صور لجثة# الطفل_ السوري_ إيلان... تثير مشاعر الشعراء البحرينيين
الوسط- محمد موسى
تسببت صورة جثة الطفل السوري إيلان الكردي (3 سنوات)، توفي بعد غرق زورق مهاجرين متجه إلى اليونان، في ردود فعل قوية أمس الأول الخميس (3 سبتمبر/ أيلول 2015) إذ قذفت الأمواج بجثة الطفل إلى شاطئ مدينة بودروم التركية، فيما انتشرت الصورة في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
فكان للشعر والشعراء وقفةٌ مع صورة الطفل الغريق، وكتبوا ما أثارتهم الصورة في أبيات شعر بثوها عبر مواقع التواصلالإحتماعي، فتم تداولها في صور وتصاميم لصورة الطفل (إيلان).
إذ غرد الشاعر البحريني حسين علي خلف:
من باع جرحك يا صغيرُ ودوّلَكْ
واغتال عمركَ، كي ترى مستقبلَكْ!!
غرقت بلادك بالسلاح ولم تجد
من يعبر النيران حتى ينشلك
نم يا صغير على الرمال ولا تقم
ما ثمّ مهدٌ عندنا كي يحملَكْ
أما الشاعر والكاتب الصحافي حسين الوسطي، فكتب:
يا عُربُ انظر قد رَسَمتُ مشهداً
يحكي مآسِينا ويَروي قِصتي
لم احتَمِل ابقى غريباً في الوطن
على ضِفاف النَهرِ سَجّل رحلتي
أما الشاعر سيدعلوي الغريفي، فصاغ أبياته على مقطوعتين مقطوعات:
ضاقت بيَ الأوطانُ ذرعاً..ضقتُها
فتلاقفتْني الآن شطآنُ المُنى
لا تحملوني للتراب فليس من
قبرٍ يلائمُ أن أموتَ وأدفنا!
وأضاف:
لمْ يبتلعْكَ أيا صغيريَ حُوتُ
وعلى الضمائرِ قد ألمَّ سكوتُ
من قال أنّكَ في سكونكَ ميتٌ؟!
بل ذلك الإحساسُ حين يموتُ!
والشاعر مجتبى التتان، قال:
أغلَقَ الظالمونَ كُلَّ المرافِئْ
وبَقَى مَرفَأٌ وحيدٌ وشاطِئْ
ماتَ مَن ماتَ في الطريقِ غريباً
بعدما باعَتْ النفوسُ المبادِئْ
فاكتُبُوا قِصَّةَ الضَّمِيرِ الـمُسَجَّى
حينَ تحكي الرِّمالُ عَن مَوتِ لاجِئْ
ومن جهته، قال والد الطفل السوري عبدالله الكردي (إيلان الكردي)، الذي تحول إلى رمز لمأساة اللاجئين السوريين، بعد العثور على جثته على شاطئ تركيا، إنه لا يريد أي شيء من هذا العالم، مضيفاً: «كل ما كنت أحلم به قد انتهى... وكل ما أريده هو دفن ولديَّ، والجلوس بجوار قبريهما حتى الموت».