العدد 4743 بتاريخ 01-09-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


ديلويت:الإستراتيجية وليست التكنولوجيا تقود التحولات الرقمية في الشركات

الوسط - محرر منوعات

في ظل التطورات الرقمية التي يشهدها العالم، وازدياد أهمية الإستراتيجيات الرقمية لدى الشركات، أصدرت ديلويت تقريراً جديداً بعنوان "الإستراتيجية، وليست التكنولوجيا، تقود التحولات الرقمية". ويكشف هذا التقرير، الذي أجرته ديلويت بالتعاون مع "MIT SLOAN Management Review"، والذي يستند على نتائج الإستطلاع العالمي السنوي الرابع لأكثر من 4800 رجل أعمال من 27 قطاع مختلف و129 بلد من حول العالم، أنّ عمل الشركات وفقاً لإستراتيجية رقمية واضحة هو العامل الأساسي في بناء قدرتها على تحقيق التحولات الرقمية وإعادة هيكلة أعمالها.

كما كشف تقرير ديلويت أنّ 80 في المئة من الموظفين من جميع الأجيال يريدون العمل لدى شركات ناضجة أو رائدة في مجال التقنيات الرقمية. إضافةً إلى ذلك، يتفق 75 في المئة من المشاركين في الاستطلاع والذين يعملون في شركات ناضجة تقنياً على أنّ شركاتهم توفر لهم المهارات اللازمة للإستفادة من الاتجاهات الرقمية، في حين تنخفض هذه النسبة إلى 19 في المئة لدى المشاركين الذين يعملون في شركات أقل تقدماً على صعيد التقنيات الرقمية.

وفي هذا الإطار، علق المسئول في مونيتر ديلويت في الشرق الأوسط رشيد بشير، قائلاً: "إنّ العمل وفقاً لاستراتيجية رقمية واضحة أمر أساسي. وبالتالي، وحدها الشركات التي تعمل على وضع استراتيجيات رقمية على المستوى الداخلي للشركة هي التي تمضي قدماً. وتتميز هذه الشركات باحتضانها لمبادئ الإبتكار والتعاون، ووجود مدراء يقدرون أهمية التكنولوجيا وتأثيرها على الأعمال، وأهمية الحفاظ على المواهب وتطويرها في استمرار التقدم الرقمي".

وتتضمّن الخلاصات الأساسية للتقرير النقاط التالية:

- الاستراتيجيات الرقمية تدفع بالنضوج الرقمي قدماً– يعتبر 15 في المئة فقط من المشاركين الذين يعملون في شركات لا زالت في مراحل مبكرة من النضوج الرقمي الذي يؤثر تطوره على آليات عملها، ونماذج أعمالها وإشراك المواهب -بحسب الدراسة - أنّ لدى شركاتهم استراتيجيات رقمية واضحة ومتماسكة. فيما ترتفع هذه النسبة إلى 80 في المئة لدى المشاركين الذين يعملون في شركات ناضجة رقمياً.

- قوة استراتيجية التحول الرقمي تكمن في نطاقها وأهدافها – تميل الشركات الأقل نضجاً على الصعيد الرقمي إلى التركيز على التكنولوجيات الفردية والإستراتيجيات التي تركز على الطابع التشغيلي. فيما يتم تطوير الاستراتيجيات الرقمية في المنظمات الأكثر نضجاً على الصعيد الرقمي على أساس تحقيق تحولات على صعيد الأعمال.

- إتخاذ المخاطر يشكل معياراً ثقافياً – تعتبر الشركات الناضجة رقمياً أكثر قدرة على اتخاذ المخاطر من تلك الأقل نضجاً. وفي هذا الإطار، يعتبر أكثر من 50 في المئة من المشاركين الذين يعملون في شركات أقل نضجاً على الصعيد الرقمي أنّ الخوف من المخاطرة هو من أوجه القصور الأساسية التي تؤثر على عمل شركاتهم. وبالتالي، يتوجب على مدراء الشركات احتضان الفشل باعتباره شرطا أساسياً للنجاح بهدف جعل شركاتهم أكثر ميلاً لاتخاذ المخاطر، كما يتوجب عليهم النظر إلى احتمالية الحاجة إلى دعم موظفيهم في حال كانوا يميلون إلى تجنب المخاطر.

- قادة الشركات يتحكمون بجدول أعمال النشاطات الرقمية – إنّ وجود شخص أو فريق مسئول عن قيادة الإستراتيجية الرقمية للشركة مرجح أكثر بمرتين لدى الشركات الناضجة رقمياً عن تلك الأقل نضجاً. بالإضافة إلى ذلك، يثق العاملون في المنظمات الناضجة رقمياً في الطلاقة الرقمية لمدرائهم. إلّا أنّ هذه الطلاقة لا تتطلب القدرة على استعمال التكنولوجيات الرقمية، بل القدرة على التعبير عن قيمة هذه التكنولوجيات بالنسبة لمستقبل المنظمة.

وفي هذا الإطار، يعتبر أكثر من 75 في المئة من المشاركين الذين يعملون في شركات ناضجة رقمياً أنّ لدى مدرائهم المهارات الكافية التي تمكنهم من قيادة الاستراتيجية الرقمية للشركة.

كما يعتبر ما يقرب من 90 في المئة منهم أنّ مدراءهم يفهمون الاتجاهات والتقنيات الرقمية. في الجهة المقابلة، تنخفض هذه النسب إلى 15 في المئة و27 في المئة على التوالي عند استطلاع الموظفين الذين يعملون في شركات أقل تقدماً على هذا الصعيد.

- تساهم القصص الرقمية في استقطاب الموظفين والشركات نحو التحول الرقمي – تساهم القصص التي تتناول النشاطات الرقمية في تنمية شعور الفخر لدى الشركات. وفي الواقع، تحتاج الشركات حالياً إلى إثبات قدرتها على توليد القصص الرقمية وشرح معنى العمل في العالم الرقمي للأعمال.

- تعزيز ابتكار التقنيات الرقمية أمر ضروري – يعتبر أكثر من 70 في المئة من المشاركين في الإستطلاع من الشركات الناضجة رقمياً أنّ مدراءهم يشجعوهم على الابتكار عن طريق استخدام التكنولوجيات الرقمية. أما في الشركات الأقل نضجاً، فإنّ 28 في المئة فقط من المشاركين يعبرون عن الرأي نفسه.



أضف تعليق