المجر تستدعي ممثلا للسفارة الفرنسية اثر انتقادات فابيوس
بودابست - أ ف ب
اعلن وزير الخارجية المجري بيتر سيجارتو في بيان انه استدعى الاثنين ممثلا عن السفارة الفرنسية في بودابست وذلك اثر الانتقادات "الصادمة" اليوم الأحد (30 أغسطس / آب 2015) لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للسياج الذي اقامته المجر على حدودها للتصدي للمهاجرين غير الشرعيين.
واراد الوزير المجري بذلك توضيح موقف بلاده من هذه المسالة، بحسب البيان الذي بثته وكالة الانباء المجرية ام تي اي.
وقال الوزير في البيان "بدلا من الاحكام الصادمة والتي لا اساس لها، علينا ان نتشاور للبحث عن حلول مشتركة لاوروبا".
وبحسب الوكالة فان الوزير المجري اكد ان "تصريحات (لوران فابيوس) لا يمكن ان تمر دون رد وهذا هو سبب استدعاء ممثل للسفارة الفرنسية الى وزارة الخارجية الاثنين ليقدم له رسميا موقف المجر". ولم يتم توضيح رتبة الدبلوماسي الذي تمت دعوته.
واضاف سيجارتو "يبدو ان بعض الاشخاص في اوروبا لا يزالون عاجزين عن فهم الضغط المذهل والمثير الذي تتعرض المجر بسبب الهجرة عبر غرب البلقان".
وتابع "الاوروبي الصالح هو الذي يتبع قواعد اوروبا" التي تنص على "التزام كافة اعضاء الاتحاد الاوروبي بحماية حدودهم وايضا حدود الاتحاد الاوروبي الخارجية" معتبرا ان "المجر تقوم بذلك وبالتالي تفي ايضا بالتزاماتها تجاه الاتحاد" الاوروبي.
وانتقد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد موقف بعض دول شرق اوروبا بدءا بالمجر وعدم تعاونها في حل ازمة المهاجرين الذين يتدفقون بالالاف على دول الاتحاد الاوروبي.
وقال فابيوس لاذاعة "اوروبا1" "عندما أرى ان بعض الدول الاوروبية ولا سيما في الشرق لا توافق على حصص (توزيع المهاجرين) اجد ذلك مشينا"، داعيا المجر الى ازالة الاسلاك الشائكة التي اقامتها على حدودها مع صربيا والتي قال انها "لا تحترم القيم الاوروبية المشتركة".
واعتبر انه يتعين "بالتاكيد" على المجر تفكيك هذا السياج وعلى الاتحاد الاوروبي ان يجري "مباحثات جدية ومتشددة" مع القادة المجريين.
وكانت المجر بلد العبور بالنسبة للاجئين الساعين للوصول الى اوروبا الغربية، اقامت على عجل سياجا من الاسلاك الشائكة على طول حدودها مع صربيا (175 كلم).
وتم نشر الف شرطي قرب السياج ويتوقع نشر الفين آخرين في سبتمبر/ ايلول.
وعبر الحدود المجرية منذ بداية العام 140 الف شخص بينهم عدد كبير من السوريين والعراقيين والافغان الفارين من الحروب في بلدانهم.