مشروع التمكين الرقمي سيطبق تجريبيا في خمسة مدارس
وزير التربية: استقبال أكثر من 133 ألف طالب و660 حافلة لنقل الطلبة
المنامة - بنا
أكد وزير التربية والتعليم، ماجد بن علي النعيمي أن العام الدراسي الجديد الذي سينطلق بعد غد الأحد (6 سبتمبر/ أيلول 2015) سيشهد تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات التي ترتبط بتطوير التعليم والارتقاء بجودته، مشيداً "بالدعم الكبير الذي تحظى به الوزارة وبرامجها التطويرية من قيادة بلدنا العزيز، ومثمناً دور التربويين في العمل الدؤوب على تجويد الخدمات التعليمية المقدمة لأبنائنا الطلبة".
وأشار النعيمي في لقاء خاص مع وكالة أنباء البحرين (بنا)، إلى أن الوزارة قامت بتوفير المقاعد اللازمة لاستيعاب أكثر من 133 ألف طالب، ووفرت المواصلات لنقل نحو 34 ألف من الطلاب يومياً، وتمت طباعة أكثر من مليونين ونصف المليون كتاب وهي جاهزة لتسليمها، لافتاً إلى جملة من أهم المشروعات التي سيتم تنفيذها هذا العام كمشروع التمكين الرقمي وافتتاح ثلاث مدارس جديدة، فضلاً بالطبع عن تطوير المناهج الدراسية، وزيادة مهارات الطلاب التعليمية.
وقال النعيمي أن الوزارة ستستلم مع بداية العام ثلاث مدارس، هي مدرسة ابتدائية إعدادية للبنات في وادي السيل، ومدرسة إعدادية للبنين في مدينة حمد، ومدرسة إعدادية للبنات في البسيتين، لتضاف لـ 207 مدرسة، مشيراً إلى التزام الوزارة بتوفير المقعد الدراسي لجميع أبناء البحرين لاستيعاب أكثر من 133 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل، منهم أكثر من 10 آلاف من المستجدين في الصف الأول الابتدائي، ويجري التوسع في إنشاء المباني سواء باستحداث مدارس جديدة أو بإضافة مبانٍ ضمن المدارس القائمة.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة وفرت المواصلات لنقل أكثر من 34 ألف طالب وطالبة يومياً من جميع المحافظات إلى المدارس، وذلك بتخصيص 650 حافلة مختلفة الأحجام، و12 حافلة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بما فيها 9 حافلات مزودة بمصعد لتسهيل ركوب الطلبة من ذوي الإعاقات الجسدية، حيث تتجاوز كلفة النقل 5 مليون دينار.
وتابع قائلا إنه سيتم افتتاح ثلاثة صفوف دراسية جديدة لطلبة التوحد والإعاقات الذهنية، وأعدت الوزارة مجموعة من الخدمات والبرامج التدريبية الملائمة لقدرات هذه الفئة من الطلبة، والتي ستنفذ بإشراف نخبة متخصصة من المعلمين والأخصائيين، فضلاً عن التوجه إلى دمجهم جزئياً في حصص الأنشطة، إضافةً إلى دمجالمتقدمين أكاديمياً منهم في حصص اللغة العربية والرياضيات.
وأعلن الوزير عن بدأ مشروع التمكين الرقمي في خمس مدارس إعدادية بشكل تجريبي، حيث قامت الوزارة بتوفير المحتوى التعليمي الرقمي والتدريب اللازم للمعلمين، والبدء في إنتاج مواد تعليمية رقمية معززة للمحتوى التعليمي.
كما ستقوم الوزارة بتطبيق الإستراتيجية العددية المطورة للرياضيات في ثمان مدارس إعدادية للتجربة، وذلك بعدما تم تعميمها على المرحلة الابتدائية في العام الماضي، وستطبق الإستراتيجية على صفوف الأول الإعدادي ومن ثم سيتم تعميمها بشكل تدريجي بعد تقييم التجربة.
كما أعلن النعيمي عن تطبيق مشروع المدارس المعززة للمواطنة تجريبياً في أربع مدارس إعدادية، على أن يتم تعميم التجربة لاحقاً بعد تقييمها، وتم تدريب 462 من المعلمين وكافة الشركاء في المجتمع المدرسي، بالتركيز على قيمتي التسامح والتعايش لدى الطلبة من خلال مجموعة من الأنشطة في المراكز التدريبية،.
وسيشهد هذا العام بحسب الوزير التركيز على التوجيه والإرشاد المهني لطلبة المرحلة الإعدادية، بما يساعدهم وفي وقت مبكر على حسن اختيار التخصص المناسب لهم، وذلك ضمن جهود الوزارة لتطوير التعليم الفني والمهني، بما يتناسب مع توجهات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب ومع احتياجات سوق العمل.
وبين الوزير أنه وبالتزامن مع البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع التمكين الرقمي في التعليم في العام الدراسي 2015/2016، فقد دشن مشروع عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمدارس المستقبل مشروع تطوير البوابة التعليمية للوزارة على شبكة الإنترنت (Educational Portal)، لافتاً إلى أن البوابة في نسختها المطورة ستتيح التواصل بالبريد الإلكتروني بين أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس، فضلاً عن الطلبة وأولياء أمورهم.
وأوضح الوزير أنه وضمن مشروع إستراتيجية القرائية، فسيتم تطبيق سلسلة كتب جديدة في اللغة الإنجليزية للتعليم الأساسي تحمل عنوان "Family and Friends" على طلبة الصفين الأول والرابع الابتدائي، حيث توفر هذه الكتب الجديدة وحزمة موارد التعليم والتعلّم المصاحبة لها فرصاً كبيرة لتنمية المهارات اللغوية.
وفي إطار تنفيذ برنامج التعليم الفني والمهني المطور، سيتم هذا العام التطبيق التجريبي لتدريس تخصص الأجهزة الطبية للإناث في مدرستي الاستقلال والمعرفة الثانويتين للبنات، وذلك بعد تنفيذ التجربة للبنين في معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، وتأتي الخطوة لتنويع البرامج التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل.
وأكد الوزير إنهاء طباعة جميع خبرات منهج المستوى الثالث لمرحلة رياض الأطفال، وروعي فيها مبدأ التكامل المبني على المفاهيم والمهارات والقيم التي تم اعتمادها في المستويين الأول والثاني، إلى جانب مراعاة المرحلة العمرية للأطفال، وذلك بالاعتماد في إخراجها على عرض الصور الملونة المرتبطة بالخبرة مع ربطها بالمهارة المستهدفة.