خال «طالبة حادث القاهرة»: حصلنا على موافقة الطبيب المعالج... و«الخارجية» لم تبلغنا بإجراءات شركة الطيران
الوسط - عقيل الشيخ
نفى خال الطالبة البحرينية تهاني العرادي التي تعرضت لحادث سير قبل عدة أسابيع في القاهرة، محاولتها العودة إلى البحرين دون موافقة مسبقة من الطبيب المعالج لها في رد على تصريحات وزارة الخارجية، مضيفاً أن السفارة تقاعست عن القيام بدورها على أكمل وجه.
وأوضح عبدالله عيسى لـ "الوسط" أن الموافقة على السفر صدرت يوم الإثنين الماضي (31 أغسطس/ آب 2015)، حينما تمت مراجعة الطبيب حسب موعد العلاج، إذ قام بأخبارهم أن حالتها مستقرة ولا يوجد أي مانع من السفر، كما أن المستشفى منحهم ورقة رسمية بذلك، مضيفاً أن سبب عدم سماح شركة الطيران لها بالسفر جاء نتيجة تقاعس السفارة عن القيام بدورها، مبيناً أن السفارة لم تخبرهم بوجود إجراءات يجب اتباعها في حال مغادرة القاهرة، قائلاً إن السفارة لم تتواصل مع والدها بعد أن خرجت من المستشفى في المرة الأولى واستمر ذلك حتى يوم أمس الأربعاء ( 2 سبتمبر / أيلول 2015) حين مُنعت من السفر.
وقال عيسى "شركة الطيران رفضت مغادرتها وطالبتهم بموافقة من طبيبة الشركة، وهذه الإجراءات لم يقم بها والدها نتيجة غياب التواصل من قبل وزارة الخارجية متمثلة في السفارة البحرينية في القاهرة، وبسبب عدم إلمامه بمثل هذه الإجراءات، فكان بالأحرى من السفارة أن تقوم بتوفير كافة المعلومات لمواطنيها حينما يتعرضون لمثل هذه الحوادث لا سمح الله".
بين أن السفارة لم تقم بتوفير سكن أو مواصلات للعائلة، كما أنها لم تقم بدفع تكاليف العلاج الطبيعي أو الأدوية، إضافة لجزء من الفحوصات الطبية، مضيفا أن تذاكر سفر والديها كان على حسابهما الخاص.
وبشأن المتابعة بعدما تم منعهم من السفر، قال عيسى "قامت العائلة بمراجعة المستشفى بعد منعهم من السفر، إلا أن المستشفى يبعد قرابة الساعتين عن المطار ما أدى لعرقلة استخراج ورقة رسمية إضافة لضرورة تصديقها في حي المهندسين بالقاهرة، كل ذلك أدى لعدم استطاعتهم العودة إلى المطار في الوقت المحدد" مضيفاً "أسرة تهاني قامت بإخلاء الشقة من الساعة الثامنة صباحاً يوم أمس الأربعاء، ولم يستطيعوا أن يحصلوا على شقة أخرى إلا في تمام الساعة السابعة مساء، وكالعادة الوزارة لم تسعى لمساعدتهم".
وقال "كما أن جزء من العائلة بقى في المطار على أمل أن تنتهي الإجراءات ويلحقون بالرحلة الأخرى في تمام الساعة الثامنة مساءاً".
وتابع "عدم انتهاء الإجراءات دفع بالعائلة إلى البحث عن سكن جديد، وهنا لم تتدخل السفارة بتوفير سكن للعائلة، رغم علمها بوضعهم واضطرارهم للمكوث ليوم آخر".
وبشأن حالتها الصحية قال عيسى "حالتها مستقرة، كما أن بنت خالتها أمل يوسف تأثرت نفسياً إذ كانت ترافقها منذ اليوم الأول حينما تعرضت للحادث أولاً بأول، ولذلك قررت أن تتوقف عن الدراسة، ومواصلتها في الفصل القادم بإذن الله".