمر أن هناك خطة بديلة لدى الإدارة تقوم على إعادة تهيئة الأرض واستبدال شجرة "الكينوكاربس" المضرة، بأشجار محلية مثمرة وصديقة للبيئة مثل المانجو واللوز والكنار والنخيل وغيرها، التي من شأنها أن توفر مساحات مظللة بالحرم الجامعي فتلطف من شدة حرارة الصيف، وفي الوقت نفسه يمكن الاستفادة من ثمرها.
إلى ذلك، أشار الحمر إلى أن شجرة "الكينوكاربس" من الأشجار المعمرة الاستوائية والتي تقاوم درجات الحرارة والرطوبة العالية، وتتأقلم مع الأراضي والمياه المالحة، وتمتاز بطول الساق وكثرة تفرعاته الخضرية، وموطنها هو ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية بعدها انتقلت إلى أستراليا، ومن ثم دخلت الى دول الخليج العربي ومن ثم العراق بحسب ما ذكره بعض المختصين في الشأن الزراعي، الذين حذروا من زراعة هذه الشجرة وإطلاقها بشكل كبير في الحدائق المنزلية، بسبب تأثيرها على بقية الأصناف من الأشجار، وأسيجة المنزل، كما يحذر الخبراء من تأثيراتها المدمرة على شبكات الصرف الصحي، وأنابيب نقل المياه، وشبكات الاتصالات والكهرباء نتيجة قوة جذورها وتمددها.
وأكد الحمر أن الإدارة التنفيذية في بوليتكنك البحرين تولي الجانب الزراعي اهتمامًا بالغًا، وتعمل بجد على توعية منتسبيها كافة من موظفين وطلبة إلى أهمية الزراعة وتأثيرها على صحة البيئة والإنسان في الوقت نفسه، من خلال عقد العديد من الفعاليات في هذا المجال، كما أن البوليتكنك حريصة كل الحرص على المشاركة في جميع الفعاليات التي من شأنها الإرتقاء بالقطاع الزراعي في مملكة البحرين مثل معرض البحرين الدولي للحدائق، ودعم وتعزيز التعاون مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي.