تركيا: تحقيق «عاجل» في الاعتداء على عائلة سعودية
الوسط – المحرر الدولي
قررت السلطات التركية فتح تحقيق «عاجل»، لكشف ملابسات الاعتداء على عائلة سعودية، في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول التركية الأربعاء الماضي بعد اتصالات رفيعة المستوى أجرتها السفارة السعودية في أنقرة مع القصر الجمهوري ورئاسة الوزراء اللذين أبديا امتعاضهما «الشديد» لما حصل ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (1 سبتمبر / أيلول 2015).
فيما أكدت السفارة السعودية في أنقرة، في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أنها خاطبت وزارة الخارجية التركية رسمياً عن حادثة الاعتداء على أسرة عبدالله المنيصير، التي وقعت يوم الأربعاء الماضي. (للمزيد)
كما أجرت اتصالاتها مع القصر الجمهوري ورئاسة الوزراء»، مشيرة إلى استياء الشعب التركي من هذه الحادثة، و«أبدى المسؤولون الأتراك كافة الذين تم الاتصال بهم استغرابهم وامتعاضهم الشديدين مما حصل، مؤكدين في الوقت ذاته أن الحكومة التركية لن تسكت أو تتهاون حيال أية تجاوزات على الإطلاق». وأوضحت السفارة أن «وزارة الداخلية التركية قامت بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، مع وضع السفارة والقنصلية السعودية في صورة التحقيقات، والتأكيد على أنه بناء على نتائج التحقيق، سيتم اتخاذ الإجراءات التأديبية بحق المتسبب، وبما يمنع تكرارها مستقبلاً».
بدوره، نفى عبدالله المنيصير، الذي تعرضت أسرته للاعتداء، ما ذكره مستشار رئيس الوزراء التركي طه كينتش، عن حادثة الاعتداء، الذي أفاد أن تسجيل الفيديو للواقعة، يبين أن الابن الأكبر للمنيصير (21 عاماً) أصر على البقاء في كاونتر المعوقين، على رغم مخاطبة شرطي الجوازات له باللغتين الإنكليزية والتركية بأن المكان مخصص للمعوقين فقط، وأن الأسرة لم تلتزم بأوامر الشرطي، فحصل تدافع من الطرفين، وبدأت المشاجرة.
وأكد المنيصير «أن الفيديو سيفصل بينه وبين ادعاءات سلطات المطار»، موضحاً أن أسرته «دخلت من بوابة المعوقين بناءً على توجيه من موظف تركي، يعمل في الخطوط السعودية، إلا أن أنهم فوجئوا بانفعال موظف آخر، ومطالبته لهم بالمغادرة، وعند اعتراضهم على أسلوبه حدثت المشاجرة بينهم». وأضاف أن أبناءه تعرضوا للضرب داخل قسم الشرطة «بعد أن أحيلوا له، بسبب شجارهم مع الموظف».