وزير التربية: عدد الطلبة في المدارس الحكومية أكثر من 133 ألف ... و3 مدارس جديدة و3 صفوف للتوحد والإعاقات الذهنية
مدينة عيسى – وزارة التربية والتعليم
انتظم أكثر من 133 ألف طالب وطالبة في المدارس الحكومية في أول يوم دراسي من العام 2015/2016، وكان الانتظام متميزاً في مختلف المراحل الدراسية، حيث تمكنت المدارس من استيعاب الطلبة بالشكل المطلوب، خاصةً في ضوء الاستعدادات المكثفة لاستقبال العام الدراسي منذ عودة أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية الأسبوع الماضي.
وبهذه المناسبة، توجه وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي بكلمة عبّر فيها عن تقديره للدعم الذي تجده الوزارة من القيادة الحكيمة لبلدنا العزيز للتعليم ومشاريعه التطويرية، وتوفير المباني والإنشاءات والتجهيزات التي تصبّ في خدمة الطلبة باعتبارهم محور العملية التعليمية، والنواة التي تنعقد عليها آمال الوطن وتطلّعاته نحو مستقبل زاهر،معبّراً عن اعتزازه بشهداء الواجب من رجال مملكة البحرين البواسل، الذين بذلوا أرواحهم الزكية دفاعاً عن عزة وكرامة إقليمنا الخليجي العربي، سائلاً الله تعالى أن يتقبلهم شهداء ويسكنهم فسيح جناته، ويمنّ عليهم بالرضا والمغفرة.
ووجه الوزير في كلمته التهنئة للأبناء الطلبة في جميع مدارس مملكة البحرين في مختلف المراحل الدراسية بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، مؤكداً أن الجميع من مسئولين وإداريين وتربويين ومعلمين يعملون من أجلهم، ومن أجل توفير مقعد دراسي لكل الطلبة ليحصلوا على تعليم ذي جودة عالية، فالطلبة أساس العملية التعليمية بأكملها، ولن يدّخر جهد للوصول بهم إلى أعلى المراتب العلمية والمعرفية، لأنهم المستقبل المشرق لهذا الوطن.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة استمرت في جهودها خلال الفترة الماضية، فقد تم خلال العطلة الصيفية افتتاح 14 نادياً صيفياً لرعاية إبداعات وصقل مواهب الأبناء الطلبة، ولقد استفاد من هذه الأندية أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة، وضمن الاستعدادات لبدء المدارس لاستقبال العام الدراسي الجديد تم تنفيذ الصيانة الشاملة لعدد من المدارس بالتعاون مع وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، حيث من المتوقع إن شاء الله أن يتم هذا العام تسلم ثلاث مدارس جديدة: مدرسة ابتدائية إعدادية للبنات بمنطقة وادي السيل، ومدرسة إعدادية للبنين بمنطقة مدينة حمد، ومدرسة إعدادية للبنات بمنطقة البسيتين، مؤكداً أن الوزارة ستستمر في تسيير الحافلات لنقل الطلبة، حيث سيبلغ عدد الطلبة في المدارس الحكومية أكثر من 133 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى قيامها بطباعة أكثر من مليونين ونصف المليون كتاب، وافتتاح ثلاثة صفوف دراسية جديدة لطلبة التوحد والإعاقات الذهنية.
وفي حديثه لأولياء الأمور، أكد الوزير أنهم شركاء في التربية، وأكبر داعم للوزارة في رسالتها التعليمية، وهم من يعوّل عليهم بعد الله سبحانه وتعالى في التكوين الشامل لشخصية الطالب، لذلك فإنّ دورهم طوال العام الدراسي ليس دوراً مكمّلاً، بل هو دور رئيسي وفاعل وحيوي، وكلما كانوا أكثر قرباً وتفاعلاً مع الخطط والمشاريع التطويرية، فإن ذلك سيكون لذلك بالغ الأثر على مستوى الطلاب والطالبات، لإيصالهم إلى مستويات الجودة العليا المنشودة.
وخاطب الوزير المعلمين والمعلمات بقوله: نحن في ميدان واحد، وأهدافنا واحدة، ونحن ماضون في طريق واحد لتحقيق خير بلدنا العزيز، وبمناسبة بداية العام الدراسي الجديد أهنئكم واحداً واحداً، وأؤكد لكم بأنّ المسئولية التي تحملونها هي مسئولية عظمى، مسئولية تربية أجيال المستقبل، فأنتم من يرسم ملامح مستقبل الوطن من خلال ما تقدّمونه في الميدان التربوي من جهد، ومن خلال رعايتكم وتعليمكم ومساهمتكم في بناء شخصية الطالب، متمنياً أن تكونوا خير داعمين لمشروعاتنا التطويرية، ومن ضمنها مشروع التمكين الرقمي الذي يهدف إلى تمكينكم كمعلمين وتمكين طلبتكم من اكتساب المهارات اللازمة لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، من أجل بناء الكفاءات الوطنية القادرة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، وتخريج أجيال قادرة على الإبداع والريادة والابتكار، معززين سياسة التعليم الالكتروني في الوزارة والتي حققت نجاحاً باهراً، راجياً كذلك أن تكونوا خير عون لنا على تنفيذ مشروع المدارس المعززة للمواطنة، الذي يهدف إلى تحويل المدرسة بأكملها إلى مجتمع نموذجي يؤمن بقيم التسامح والتعايش والسلام على المستوى المعرفي والمهارات الحياتية والممارسات السلوكية، انطلاقاً من مبادئ ديننا الإسلامي وقيمنا العربية الأصيلة، مؤكداً أن الوزارة ستعمل على تمهين المعلمين، الذي تهدف من خلاله لإحاطتهم بكل ما هو جديد، لمردود ذلك على العملية التعليمية، وسوف يستمر العطاء والدعم المتواصل في برنامج تحسين أداء المدارس وتطوير المناهج.
وفي ختام كلمته أكد الوزير أن التعليم العالي سيبقى محط اهتمام ورعاية الوزارة، عبر الاهتمام بالبرامج الأكاديمية المقدمة، ومتابعة الالتزام بالمعايير الأكاديمية، التي تسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم بالشكل الذي سيرتفع بمكانة مملكة البحرين التعليمية.