شرطة ولاية تكساس الأميركية تقتل رجلاً "رفع يديه مستسلماً"
الوسط - المحرر الدولي
يظهِر مقطع فيديو أفراداً من شرطة ولاية تكساس الأميركية وهم يطلقون النار على رجل، "رفع يديه استسلاما"، ما أسفر عن مقتله، وذلك بحسب موقع BBC العربي.
وحصلت وسائل إعلام محلية في مدينة سان انتونيو على المقطع الذي يظهر القتيل جيلبرت فلورس أمام منزله قبل ان تطلق الشرطة النار عليه وتقتله.
وتقول الشرطة ان الرجل كان مسلحا، وإن عناصرها حاولت السيطرة عليه باستخدام مسدس صاعق.
وكانت سلسلة من الحوادث المماثلة اسفرت عن خروج مظاهرات متعددة تنديدا باساليب الشرطة الأميركية في التعامل مع المواطنين.
ووصف المدعي العام لمقاطعة بيكسار "نيكو لاهود" مقطع الفيديو بأنه "مقلق"، ولكنه حذر من التسرع في الحكم على ما حدث.
ونقلت وكالة "اسوشيتد برس" الإخبارية عن مسئولين أميركيين ان هناك مقطعا أخر يظهر بوضوح "مواجهة" بين الشرطة والقتيل. ولم يدل المسئولون بالمزيد من التفاصيل عن ذلك المقطع.
وتقول الشرطة إنها استُدعت لحل نزاع أسري كان به امرأة جرحت في رأسها بسكينة. واضافت الشرطة إن المرأة كانت تحمل طفلا قد يكون ايضا جريحا.
وتم ايقاف الشرطين المتورطين في الحادثة عن العمل، وهما غريغ فاسكوز وروبرت سانشيز، حتى الانتهاء من التحقيقات.
وقالت رئيسة وحدة الشرطة سوزان باميرلو: "إن ما يظهر في الفيديو هو بالفعل مقلق". وأكدت إن على التحقيقات ان تأخذ مجراها.
وسجل مقطع الفيديو شاهد عيان من مسافة بعيدة شيء ما. ولم يرتد الشرطين الكاميرات التي عادة ما يرتديها افراد الشرطة في الولايات المتحدة اثناء عملهم.
ويعد القتيل والشرطيان اللذان أطلقا النار عليه من أصول أميركية لاتينية.
وكان مقتل المراهق الأسود مايكل براون، الذي كان غير مسلح، على أيدي الشرطة في فيرغسون بولاية ميسوري تسبب في اندلاع مظاهرات، ورجعت على الساحة قضية "التمييز العنصري" والإفراط في استخدام العنف مع المواطنين من قبل الشرطة.
واعرب مسئولون أميركيون عن قلقهم من ان تلك الحوادث تسببت في إطلاق نار على افراد من الشرطة كرد فعل، كانت بينها حادث إطلاق نار على نائب رئيس وحدة الشرطة في مدينة هيوستين بولاية تكساس الاسبوع الماضي اسفر عن مقتله.
وقُتل ثلاثة آخرين من افراد الشرطة اثناء اداء عملهم على مدار الثمانية أيام الماضية.
ولا توجد إحصاءات دقيقة على عدد المواطنين الذين قتلوا على أيدي الشرطة في الولايات المتحدة.
ويسجل مكتب التحقيقات الفيدرالي الإحصاءات التي تتعلق بما يسمونها "حوادث القتل المبرر" التي يرتكبها عناصر الشرطة في الولايات المتحدة. وسُجلت 461 حالة في العام 2013.